الوكيل - لا يمكن تحديد النوايا الباطنية لدى الشخصيات العراقية البارزة ، التي اكثرت من مناوراتها السياسية وحضورها الاجتماعي في عمان طوال الأسبوعين الماضيين.
لكن يمكن الاستدلال ، عبر مراقبة حركة «النخب العراقية» من طبقة الكريما السياسية، على أن الخلافات الحادة التي يثيرها داخل وخارج العراق رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي، قفزت بطموحات بعض من سبق ان تقلدوا منصبه، للعودة على جثة الوِرْثة الثقيلة لحكومة المالكي.
في هذا السياق تحديدا، برز نشاط أنصار ورموز شخصيات عراقية محسوبة على مراكز ثقل في المعادلة العراقية في عمان طوال الأسبوع الماضي . في التفاصيل يمكن الإشارة للجلسة السياسية «المهمة» التي أقامها، وتخللتها مأدبة عشاء، رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري لرئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وهي سهرة سياسية بامتياز، نوقش فيها الكثير من ملفات المنطقة وأبعاد متنوعة في السياق. طبيعة المدعوين للعشاء مع علاوي تؤشر الى الخلفية المقصودة سياسيا للمائدة، فقد حضر وزير التنمية السياسية وشؤون البرلمان الدكتور خالد الكلالده، وهو صديق شخصي للمصري، إضافة للناشط وعضو لجنة الحوار الوطني خالد رمضان. كما لوحظ حضور وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة، ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونه ما أثار نقاشات «حيوية».
هذه قد تكون أول سهرة سياسية علنية لعلاوي العائد للأضواء في عمان، وهو صديق قديم للأردن، وله في عمان مستشارون كثيرون وطبقة مؤيدة من رجال الأعمال.
ومن المرجح أن علاوي يخطط لوراثة المالكي – إن تيسر له ذلك- بعد الخلافات الحادة بين الأخير وطهران، وكذلك بينه وبين السعودية وقطر، وفي ظل الانهيار السياسي والأخلاقي المتعلق بأبعاد الحملة على الأنبار، خصوصا ان اهالي الرمادي والأنبار يصرون على ان حكومة المالكي خرجت من حسابات الواقع، بسبب الإدارة «الطائفية» لحملة الأنبار العسكرية، والاخفاقات الميدانية التي تتحقق في الوقت الذي يعزز فيه تنظيم «داعش» مواقع في محيط مثلث دير الزور والرمادي والأنبار.
لاعب عراقي آخر لا يستهان به بدأ «التواصل» وتوجيه الرسائل لأصدقاء له من طبقة السياسيين الأردنيين، هو الدكتور أحمد الجلبي، الذي يختبر من جانبه فرص العودة للصدارة ووراثة مقعد المالكي ،الذي يترنح داخل العراق وتترنح حكومته في معادلة الإقليم.
مصدر عراقي مقرب جدا من أوساط الجلبي أفاد بأن الرجل بدأ يعزف لحن «الحنين» للأردن بعد إبتعاده لسنوات في ظل المشهد.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو