الأربعاء 2024-12-11 06:35 م
 

المحروسة: هل ندخلها آمنين؟

08:40 ص

مصر تقبعُ ال?وم على فوھة بركان ?مكن أن ?نفجرَ في أ?ة لحظة، الجم?ع ?ج?ّش و?حجز مكانھ في الشارع؛ إس?م?ون ومعارضة، وج?ش وفلول.اضافة اعلان

ب?ن ھؤ?ء تبدو المحروسة تائھة، والخوف على مستقبلھا ?تصاعد، واحتما?ت المواجھة باتت كب?رة، وأخواتھا الصغ?رات من حولھا ?نظرن إل?ھا بع?ن الخوف، فمصر لطالما كانت بوصلتھا، فماذا لو
اختلت البوصلة؟
المحروسة ال?وم في خطر، و? ندري إن كنا سندخلھا آمن?ن بعد ال?وم، وذلك بعد أن عادت أجواء الثورة من جد?د إلى مختلف مناطق وم?اد?ن القاھرة والمحافظات.
التظاھرات والمس?رات بدأت بالمطالبة بإسقاط النظام وحكم ا?خوان المسلم?ن، ف?ما تصاعدت حدة العنف ب?ن المحتج?ن وأنصار مرسي، وسقط العد?د من القتلى في اشتباكات متعددة سادت المدن
المصر?ة.
التصع?د ?تزا?د ومشھد م?دان التحر?ر ?تكرر، لكن ھذه المرة على مَن انقلبوا على الثورة وشعاراتھا، وظنوا أن الد?مقراط?ة تمارس لمرة واحدة فقط، وصندوق ا?قتراع ل?س إ? لھم ولحزبھم الذي طالما
لقي تھم?شا قمع?ا في زمان مصر.
عشرات ا??ف من المتظاھر?ن توافدوا على م?دان التحر?ر، ونصبوا الخ?ام لبدء اعتصام مفتوح حتى رح?ل مرسي، وردد المتظاھرون ھتافات كنا نطرب لھا أ?ام الثورة على نظام مبارك ومنھا
'ارحل.. ارحل'، و'الشعب ?ر?د إسقاط النظام'.
الصراع ال?وم كب?ر وعم?ق، والخ?ف ?تسع ?وما بعد ?وم ب?ن حلفاء ا?مس (أعداء ال?وم)، فمن تولوا ا?مر بسوء إدارتھم ومراھقتھم الس?اس?ة أوصلوھا إلى حدود ا?نفجار الخطر؛ ح?ث استَعْدوا
المعارضة، وخنقوا الحر?ات، وتجاوزوا على استق?ل?ة القضاء، وجرحوا كرامة ا?قل?ات والمثقف?ن، وأوصلوا ا?قتصاد إلى حافة الھاو?ة وا?نھ?ار.
كل الس?نار?وھات ال?وم س?ئة، بقاء الحال على ما ھو عل?ھ مستح?ل، وتدخل الج?ش بما ?شبھ ا?نق?ب العسكري كارثي وقاتل لفكرة الثورة والتضح?ات الكب?رة التي قدمھا الشعب المصري، كما أن
البقاء في مواجھة ا?خر في الشارع س?جلب في النھا?ة اقتتا? أھل?ا ? حدود لھ.
المعارضة التي حُرمت من المشاركة في الحكم مُصّرة على رح?ل مرسي، وتقف لحكم ا?س?م??ن بالمرصاد، وا?خ?رون ? ?بدو أنھم س?تراجعون عما أوصلوا المحروسة إل?ھ، من خراب ودمار.
ا?خطاء التي ارتكبھا ا?س?م?ون من استئثار بالسلطة وقمع للحر?ات، تجعل البعض ال?وم ?تمنى رح?ل مرسي، أم? في القضاء على كل ما فعلھ حكم ا?س?م??ن بأم الدن?ا، بعد أن سَعَوا لـ 'أخونتھا'،
وض?ّقوا على الحر?ات العامة، وبسطوا ?دھم عل?ھا.
لكن العمل?ة الد?مقراط?ة توجب احترام إرادة الشعوب. إذن المطلوب ل?س اقت?ع رئ?س منتخب، ?ن في ذلك انق?با على العمل?ة الد?مقراط?ة وصندوق ا?قتراع الذي أوصل ا?س?م??ن للحكم.
لو فھم ا?س?م?ون ما اقترفت أ?د?ھم وما فعلوا، ولو تعلموا من دروس الحقبة السابقة لما أعادوا الكَرّة، ولسَعَوا بكل ما أوتوا من قوة إلى مشاركة الجم?ع في اتخاذ القرار، من خ?ل اقتسام السلطة مع
مختلف قوى الثورة، بح?ث ? ?ستفردون بھا وحدھم، و?ُح?ّدون من صنع الثورة من القوى الس?اس?ة والشباب?ة، التي ثارت على الظلم والقھر والفقر والتسلط، فھل ما تزال ا?غاني ممكنة في مصر؟
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة