المسلماني: تقارير حديثة تؤكد عدم دقة الأرقام المتعلقة بعدد السياح

قال الرئيس السابق للجنة السياحة بمجلس النواب امجد المسلماني ان هناك فئة أن ما نشر مؤخرا من أرقام وإحصائيات حول عدد السياح والدخل السياحي يدعو الى الصدمة والتوقف مطولا عندها والتدقيق فيها بشكل جدي.


وأضاف أنه وفقا لتلك الإحصائيات فقد بلغ الدخل السياحي خلال ثماني أشهر حوالي 2،6 مليار بزيادة بلغت 10،5% في عدد السياح الكلي وبلغت فقد مساهمة الأردنيين المغتربين في الدخل السياحي خلال آخر ثماني أشهر حوالي 45% من مجموع الدخل حيث ساهموا بحوالي 36% من الإجمالي الكلي.

اضافة اعلان

 

اظهار أخبار متعلقة

وتظهر الأرقام أن الدخل السياحي يأتي اساسا من الأردنيين المقيمين في الخارج والذين يأتون لزيارة الاهل والأقارب وتستغل وزارة السياحة ذلك لتضيف هؤلاء الاردنيين إلى قائمة السياحة وتعتبرهم سياح تم جذبهم بناء على نجاح حققته الوزارة وهذا منافي تماما للواقع ويتعارض مع المنطق والارقام المعلنة مؤخرا.


هذه الأرقام تظهر أن من يزور الأردن بقصد الاستجمام وقضاء العطلات يبلغ فقط 17% وأن سياحة المؤتمرات التي راهنا عليها كثيرا بناء على بيانات سابقة لوزارة السياحة بلغت 2%فقط.


وأكد المسلماني على أنه وفي مناسبات كثيره أشرنا إلى أن ما ينشر من إعداد للسياح غير حقيقي وغير واقعي وغير منطقي ولا يتناسب مع الواقع الصعب للعاملين في السياحه وتأتي هذه الأرقام لتوضح أن أغلب هؤلاء الزوار هم أردنيين يأتون إلى بلادهم وليسوا سياح كما حاول البعض مرارا وتكرارا اقناعها.


وأكد المسلماني على أن الأرقام تشير إلى أنه يتم احتساب من يأتون للعمل أيضا من ضمن إعداد السياح حيث بلغت مساهمتهم حوالي 5% وهذا أيضا يعيدنا إلى حيث بدأنا بضرورة أن لا تشمل الأرقام التي تعلنها وزارة السياحه على الاردنيين القادمين لبلدهم او القادمين المملكه بقصد العمل لأنهم ببساطه ليسوا سياحة.


وأضاف المسلماني أن هذه الأرقام تؤكد ما سبق ذكرناه مرارا وتكرارا أن نسبة مساهمة السياحة في الناتج الوطني التي تعلنها الوزارة دوما هي ارقام غير صحيحه وغير واقعيه ومبنية على إحصائيات ومدخلات خاطئة ويجب أن تشطب هذه المعادله نهائيا لانها ضللتنا لسنوات عديدة وأن ما كان نرتكن اليه من ارقام تعلنها اتضح أنها ليست لا علاقة لها بالواقع.


وهذا أيضا يؤكد ما سبق أن تحدثت به بأن ما يدخل الأردن من سياح في عام كامل يدخل إحدى دول المنطقة في يوم واحد.


وأشار المسلماني إلى أن جمعية وكلاء السياحة والسفر وباعلانها عن تعليق عضويتها في مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة بسبب تجاهل الهيئة لعدد من مطالب الجمعية توجه رسالة واضحة للحكومة بان الامور في القطاع لا تسير في الإتجاه الصحيح وانه لابد من أحداث تغيير حقيقي في العقلية التي يتم التعامل بها مع القطاع السياحي.


فإذا كانت الجمعية المسؤولة عن استقطاب السياح للمملكة تشكو من انعدام الشراكة والتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة فعلى ماذا يمكن أن نراهن وماذا يجب أن ننتظر من الهيئة ووزارة السياحة ان تحققاه وهذا بالمحصلة يشكل جو سلبي يسوده الاحباط في القطاع السياحي قد يصل إلى حد المطالبة فعليا بالغاء هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة.


وطالب المسلماني بضرورة إيجاد معايير جديدة وواقعية يتم الاستناد إليها لإجراء هذه الإحصائيات وان يكون هناك شفافية في الاعلان عن هذه الارقام لان مثل هذه الاحصائيات لها تاثير كبير على السياحة والاقتصاد الوطني.