الوكيل-صرح رئيس كتلة الاتحاد الوطني النيابية امجد المسلماني بان نار الغضب أصبحت جاهزة لالتهام آخر جسور الود والاحترام مع الحكومة التي ما زالت تراوح مكانها ولم تأت بما يقنع الناس بها او يلبي طموحاتهم وآمالهم, بل على العكس أثقلت كاهلهم بالرفع والجر والضرائب والمكوس في صورة فاقت حكومات العثمانيين.
وقال المسلماني 'بدأنا مع الحكومة بكل الثقة والاعتزاز على اساس انها حكومة انقاذ وطني جاءت لتلبي آمال شعب ضاقت به الحال وعلى انقاض سابقات لها لم تجد الا قوت الشعب ورغيفه وسيلة لسد العجز المتتالي ورفد الميزانية المثقلة اصلا ولا ابالي حين اقول ايضا انها ربما جاءت لملء البطون المترعة'.
وأضاف: بدأنا مع الحكومة ولم يكن امامنا من غايات الا خدمة الوطن والشعب لنؤطر مع الحكومة ما يضمن سلامته وديمومته والنأي به من الانجراف والانحلال والمزيد من الاخفاقات والترهلات بكل اشكالها الادارية والمالية والسياسية, ولكن الحكومة لم تتقن الا فن (تخييب الظن) وجردتنا امام الخلائق حتى اصبحنا موضع اتهام وتندر وتشكيك, فهي لم تنفذ الا النزر اليسير من وعودها وتعهداتها وان جاز القول فكل الجهود التي قامت بها في خدمة الناس هي امور عادية يستطيع الحاكم المحلي تلبيتها للناس لو انيطت به.
وتابع المسلماني: اما نحن فلم تعد لوحة مجلس النواب التي يجب في ظل الظروف العادية ان تكون متواجدة بين اهلنا ومواطنينا وهو مكانها الصحيح, الى ان اصبحنا نخشى التنقل بها او الظهور علنا منعا للاحراج لانه لم يعد باليد حيلة. ولقد اصبحنا من اللذين يضرب بهم المثل في بعض الدول المطالبه بتحسن الاوضاع (يحملون لافتات بأننا لسنا الشعب الاردني, وهذا يدل على ثقافة شعبنا وحرصهم على قيادتنا الهاشمية وهذا همهم الوحيد ولم يعد لديهم الصبر.
شرعت الحكومة ضاربة عرض الحائط بكل التوسلات والشكاوي (والدخاله) الى رفع جائر وغير مسبوق للأسعار والضرائب ولمختلف السلع والاساسيات وهو امر خطير, حتى أمست الامور حرباً ضروساً بين الحكومة والشعب, في الوقت الذي لم تأبه فيه للنواب او الاعلام والصحافة او التحذيرات بما ستؤول اليه الامور من قبل العارفين ببواطن الامور وهو الامر الذي لن اسكت حياله وسأتصدى له بكل ما استطيع, ولنا تجربة قاسية مع وزراء الخدمات الذين لم يبدوا أي تعاون معنا ولم يستمعوا لأي من مطالبنا التي هي مطالب وحاجات شعب بأكمله وضع كل ثقته وايمانه بنا واوصلنا الى قبة البرلمان لنخدمه لا لنخذله.
ان الحكومة التي تبدأ بالخبز وهي تعلم ما الخبز, انما هي مصرة ان تعيد الى الواجهة انتفاضات الشعب. فهل تبرير ذلك لاخفاقاتها المتتالية والتفافها على وعودها وتنصلها من واجباتها الحقيقية, الم تجد الحكومة الا الخبز لتعبث به, الخبز الذي هو البقية الباقية, الخبز الذي هو شريان الامن والامان, فهذا تحذير واضح يا رئيس الحكومة بأن لن يغفر لنا حكومة ومجلس نواب ولن نكون موضع حفاوة عند الاردنيين, فلقد غافلتنا بأن اطلقت مقولة ان لا تخذلوني ولا تخذلوا الملك وتعاملنا معك على هذا الاساس واعطيناك ثقتنا وها انت تفرط آخر حبات العقد وانت تجرجر البلد الى مآزق لا يعلم مداها الا الله تعالى وآخرها النية المبيتة المتمثلة بفرض ضريبة الدخل على القطاع الخاص الذي لا يوجد عليه توافق, هذا القطاع الذي يعتبر بمثابة صمام الامان لصون الوطن من الانجرار في الهاوية الاقتصادية والذي ان تم تطبيقه لا قدر الله فهو بمثابة رصاصة الرحمة على هذا البلد الذي اغلقت في وجهه كل مصادر البقاء والديمومة, هذا القطاع الذي يفوق اهمية القطاع العام يجب ان يكون في منآى عن التدخل والعبث, كيف لا! وهو الرافد الأهم لشريان الحياة في البلاد, والعبث فيه ضرب من الجنون والجهل.
ومن المتعارف عليه وانت على رأس السلطة وهمك الأوحد خدمة المليك والوطن والشعب ان تجد البدائل الناجعة السليمة وانت الاقتصادي المخضرم وصاحب الباع الطويل في العمل البرلماني والعمل العام وانت الذي اشبعت هذه القبة لسنين خلت رؤى وتصورات وتطلعات, وانت الذي خاصمت الحكومات متهما اياها بالتغول وارهاق الوطن والمواطن, انك لم تختلف عن سابقيك في شيء ممن ارادوا اثبات وجودهم من خلال وضع اياديهم في جيوب هذا الشعب المنهك, وممدت يدك في افواه اطفاله وعاجزيه, فالبحث عن البدائل هي مهمتك وانقاذ الوطن يجب ان لا يكون على حساب المواطن في بلد يتصف معظم مواطنيه ارتباطه بالوظيفة العامة وهي مقتضيات ظرفه حيث القلة في الموارد والامكانيات.
ان مصيبتنا وبلوانا التي ابتلينا بها ولن يصلح لنا حال الا بالخلاص منها هي تحرر العقل من القيود المعيقة للنمو والتطور والدعوة الى الانطلاقة نحو المستقبل وزرع الايمان بالعمل والعطاء وفتح الآفاق وخلق فرص العمل وتشجيع الاستثمار ولنعلم جميعاً ان الشعوب الحية هي التي تتمسك بالأمل وتنظر الى الامام وتعتمد الحوار ورسم الاهداف الاستراتيجية للبناء التي تضمن بدورها التطور والتقدم, فنحن شعب حي, واصحاب تاريخ حافل وها هو حاضرنا محفوف بالتحدي والخطر وينتظر منا المستقبل الوعي والجهد والصدق.
فرجى الناس حسن النية وهاي بالنسبة الهم احلى عيدية و كل عام وشعبنا وقيادتنا الهاشمية بالف خير.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو