الوكيل- في غضون استعداد العائلات هذه الأيام لاستقبال عيد الفطر السعيد وما يرافقه من التزامات وواجبات وغيره، الا ان هناك من يسعى لإفساد فرحة العيد بسعيه وراء الجشع الذي يدفعه الى بيع ما قد يكون سببا في سلب فرحة الأسر واطفالهم في العيد من خلال بيع المفرقعات والألعاب النارية بأنواعها المتعددة والتي تعتبر من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا، رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من مخاطر مميتة.
ومع اطلالة العيد يتصاعد بيع هذه الألعاب التي ما تزال منتشرة بكثرة، في الاسواق والمكتبات والبقالات والبسطات الشعبية دون رقيب ولا حسيب، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها، خاصة مع الاحتفال بالأعياد التي اصبحت تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين الموجودين بالقرب من مكان استخدامها لما تسببه أحيانا من حوادث واصابات وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة جراء ما تخلفه من حرائق.
امام ذلك، قال التربوي بكر خليل ابوبكر ان الأضرار الصحية الناتجة عن الألعاب النارية عديدة وأبرزها أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات تعد سببا رئيسيا للاضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين.
وبين أن استخدام الألعاب النارية أصبح عادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال ما يتسبب بإلحاق الأذى بالآخرين ويعكر حياتهم ويقوض راحة الناس وسكينتهم ويثير الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق، خاصة في الأماكن المزدحمة، كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج وبالتالي تترك آثارا نفسية عليهم.
فيما لفت الاستاذ الجامعي الدكتور بسام محمد الخولي الى العديد من المقترحات المهمة والأدوار العديدة التي يجب أن تقوم بها العديد من الجهات، اضافة الى اهمية ان تعي الأسرة مخاطر الألعاب النارية على أبنائها وتقوم بتوضيح ذلك لهم، وتوجه أطفالها للابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها، كما أنه يقع على الأسرة دور متابعة أبنائهم وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود التي تعطى لهم والمراقبة الدائمة على مشترياتهم.
واشار الى ان وزارة التربية والتعليم تلعب دورا مهما ورئيسا في توعية الطلاب وأولياء أمورهم بمخاطر الألعاب النارية وما تشكله من تهديد حقيقي لا يستهان به لحياتهم، وذلك عبر الوسائل التربوية المتاحة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة وإبراز المخاطر والمآسي التي تجلبها لأطفالنا وما لها من أضرار على الأنفس والممتلكات والأموال.
ختاما.. فإن عملية بيع وتداول الألعاب النارية من «الأسرار المريبة» التى ربما يعصى على عدة جهات مسؤولة ضبطها.. فلا تزال كميات كبيرة تغرق الأسواق وتباع نهارا جهارا دون رقابة ومن باعة جوالين ومكتبات ومحال السوبرماركت بعد ان اصبحت تجارة رائجة تدر الربح المادي نظرا للإقبال المنقطع النظير على شرائها ودون الأخذ بعين الاعتبار لمخاطرها القاتلة في احيان عديدة، ودون اكتراث بما يترتب من نتائج خطيرة جراء استخدام الأطفال لها، ودون ان يتوقف احد عند كيفية دخولها الى البلاد بكميات هائلة تغرق الاسواق رغم حظر دخولها الى المملكة نهائيا.(الدستور)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو