السبت 2024-12-14 11:08 م
 

المـوت يغيّب الروائيــة الفرنسية كــاتـرين ليبرون

12:08 م

الوكيل - غيب الموت، مؤخرا، الروائية الفرنسية كاترين ليبرون، عن عمر 61 عاما، وفق ما أعلنه ناشرها (لو سوي)، بعد إصابتها بمرض في الرئة ناضلت ضده في السنوات العشر الأخيرة من حياتها، وأضاف بيان أصدره ناشرها كان أسلوبها يزاوج بين المقاطع الموسيقية الطويلة وبين الحديث الشعبي العادي، وكانت ثقافتها ومرحها وتطلباتها السياسية وقوتها في التحليل.. تعطي كتبها نبرة مختلفة جدا تجعلها قريبة من فوكنر كما من بعض الكتاب الروس.اضافة اعلان


عرفت ليبرون الشهرة الجماهيرية الكبيرة مع رواية «مقهى زمرمان» التي صدرت عام 2001، وكانت الكاتبة حازت عام 1992 جائزة غونكور للقصة القصيرة. وبالإضافة إلى الرواية والقصة، تنوعت أعمال ليبرون، إذ كتبت أيضا للمسرح وبعض الأبحاث الأدبية، وعملت مستشارة أدبية في بعض دور النشر. وكان آخر كتبها رواية الانكليزية التي صدرت مطلع العام الحالي، وقد وصفتها الصحافة الفرنسية حين صدورها بالقول رواية غريبة ساحرة ذات سحر خفي (مثل كاتبتها) تدور في إطار محطة للاستحمام على شاطئ النورماندي.

ولدت ليبرون عام 1951 في مدينة كروزو أون سون واللوار، وهي مدينة عمالية، في كنف عائلة من الأطباء والموسيقيين، وقد بدأت حياتها كممرضة في قرية شارونت – ماريتيم ، قبل أن تنتقل إلى الكتابة، وقد استفادت من هذه التجربة لتروي عبر سلسلة من البورتريهات عن شخصيات عالجتها، لتجعل منها لاحقا رواية أناس من العالم (2003، جائزة لوي – غيو) التي توصف بأنها أكثر كتبها إقلاقاً . بيد أن أكثر نجاحاتها الجماهيرية كانت رواية مقهى زمرمان التي تروي قصة زوجين، تتقاطع حياتهما مع كونشرتو كلافوكان لباخ، وقد وجد النقاد يومها أنها رواية تقترب من مناخ حياة فرجينيا وولف التي تحدثت عن كانتور لايبزيغ . في روايتها هذه، نجد أيضا هذا السحر الخفي، الهادئ، الناعم، لكن القوي في الوقت عينه، الآسر من دون أن يخرج عن مناخ البساطة التي تميزت بها كتاباتها. هذا المناخ هو أيضا ما نجده في قلب مجموعتها القصصية ثلاث حارسات التي حازت غونكور للقصة العام 1992.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة