الجمعة 2024-12-13 01:23 م
 

"المزارعين" يحذر من تلف محاصيل القمح والشعير

06:53 ص

الوكيل - حذر الاتحاد العام للمزارعين من احتمال تلف محاصيل القمح والشعير جراء تأخر هطول الأمطار في هذا الوقت من العام، فيما قللت وزارة الزراعة من هذه المخاوف، على اعتبار إن 'عملية الإنبات لم تجر بعد'، بحسب مدير الإعلام الناطق الإعلامي للوزارة الدكتور نمر حدادين.اضافة اعلان


وأكد حدادين لـ'الغد' أمس، أن مزارعي القمح والشعير الذين زرعوا أراضيهم (عفيراً) 'لا خوف عليهم'، مشيرا إلى التعويل على أربعينية الشتاء التي تبدأ في الثاني والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) وتستمر 40 يوما.
وقال نقلا عن المرشدين الزراعيين للوزارة إن تأخر هطول الأمطار والارتفاع على درجات الحرارة جاء بسبب التغيرات المناخية، داعيا المزارعين إلى التأقلم مع هذه المتغيرات، من خلال تأخير مواعيد الزراعة وتغيير النمط الزراعي.
أما بالنسبة لمربي الثروة الحيوانية، فدعاهم حدادين إلى تقديم الأعلاف التكميلية لقطعانهم حسب الحاجة، لزيادة إدرار الحليب في الضرع لإرضاع المواليد وتلافي حدوث سوء تغذية، وكذلك استمرار ري الأشجار المثمرة - وخاصة المروية منها.
من جهته، قال مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران إن 'الأمطار هي الأساس للإنتاج الحيواني والنباتي، وخاصة المحاصيل الحقلية من قمح وشعير وأعلاف، ويفترض أن يكون المزارعون في مثل هذا الوقت من العام قد حرثوا أراضيهم وجهزوها، غير أن الهطول المطري الشحيح لا يشجع المزارعين على ذلك'.
وبين العوران أن تأخر الأمطار عن الأشجار المثمرة، بخاصة (البعلية) منها مثل الزيتون، ستتأثر أيضا، وتكون عرضة للإصابة بالآفات والحشرات، وكذلك الثروة الحيوانية التي تعتمد على الشجيرات الرعوية.
وأكد أن الانحباس المطري صاحبه ارتفاع في درجات الحرارة بمعدل 10 درجات مئوية، ما ينتج عنه زيادة نسبة التبخر وفقدان الرطوبة اللازمة، وتشجيع نمو بعض أنوع الجراثيم ذات الأثر السلبي على الإنتاج النباتي والحيواني.
وأضاف العوران أن الانحباس المطري يؤثر كذلك على مخزون المياه الجوفية، من حيث الكمية والجودة.
أما في ما يخص الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق مختلفة من المملكة، فقال العوران إنها جاءت خلال فترات زمنية قصيرة جدا، وبغزارة شديدة، وأدت إلى جريان المياه وعدم الاستفادة منها داخل التربة.
وبين العوران أنه ونتيجة لظاهرة التغير المناخي فإن فصول السنة اقتصرت على فصلي الصيف والشتاء، وإن أمطار شهر شباط (فبراير) عديمة الجدوى بالنسبة للمحاصيل الحقلية، أما بالنسبة للأشجار المثمرة ما يترتب عليه ارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج، ولجوء المزارع إلى استخدام المبيدات والأسمدة.
وأشار إلى أن الآفات البيئية تسببت بخلل في معدل التوازن البيئي، بسبب ارتفاع الحرارة في فصل الشتاء، ما يؤدي إلى تلوث بيئي وعدم وجود بيئة صحية سليمة للإنتاج.
وأوضح العوران أن الآثار الاقتصادية أدت إلى عدم الاستغلال الأمثل للأراضي في زراعة المحاصيل، والاعتماد على الاستيراد، ما يزيد من قيمة فاتورة المستوردات للمحاصيل الحقلية بشكل عام، كما أن المزارعين الذين يعتمدون في معيشتهم على زراعة المحاصيل سيكونون عرضة لزيادة نسبة الفقر والبطالة بينهم.
يشار إلى أن المعدلات المطرية لغاية نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) بلغت على النحو التالي: في المناطق الشمالية 12 ملم، الوسطى 8 ملم، والجنوبية 2 ملم، علما أن معدلاتها السنوية كالآتي: المناطق الشمالية 50 ملم، الوسطى 40 ملم، والجنوبية 25 ملم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة