الجمعة 2024-12-13 10:46 ص
 

المعايطة: الإخوان يسعون لإعادة تشكيل النظام في المملكة

02:03 م

الوكيل -أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة اليوم ان بلاده 'لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية'، وأوضح ان 'ما يهم عمان هو تماسك الدولة السورية بغض النظر عمن يحكمها'، واتهم من جهة ثانية حركة الإخوان المسلمين في المملكة 'بالسعي لإعادة تشكيل النظام السياسي في البلاد'.اضافة اعلان


وقال المعايطة في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال إن بلاده 'في حالة ترقب ومتابعة لكل التفاصيل التي تحدث في سوريا، وكل احتمالات هذا الملف حاضرة بأذهاننا، والأثمان لأي احتمال مقبل' .

وأضاف: 'ان الأردن لا يتدخل في الشأن السوري'، نافياً أن تكون بلاده 'ممرا للمسلحين الذين يقاتلون مع المعارضة في المدن السورية ضد الجيش النظامي'.

وأشار إلى أن 'هناك احتمالات لأشياء (لم يحددها) تتعلق بكل تداعيات الأزمة السورية'، مبيناً ان 'كل واقع مستجد ناتج عن هذه الأزمة سنتعامل معه بما يتناسب مع مصلحة الدولة الأردنية واستقرارها وأمنها'.

وتابع: 'لا شك أن هناك انعكاسا للأزمة في سوريا على الأردن يتمثل في قضية اللاجئين، وهو انعكاس اقتصادي'، مشيراً الى ان 'هذا لا يعني إنه لا توجد أبعاد أخرى جراء انعكاس الأحداث في سوريا علينا'.

وأضاف المعايطة: 'إن بلاده لا تستجدي المال على حساب اللاجئين السوريين'، متابعاً: 'كما يطالب المجتمع الدولي بحل الأزمة السورية، فإن المطلوب منه أيضاً مساعدة الدول التي تتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين'.

ورأى أن بلاده 'أكثر دولة متضررة جراء ما يجري في سوريا'، مبيناً أن 'هناك خطرا لو ذهبت الأزمة السورية باتجاه المس بجغرافية هذا البلد والبنية الداخلية السورية'، ومشدداً على ان 'ما يهمّنا هو تماسك الدولة السورية بغض النظر عمن يحكمها، وعدم دخولها في حالة فوضى، وهي مصلحة أردنية ومصلحة دول المنطقة'، متمنياً ان 'تنتهي الأزمة السورية نهاية تحافظ على تماسك هذا البلد ووحدته واستقراره، لأننا نتحدث عن مصلحة أردنية كذلك'.

وقال المعايطة: 'ما يختاره الشعب السوري بعلاقته مع دولته وقواه ومعارضته ونظامه هو خيارهم، والأردن ليس طرفاً في هذا الموضوع'.

وفي سياق آخر، اتهم المعايطة حركة الإخوان المسلمين بـ'السعي لإعادة تشكيل النظام السياسي في البلاد من جديد'، مضيفاً: 'ان نجاح إجراء الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها في نهاية العام الحالي ليس من مصلحة الإسلاميين، بل إن فشل هذه الإنتخابات يخدمهم' .
وأشار الى ان 'هناك أمرا آخر وهو أن الإسلاميين يطالبون بشكل واضح بإجراء تعديلات دستورية تمس صلاحيات الملك (عبد الله الثاني)'، لافتاً الى ان 'هذا هو السبب الرئيس لإعلان الإسلاميين مقاطعتهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، وليس معارضتهم لقانون الانتخابات'.

وأوضح 'من الطبيعي أن يطالب أي حزب سياسي بالمشاركة بالسلطة، ولكن ما يطالب به الإسلاميون هو إعادة هيكلة النظام السياسي في البلاد'، مشيراً الى أنه 'عندما تمس صلاحيات الملك فهذا يعيد شكل النظام السياسي في البلاد'.

ولفت الى ان 'الملك (عبد الله الثاني) وصلاحياته ومكانته عند الشعب الأردني مسألة غير قابلة للمس'.

(يو بي أي)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة