الأحد 2024-12-15 12:58 ص
 

المجالي يعرض لتحديات صناعة الأسمدة وإجراءات الشركة للتعامل معها

09:54 ص

الوكيل الاخباري - قال رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عامر المجالي إن صناعة الاسمدة تواجه تحديات تتمثل في الانخفاضات المتكررة للأسعار في الاسواق العالمية، التي وصلت إلى القاع في الدورة الاقتصادية التي تمر بها حاليا.اضافة اعلان


وأضاف المجالي خلال اجتماع مع المدراء التنفيذيين في الشركة ان هذه الحالة «تتطلب إجراءات عملية لتخفيض التكاليف وضبط النفقات، خصوصا المتعلقة بالطاقة، وزيادة كفاءة الانتاج في مواقع العمل بالشركة، خصوصا في المجمع الصناعي في العقبة»، مؤكدا أن أسعار الأسمدة شهدت ثلاث موجات من الانخفاض منذ بداية العام الحالي بنسبة تراكمية بلغت 40 بالمئة «وهي ظروف خارجة عن إرادة الشركة، وتتبع دورات الأسعار في السوق العالمية».

وأوضح، في الاجتماع الدوري الذي يعقده مع الإدارة التنفيذية وممثلي النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين، أن شركة الفوسفات واجهت صعوبات محلية، في السنوات الثلاث الماضية، تمثلت بارتفاع رسوم التعدين أكثر من 4 اضعاف، وارتفاع رسوم استئجار الأراضي، إلى جانب ارتفاع نسبة ضريبة الدخل على الصناعات التعدينية.

وبين المجالي أن شركة الفوسفات لازالت مستمرة في تحقيق الأرباح رغم جميع الظروف التي تمر بها، لكن تراجع أسعار الأسمدة اثر كثيرا على ارباح الشركات التابعة والتي لا تملك خيارات متعددة كونها تنتج صنفا واحدا، مشيرا إلى أن بعض الشركات باتت تحجم حاليا عن شراء حامض الفوسفوريك كون أسعار الأسمدة من مصادر أخرى غدت اقل كثيرا خصوصا التي تعتمد على النفط في إنتاجها.

وقال، إن الشركة اضاعت فرصا مهمة في سنوات سابقة عندما ارتفعت اسعار الاسمدة وحققت الشركة فوائض مالية، لعدم تحديث المصانع لضمان زيادة كفاءة الإنتاج ومواكبة الطلب على أنواع جديدة من الأسمدة التي تحتاجها الزراعة في العالم، موضحا أنه «كان الأولى أن تنتج الشركة أصنافا جديدة من الاسمدة التي تحتاجها السوق العالمية، بقيمة مضافة عالية مع ضمان مواصلة الطلب عليها والمحافظة على أسعارها مرتفعة».

وأشار الى ان المشهد العالمي لأسعار الأسمدة سيتغير مع تبدل دورات الأسعار في السوق وتوقعات نمو عدد السكان في العالم ما يدفع إلى زيادة الطلب على الغذاء وبالتالي ارتفاع الطلب على الاسمدة لمواكبة الطلب على الغذاء، مؤكدا أن الشركة لم تخسر أسواقها الخارجية، رغم المنافسة الحادة من قبل المنتجين الرئيسيين في العالم، وأن 98 بالمئة من العقود تم تنفيذها قبل نهاية العام الحالي.

وطالب المجالي الإدارة التنفيذية بتقديم مقترحات من شأنها زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل وضبط النفقات، منوها في الوقت ذاته إلى أن الشركة تمكنت من تخفيض التكاليف بطريقة ملموسة في عطاءات التعدين التي احالتها أخيرا، الا انه دعا ايضا إلى اعتماد منهجية جديدة في إدارة المخاطر، لاسيما ما يتعلق بدراسة الاسواق الخارجية وإنتاج الأسمدة التي تحتاجها الأسواق العالمية.

وعرض المجالي لأبرز النتائج المتصلة في تطبيق نظام الموارد البشرية الجديد والذي ستظهر آثاره في السنوات المقبلة، لافتا إلى أن أكبر تكلفة تحملتها الشركة في السنوات الأربع الماضية، تتصل بأنظمة الموارد البشرية التي نفذتها الشركة التزاما باتفاقيات سابقة. وقال إن إدارة الشركة حاولت ولازالت تحاول مع الحكومة لإعادة النظر في رسوم التعدين وتوفير مزايا جديدة للشركة للمحافظة على هذه الصناعة وحمايتها من التقلبات في الأسواق العالمية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة