يعاني العديد من المواطنين من مسألة غياب بعض المسؤولين في الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة أو مغادرتهم لأماكن عملهم أو حصولهم على إجازات فلا يجد المواطن المسؤول الذي يجب أن يوقع له على معاملته وعندما يسأل عن البديل يقال له بأنه لا بديل لهذا المسؤول لأنه لا يسمح لأحد بالتوقيع بدلا منه ويضطر المواطن صاحب المعاملة إلى المغادرة والعودة مرة أخرى في يوم آخر وقد يكون من سكان محافظة أخرى بعيدة عن محافظة العاصمة.
هذه الظاهرة التي نتحدث عنها مع الأسف موجودة ولا يستطيع أحد إنكارها فالمدير إما أن يضع نائبا له أو لا يضع في معظم الأحيان وإذا ما وضع مثل هذل النائب فإنه لا يعطيه الصلاحيات اللازمة في حال مغادرته أو غيابه عن مركز عمله.
في إحدى وزاراتنا الخدماتية الكبيرة يوجد خمسة وعشرون مديرا لكن لا يوجد نواب لهؤلاء المدراء سوى اثنين فقط وإذا ما غاب أحد المديرين الذين لم يعينوا نوابا لهم فإن أي معاملة لا يمكن توقيعها إلا من أحد هؤلاء المديرين وهذا بالطبع تعطيل للعمل وتعطيل للمواطنين الذين كما قلنا قد يأتون من محافظات بعيدة.
والسؤال الذي يسأله المواطنون هو: لماذا لا يضع المديرون نوابا لهم ويمنحونهم الصلاحيات للقيام بعملهم في حالة غيابهم ؟.
الجواب عن هذا السؤال من شقين: فالشق الأول يقول: إن هذا المدير يحب أن يظل هو الرجل الأول ولا أحد غيره من مرؤسيه وهو محور الاهتمام وعلى المواطن أن يظل يبحث عنه إذا لم يكن في مكتبه أو ينتظر قدومه وإذا حصل على إجازة لمدة يوم أو يومين فيستطيع المواطن أن يعود بعد هذه المدة.
أما الشق الثاني من الاجابة فهو أن بعض المديرين لا يحب أن يعلّم موظفيه أو أحد هؤلاء الموظفين أسلوب العمل في دائرته أو يعين نائبا له وذلك لاعتقاده بأن هذا النائب إذا ما تعلم أسلوب العمل وأعطي بعض الصلاحيات فإنه سيحل محله إن عاجلا أو آجلا.
هذا الوضع في الكثير من وزاراتنا ودوائرنا الحكومية ومؤسساتنا العامة يجب أن لا يستمر؛ لأن الضحية دائما هو المواطن وأحيانا يكون صاحب التوقيع موظفا عاديا وهو المخول بالتوقيع وعندما يغيب لا يجد المواطن أحدا سواه ليوقع معاملته.
نحن اليوم أنهينا العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والعالم كله تطور ويتطور بشكل سريع جدا نحو الأفضل لكننا هنا ما زلنا نتعامل بالأساليب العثمانية القديمة في بعض وزاراتنا ودوائرنا الحكومية ومؤسساتنا العامة فمن غير المعقول أن لا يجد المواطن موظفا يوقع له معاملته إذا كان الموظف المخول بالتوقيع غائبا ومن غير المقبول أن يقال للمواطن ارجع غدا أو بعد غد لأن أحد الموظفين مجاز لمدة يوم أو يومين ولا يوجد أحد يوقع لك المعاملة مع أن الدائرة التي راجعها فيها عشرات الموظفين.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو