المعارضة:قانون الانتخاب المطروح يشجع على المقاطعة

الوكيل- طالبت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة في اجتماعها الدوري الذي عقدته مساء أمس الأول في مقر الحزب الشيوعي بسحب قانون الانتخاب وطرح البديل الوطني بقانون انتخاب توافقت عليه الأطياف السياسية والمجتمعية وحتى العشائرية.اضافة اعلان


وجددت أحزاب المعارضة تمسكها بموقفها الرافض لقانون الانتخاب المطروح الذي وصفته بأنه يحمل في طياته نوازع التفرد وبذور الاستفراد، ووضع المزيد من عوامل الطرد عن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة منوهة إلى أنه بات الأمر واضحاً أن بقاء هذا القانون يفرض واقعاً جماهيرياً لمختلف الأطياف والقوى السياسية والاجتماعية باتجاه مقاطعة هذه الانتخابات موقفاً وعملاً.

وترى أن قانون الانتخاب المطروح وبعد الإجراءات التجميلية عليه في المادة 8 فقرة ج وسياسة التحشيد الرسمي والإعلاني لتمريره ما هي إلا وسيلة مكشوفة لدى أبناء شعبنا الذين يدركون الضرر الجسيم الذي سيلحقه هذا القانون بالنسيج المجتمعي الأردني و مؤسسات المجتمع كافة.

كما توقفت أحزاب المعارضة عند موقف الإعلام الرسمي الذي ما زال يصر على أنه إعلام حكومة وليس إعلام دولة يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب، مُدينة منهج الإعلام في تحشيد وتغذية توجهات مواقف معادية لتطلعات أبناء الشعب في حرية الكلمة والتعبير عن الرأي الآخر.

إلى ذلك أعربت لجنة التنسيق عن قلقها الشديد من تنامي ظاهرة العنف في الجامعات وامتداد هذه الظاهرة إلى مكونات المجتمع كافة مشيرة إلى أحداث جامعة مؤتة الأخيرة التي تؤشر بعمق هذه الأزمة حيث تحولت ساحات وباحات الجامعة إلى اقتطاعات عشائرية تسود روح العداء بين هذه المكونات.

وقالت'إن نهج السياسة التعليمية الجامعية وأسس القبول المرفوضة وحرمان الطلبة من روح التفكير والانتماء الوطني والسياسي وانعكاسات قوانين الحياة السياسية المفروضة على طلبتنا وفي مقدمتها قانون الصوت الواحد وآلياته الوهمية والتعويضية.

وحول مستوى الحياة المعيشية ترى تنسيقية المعارضة بأن نهج الحكومة مستمر بما وصفته بعدم المصداقية ورفض سماع صوت الغالبية لحمايته من جشع فئة غير قليلة من التجار لا تعرف إلا الربح والكسب غير المشروع.

ونوهت إلى انخفاض أسعار المحروقات عالمياً إلى حد وصلت إلى 84 دولارا للبرميل الواحد فيما وعدت الحكومة بإعادة النظر في الأسعار الحالية التي أقرتها سابقاً عندما كانت أسعار النفط الدولية تفوق 118 دولارا للبرميل.

وطالبت أحزاب المعارضة الحكومة باتباع منهج المصداقية مع أبناء الشعب وحمايته من جشع التجار في الأسعار التي أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على حياته في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم والدواجن ومواد اخرى على أبواب شهر رمضان المبارك دون رقيب أو حسيب انطلاقاً من سياسة اقتصاد السوق ورفضاً لمطلب شعبي متواصل في إعادة دور الدولة من خلال وزارة التموين.

واستهجنت موقف السلطة التشريعية (مجلس النواب) في التنكر لمطالب الجماهير بإعادة النظر في قانون المالكين والمستأجرين وقيامهم بدور غير مسؤول في تهريب النصاب لثلاث جلسات متتالية كانت مخصصة لمناقشة هذا القانون الذي يطال بآثاره السلبية العديد من شرائح المجتمع.

وحول الأوضاع العربية أكدت لجنة التنسيق ان جولات المسؤولين الأمريكيين هيلاري كلينتون وفريقها والتي تأتي في سياق إيجاد موقع أقوى للسياسة الأمريكية في ظل تنامي قطب دولي جديد 'روسي صيني' يرفض منهجية السياسة الأمريكية للهيمنة على المنطقة ونهب ثرواتها وبهدف إعادة الاعتبار للسياسة الأمريكية التي وجهت لها عدة ضربات في مواقع كثيرة كأفغانستان والعراق وغيرها.

وقالت' فزيارة كلينتون إلى مصر وما رافقها من تدخل في الشؤون الداخلية واتصالاتها مع عدة أطراف بعيدا عن الأعراف الدبلوماسية الدولية تشير إلى إن هذه الزيارات تأتي في سياق إبقاء حالة عدم الاستقرار وتوظيفها لخدمة سياسة التحالف الأمريكي الإسرائيلي'.

ونبهت إلى مخاطر السياسة الأمريكية في المنطقة بهدف توسيع ساحة الصراعات في المنطقة وجر أطياف جديدة لها وصولاً إلى توسيع دائرة عدم الاستقرار وتهيئة الظروف الإقليمية للتدخل الخارجي في شؤون الدول العربية بحجة الدفاع عن مصالح جماهيرها.

العرب اليوم