كتب الزميل فهد الخيطان مقالا مهما أمس , حول المحطة الإعلامية المستقلة والتي سيترأس مجلس إدارتها ...حسنا الزميل الخيطان قدم تعريفا للمحطة , وكشف عن شكلها ...وسياستها , وأهم ما قاله أنها لن تكون خاضعة لسلطة الحكومة .
لا أحد ينكر أن الخيطان شخصية إعلامية محترمة , وأهم ما يميزه على طول مسيرته المهنية , أنه لم يتورط لا بمراكز أبحاث ممولة , ولا بالعلاقات مع السفارات ...والأمر الأكثر أهمية , أنه لم يعمل في سلك الحكومة لا مستشارا ولا مديرا ....إذا ما دام أن رئيس مجلس الإدارة مارس حياته المهنية كصحفي مستقل فأنا لا أشكك في حقيقة استقلالية هذه المحطة أبدا .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ... هل ستكون هذه المحطة للنخب , أم للشارع ؟ الإعلام الأردني وبالتحديد في البرامج السياسية ..وفي كل ما يبثه حول البلد والأحداث المتسارعة التي تمر عليه , يركز على وجوه واحدة لا تتغير ..تارة نراها على الجزيرة , وتارة على العربية ,وفي لحظات الفراغ يظهرون على شاشتنا الوطنية , وهؤلاء ..لم يقدموا شيئا جديدا , فجميع مواقفهم قائمة على الثناء ..وأحاديثهم خجولة , فهم لايحبون إنتاج أي نوع من أنواع الصدام مع الحكومة أو مجلس النواب.
المطلوب من المحطة الإخبارية الجديدة , ليس نقل الخبر فقط بمهنية وحيادية ولكن مطلوب منها , أن تنتج وجوها جديدة في التحليل ...وفي النقد , وفي إيضاح حقيقة مواقفنا ...هناك أساتذة في الجامعة الأردنية , هناك نخب حزبية في المحافظات ..هناك رموز فكرية وأدبية في الساحة , هؤلاء نتيجة بعض المواقف حرمت عليهم الشاشة الرسمية ...
سؤالي للزميل فهد ..هل ستتسع المحطة الجديدة لصوت ناهض حتر مثلا أو فهد الريماوي , لكي يتحدث عن وجهة نظر مغايرة في الشأن السوري ؟ ...
هل ستتسع المحطة الجديدة ...لصوت الناس في المحافظات , والذين ضجوا من تحفظ الإعلام الرسمي ؟
الزميل الخيطان هو العنوان الأبرز للمحطة , وقد تجرأ ووقف إلى جانب زملاء في المهنة كان الحديث عن قضاياهم , في صحافة الإعلام الرسمي نوعا من الجنون .. ولكنه وقف وانتصر للزميل نضال فراعنه .. وأنا شخصيا إنتصر لي ... وأجزم أنه لن يمارس أنماط الخجل في الإعلام الرسمي .. فهو بكامل حياته المهنية , كان متحررا من كل أشكال الرسمية في الخطاب...
أتوقع لهذه المحطة أن تكون منبرا مهما , وكل ما أتمناه للزميل الخيطان هو التوفيق وإحداث نقلة جديدة , ليس في الإعلام فقط ...ولكن في قدرتنا على التعبير عن غضبنا وقلقنا , دون خوف أو خجل أو تردد .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو