الوكيل- مجدي الباطية - ظهر ناطق الحكومة الرسمي سميح المعايطة على شاشة التلفزيون الاردني مجسداً لاسلوب الاعلام الرسمي الذي لازال يصر على استخدام 'ديماغوجيا' الاعلام في خطاب الحكومة مع الشعب.
وتمنى الوزير وسط تشجيع من الضيف الاخر الوزير السابق منذر محادين والمذيعة ،على الشعب ان ينتظر الانجازات القادمة ، وهذه الجملة نفسها التي يخاطبنا بها الاعلام الرسمي منذ سنوات اي ان الانجازات قادمة.
واية انجازات تلك واسطوانة الغاز وصل سعرها الى عشرة دنانير ، والاسعار في ارتفاع ، وماهي هذه الانجازات التي سيلمسها المواطن ، غير تلك الابراج التي اصبح يراها من على سطح منزله في عمان الشرقية ، وهو يعد النجوم بالسماء ويعادلها بالايام المتبقية للحصول على راتب اخر الشهر.
وطالب المعايطة المواطن بالذهاب الى صناديق الاقتراع وانها السبيل الوحيد لانقاذ الوطن ، مهاجماً 'عبر تلميحات' جبهة العمل الاسلامي وانها هي من تريد خراب هذا البلد ، وهو اسلوب ايضا قديم وغير صالح للمرحلة الحالية من نضج بالفكر لدى المواطن الاردني وقدرته على التحليل واطلاق الاحكام.
ثمة مثل يقول 'ان كبر ابنك .. داديه' ، والشعب الاردني قد كبر وعياً وادراكاً ، وذلك كون العصر اصبح اكثر انفتاحاً و'الاعلام البديل' اصبح اكثر قدرة على ولوج المنازل ، ولم يعد اسلوب التلقين الاعلامي السابق ، الشعاع الذي يخرج من شاشة التلفاز الى عقول المواطنين .
مانريد ان نقوله اننا وعلى خلافنا مع بعض الافكار لدى الاخوان المسلمين الا انهم اخواننا ، ولا نقبل ان يخرج الناطق باسم الحكومة ويناصبهم العداء مباشرة ، واننا لانقبل بغير جلالة الملك قائدا لهذا الوطن ، وان الهاشميين صمام امانه ، ولا مجال ان يكون الحكم بيد غيرهم .
ولكننا نعتب على اسلوب الحكومة هذا في خطاب الجماهير ، ونطلب منها ان نكون شركاء في المرحلة القادمة عبر شراكة بالوعي والادراك ومحاربة بواطن الفساد ، فلا ضير لو خرج المعايطة وقال ان هناك خلل ونعترف به ، وان لديكم وجهة نظر نتفهمها ، ودعى كافة الاطياف
في هذا الوطن ومنهم الاسلاميين ، الوقوف صفا واحدة للعبور في هذا البلد من 'خلاف طاريْء' ، واننا سنرتب اوراقنا ونعيد ترتيبها من جديد في المرحلة القادمة ... هكذا يدخل بخطابه قلوبنا قبل عقولنا .
كان هذا عتبنا على اعلام حكومتنا ، ولنا عتب على الزميل رمضان الرواشدة الذي نسي ان يجعل صوتاً معارضاً يناقش وزير الاعلام ويوصل اليه البعض من مشاعر الشارع وافكاره بدلاً من الهتاف والتصفيق الذي كان يرافقه في الاستوديو من الضيف الاخر والمذيعة .. والله من وراء القصد .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو