ثلاثة عشر مرشحا يتسابقون للوصول إلى رئاسة جمهورية مصر العربية ولا يستطيع أحد أن يتنبأ أو يتوقع من هو المرشح من هؤلاء الذي سيفوز في الانتخابات التي ستجري في الثالث والعشرين من شهر أيار الحالي وذلك لأنه لا توجد في مصر مؤسسات لاستطلاع آراء الرأي العام أو مراكز دراسات وأبحاث متخصصة تستطيع أن تجري استطلاعات كما في الدول الغربية وقد فشلت كل التوقعات التي نشرت قبل انتخابات مجلس الشعب المصري وجاءت النتائج بعكس معظم هذه التوقعات .
المرشحون الثلاثة عشر قد لا يستمر بعضهم إلى النهاية لأن هؤلاء البعض سينسحبون إذا إكتشفوا أن فرصهم في الفوز ضئيلة كما أن هناك مفاوضات الآن بين بعض هؤلاء المرشحين وقد تسفر هذه المفاوضات عن إنسحابات من السباق إلى رئاسة الجمهورية .
يعتقد المراقبون السياسيون أن المرشحين الأقوى حظا في هذه الانتخابات هم عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية ومحمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وهو حزب الإخوان المسلمين والذي جاء ترشيحه بعد أن رفضت اللجنة العليا للانتخابات ترشيح الرجل الثاني في هذه الجماعة وهو خيرت الشاطر ثم محمد أبو الفتوح الذي يدعمه التيار السلفي والذي يعتقد الكثيرون أنه المرشح الأوفر حظا والمنافس الأقوى للسيد عمرو موسى .
نفس المراقبين السياسيين يعتقدون بأنه إذا بقي محمد مرسي ومحمد أبو الفتوح ولم ينسحب أحدهما للآخر فإن الأصوات التي تدعمهما ستتفتت وفي هذه الحالة ستكون الفرصة الأقوى للسيد عمرو موسى وهنالك الآن مفاوضات جادة بين الإخوان المسلمين والحركة السلفية للاتفاق على مرشح واحد بحيث تدعمه الحركتان .
يعتقد بعض المتابعين لخريطة الانتخابات المصرية أن الفرصة الأقوى الآن هي للمرشح المحسوب على التيار السلفي محمد أبو الفتوح لكن هناك مسألة هامة جدا في حسم النتائج وهي أن هناك شريحة واسعة جدا من الشعب المصري غير المنتمين لأي حزب سياسي وهذه الشريحة أو الفئة سيكون لها دور فاعل جدا في الانتخابات ولا يستطيع أحد التنبؤ لمن سيصوت هؤلاء علما بأن مزاجهم العام يتغير باستمرار ولا يؤيدون مرشحا بعينه .
وهنالك أيضا شباب الثورة الذين كانوا في ميدان التحرير وهؤلاء الشباب يحاولون الآن الإتفاق على مرشح لكي يدعمونه لكنهم حتى الآن لم يصلوا إلى نتيجة وسيكون لهؤلاء بالتأكيد دور فاعل جدا في حسم نتائج الانتخابات خصوصا إذا اتفقوا على مرشح بعينه .
إن أي شخص في مصر أو خارجها لا يمكنه التنبؤ بنتائج الانتخابات ومن الذي سيفوز من الجولة الأولى أو ينتقل إلى الجولة الثانية وحتى الآن يصر الإخوان المسلمون على مرشحهم محمد مرسي ويبدو أن التيار السلفي قد حسم أمره وهو دعم المرشح محمد أبو الفتوح .
هذا المشهد الانتخابي ووجود مرشحين إسلاميين أحدهما مرشح الإخوان المسلمين والآخر سيدعمه التيار السلفي سيعطي فرصة أكبر للسيد عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية الذي أعلن أنه في حالة فوزه سيبقى لفترة رئاسية واحدة مدتها أربع سنوات ولن يترشح لفترة ثانية .
على كل حال فإن من يحسم نتائج هذه الانتخابات هي صناديق الاقتراع حيث سيختار الناخبون عن طريق هذه الصناديق رئيسهم القادم .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو