المرئي والمسموع تعيد تعريف الإعلان

الوكيل - افتتح مدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع أمجد القاضي مساء أمس الاثنين أعمال المؤتمر الإقليمي الثالث للإعلام المجتمعي في العالم العربي تحت شعار 'أصواتنا مستقلة'.اضافة اعلان


ويعقد المؤتمر بتنظيم من شبكة الإعلام المجتمعي ومؤسسة الحلول للإعلام المجتمعي بالتعاون مع الاتحاد العالمي للإذاعات المجتمعية (امارك) وبدعم من هيئة الإعلام المرئي والمسموع بمشاركة إذاعات مجتمعية من تسع دول عربية.

وقال القاضي بكلمة افتتح بها المؤتمر إن الخطوات القادمة ستكون داعمة للإعلام المجتمعي في الأردن، آملا بأن يتحقق ذلك في العالم العربي، مشددا على إيمانه بأن للإذاعة المجتمعية دورا في تنمية المجتمعات.

وأعلن عن نية الهيئة تخفيض رسوم ترخيص بث الإذاعات المجتمعية بنحو 70 بالمائة، وإعادة تعريف 'تعرفة الإعلان' لينسجم ذلك مع إجراءات الإصلاح وخصوصا للقطاع الإعلامي في ظل وجود 8 إذاعات مجتمعية في الأردن، مشيرا إلى قيام الهيئة بمراجعة الإستراتيجية الإعلامية، وتقييمها لما انجز منها وما لم ينجز وتبيان سبب ذلك.

بدوره قال مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي داود كتاب، أن المؤتمر يعيد التأكيد على الحاجة إلى تركيز جهودنا على صقل أصواتنا المستقلة 'في خضم الفوضى المسماة بالربيع العربي، تمكننا من اكتشاف وتعزيز اصوات حقيقية وأصيلة احتلت الأثير سواء على موجة الإف ام او عبر الإنترنت للتعبير عما في داخلها'.

وبين أن بعض الإذاعات المجتمعية تتحمل فوق طاقتها بتحمل دور الدولة، وأن هناك هدرا كبيرا في الطيف الإذاعي في العالم العربي، داعيا إلى تسهيل إجراءات ترخيص الإذاعات المجتمعية المحلية التي يكون للمواطن في المناطق المهمشة والبعيدة عن العاصمة دور كبير في ادارتها وبث برامجها، خصوصا أن العالم العربي لا يستخدم أكثر من 10 بالمائة فقط من الطيف الإذاعي الخاص به للبث الإذاعي.

واشار ممثل مؤسسة الحلول للإعلام المجتمعي ستيف باكلي إلى أن 'المؤتمر يوفر فرصة فريدة للتواصل وتبادل الممارسات الفضلى بين وسائل الإعلام المجتمعية في المنطقة التي تعاني من تغيير ديناميكي في المشهد السياسي والإعلامي'.

وأعلن باكلي خلال افتتاح مؤتمر أصواتنا عن نجاح مؤسسة الحلول للإعلام المجتمعي وشبكة الإعلام المجتمعي بالحصول على منحة مالية من الإتحاد الاوروبي قدرها 900 الف يورو لصالح الإذاعات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني في تسع دول عربية تنفذ خلال 30 شهرا بداية من العام 2014 وفقا لأسس ومعايير تصب في خدمة المجتمعات المحلية من خلال مشروع صندوق أصواتنا.

وأبدت مديرة منظمة اليونيسكو في الأردن كونستنزا فارينا فخرها بالشراكة مع منظمي المؤتمر، مؤكدة دعم اليونيسكو لهم، وقدمت شكرها لشبكة الإعلام المجتمعي على دورها الريادي في انشاء اذاعة راديو البلد المجتمعية في الأردن، وجهودها في تقديم خبراتها للمؤسسات الإعلامية في الأردن والدول المجاورة.
من جانبها، طالبت الزميلة سوسن زايدة نائب رئيس الاتحاد الدولي للإذاعات المجتمعية لشمال أفريقيا، الحكومة الأردنية بالإسراع في منح إذاعة صوت الأغوار ترخيصها للمباشرة بالبث عبر موجات الإف إم.
ودعت المشاركين في المؤتمر إلى الاستفادة من فرصة حضورهم للمؤتمر السنوي والسير بإتجاه مراجعة التشريعات الإعلامية في بلدانهم، ومراجعة رؤيتهم وأسس إقامة الإذاعات المجتمعية، آملة بتخصيص كوتا لموجات البث للإذاعات المجتمعية في العالم العربي.
وتستمر فعاليات المؤتمر في البحر الميت حتى مساء الأربعاء، من خلال جلسات تدريبية وحلقات نقاش يتم خلالها تبادل الخبرات والاستماع الى قصص نجاح للتجارب الإذاعية العربية المشاركة في مشروع أصواتنا. بترا