الجمعة 2024-12-13 06:58 م
 

المُتَحفِّظون و عَكْسهم

11:54 ص

ثمّة كائنات حين تجلس معها،لا تستفيد «شيئا». ليس لانها «غير فهمانة»،بالعكس،هي تعرف ولكنها « تحرف «.اضافة اعلان

فإن سألت بعضهم عن « المسؤول الفلاني» وعن رأيه به، وجدته «سارحا»،»صامتا»،يبدّل الموضوع ويأخذك الى حديث آخر،بعيدا عمّا تريد.
زمان ،كان الناس يصفونه هؤلاء بانهم» شخصيات دبلوماسية». ويقصدون انهم «متحفّظون» في كلامهم ويزِنون مفرداتهم بميزان «الذهب».
قبل ايام ،كنتُ في جلسة عامة في مكان عام،وتصادف مرور « شخص ما» معروف انه» كريه»،وثمة «إجماع» على شخصيته «الانتهازية»،نظرتُ الى جليسي» المحترم»،فلم يبدِ رأيه فيما ذهبتُ اليه.ظلّ ساكتا،مع أنني اعرف أنه «لا يطيقه».
من خبرتي بالناس،ادركتُ ان هناك فئة مُتطلّعة الى «مناصب»،وهي ترى ان «دبّ الكلام»،خاصة في الجلسات العامة،لن يكون لمصلحتها. وهم يعتقدون ان «كل كلمة محسوبة عليهم».
هم يعتقدون ان « الثرثرة»،لا تحقق لهم «مصالحهم».وان « التحفّظ» مع « الدهماء»، و» العامة» مطلوب.حتى لا تزلّ قدم او لسان عن المجرى الطبيعي،وتذهب «تطلعاته»أدراج الرياح.
والعكس،ان واحدا مثلي،يرتدي ما يشاء من الملابس ويأكل ما يشاء،ويقول ما يشاء،ويجلس في اي مكان يشاء، ويُصاحب مَن يشاء،من الرجال والنساء على حدّ سواء ( لاحظوا السّجع).
ولا يعرف « التحفّظ» سبيله الى « لغتي». فليست لديّ «تطلّعات» ولا « مناصب» ارنو اليها.
اقول كلمتي وامضي،تاركا الرّيح تتعقّب كلماتي..
ذات يوم،قابلتُ وزيرا( سابقا)،»حسدني» على «بنطلون الجينز الكاحت» و» تي شيرت البسيط الذي كنتُ ارتديه». قال : اغبطك على حريتك!
قلتُ وانا اغبطك على راتبك الذي تحصل عليه.
طبعا ،عرضتُ عليه» المقايضة».. فاكتفى بالابتسام.

في الاردن،لدى بعضنا «ثقافة المناصب». ومنّا من «يفعل المستحيل» من اجل «الوصول» او» العودة» الى «المناصب».
لديه»قدرات خارقة» لتغيير «ارائه ومزاجه وحتى دمه» ما دام ذلك يحقق له ما يريد.
المناصب لدى كثيرين» سوسة ومرض مُزمن»..
اعذروني،سوف «اتحفّظ» على باقي الاوصاف
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة