المفرقعات كانت وما زالت ظاهرة غير حضارية يشكو منها جميع المواطنين بدون استثناء وقد شنت الصحافة حملة كبيرة على هذه الظاهرة إلى أن أصدرت وزارة الداخلية قبل عدة سنوات قرارا منعت بموجبه استيراد الأنواع الكبيرة من هذه المفرقعات. وبعد هذا القرار هدأت هذه الظاهرة قليلا إلا أنها مع الأسف عادت إلى الظهور من جديد وبقوة فلا تمر ليلة لا يسمع فيها المواطنون أصوات هذه المفرقعات ويبدو أن هناك أنواعا جديدة أصواتها أقوى من الأنواع الأولى لأننا نسمع أصوات هذه المفرقعات وكأننا داخل معركة حامية الوطيس وهذا ما يسبب خوفا وهلعا لدى الأطفال ويزعج المرضى والنائمين.
أما الأدهى والأمر في موضوع المفرقعات أن وقت إطلاقها لم يعد يهم الذين يتعاملون معها فقد نسمع أصواتها المرعبة الساعة الحادية عشرة ليلا أو الثانية عشرة أو الواحدة بعد منتصف الليل مع أن قرار وزارة الداخلية نص على عدم إطلاق هذه المفرقعات بعد الساعة العاشرة ليلا حتى أن بعض الأطفال الصغار وحتى الكبار يصحون من نومهم مفزوعين لأن أصوات هذه المفرقعات أعلى من أصوات مدفعية الميدان.
السؤال الذي نوجهه لوزارة الداخلية هو: لماذا لا يمنع استيراد المفرقعات بشكل نهائي وقطعي ويمنع إطلاقها تحت طائلة المسؤولية؟. وهل الأعراس لن تتم إذا لم تطلق فيها هذه المفرقعات؟.
هذا عن المفرقعات أما عن إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة فقد بدأت هذه الظاهرة في الانتشار بعد أن تقلصت بعض الشيء وأصبحت تسبب ضررا للعديد من المواطنين وها نحن بانتظار نتائج امتحانات التوجيهي وسنسمع اطلاقات نار كثيفة جدا بعد ظهور النتائج.
أحد المواطنين بعث برسالة إلى بريدي الالكتروني يقول فيها بأنه كان يسهر في حديقة منزله في منطقة القويسمة فإذا برصاصة تسقط عليهم من السماء وتنغرز في مقعد فارغ ولولا لطف الله لسقطت هذه الرصاصة على رأس أحد الجالسين ولحدثت كارثة لا سمح الله.
مواطن آخر بعث برسالة أخرى يقول فيها بأنه كان يسير بسيارته في أحد الشوارع وسمع صوت جسم صلب يرتطم بسقف سيارته وقدر أن هذا الصوت هو لحجر صغير لكنه عندما وقف رأى بطانة سقف السيارة منفوخا بعض الشيء فوق رأسه وكانت المفاجأة أن الجسم الذي ارتطم بسيارته هو رصاصة ثقبت السقف واستقرت في البطانة.
الآن نتوقع من وزارة الداخلية أن تتخذ إجراءات رادعة لوقف هذه الظاهرة لأنها لن تتوقف نتيجة للتصريحات مهما تضمنت هذه التصريحات من تهديد أو وعيد وهذه الإجراءات تتمثل في تشديد العقوبات على مطلقي النار بحيث تصل مدة العقوبة إلى ثلاث سنوات على الأقل وأن يعلن عن جوائز مالية لكل من يبلغ عن مطلقي النار في المناسبات الاجتماعية.
نتمنى أن تتخذ وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام الإجراءات الضرورية لضبط هاتين الظاهرتين غير الحضاريتين.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو