مساء أول أمس و أثناء جلوسنا في رابطة الكتّاب الأردنيين.. وإذ بالهرج و المرج يتعالى من داخل قاعة الأمسيات.. وما هي إلا لحظات ..وإذ يخرج المفكر العراقي الكبير ( فاضل الربيعي ) إلى ( البرندا) المطلّة على الشارع العام ..و المفكر الكبير في حالة هيجان لا توصف.. يلقي بوابل من الشتائم التي استحي أن أذكرها بيني وبين نفسي ..أكثر كلمة شتيمة محترمة كانت (من تحت الحزام).. كلام لا يُصدّق.. وفي الرابطة وعلى رؤوس الأشهاد والذي يسمع ويرى هذا المشهد : كل من في الشارع ..!
كان المفكر الكبير ( يتفلّت ) على شخص (أردني ) يريد أن يضربه.. والمفكر الذي سلاحه العقل.. يريد أن (ينط) من فوق الحواجز و الرقاب ليصل إلى (غريمه) ..!
ليت المشهد توقف عند هذا ..لقلنا : ساعة شيطان ..! لكنّ المفكر العراقي الكبير كان يصيح بين كل شتيمة سوقية وأخرى : أنا فاضل الربيعي يا كذا... ..أنا فاضل الربيعي يا كذا و أخو كذا و أخت كذا ..!
والناس يبعدون الطرف الآخر تجنباً لمزيد من الهيجان ..و بعد أن هدأت الأمور ..تصوروا ..وركزوا ..ماذا فعل ( المفكر الكبير) ..؟ هل راجع نفسه ..؟ هل قدّم اعتذاراً لرابطة الكتاب الاردنيين على ما فعل ..؟ هل تذكرّ بأنه ضيف ولا يجوز له أن يهين الأردنيين هكذا وفي بيت ثقافتهم ..؟! بل هل اكتفى بالصمت بعدها ..؟! لا ..لم يفعل شيئاً من هذا ...بل ذهب إلى مطبخ الرابطة و سحب ( سكيناً ) كبيرة وصار يتفلّت على غريمه ( الأردني) ..و الناس تمسك به و تحاول تخليص السكين منه ..و قد مرّت السكين من جانب خاصرة إحدى الأردنيات التي كاد أن يُغمى عليها ..!
وكيف أنتهى الأمر ..؟ أقنع بعض الحاضرين ( الأردني) بالانصراف من رابطة الكتاب ( الأردنيين ) حتى لا يتورّط ( المفكر العراقي ) بجريمة ..! ولم يهدأ ( المفكّر ) إلا بعد أن قالوا له كالأطفال : خلص الزلمة روّح ..خلص روّح..!
لا أعلم ما موقف هيئة إدارة الرابطة التي ستنتهي بعد يومين ؛ من هذا التصرف البلطجي في عقر دار المثقفين و الكتاب ..! وهل سيمرّ هذا الموقف و كأن شيئاً لم يحصل إكراماً (للمفكر الكبير) الذي ترك فكره و استبدله بسكين ..و ترك بلاغته و استبدلها بألفاظ تحت الحزام ..!
على فكرة : لا أعلم سبب الخلاف ..ولكن مهما كان السبب فلا يوجد مبرر إطلاقاً إلى أن يتحوّل مفكر كبير إلى الفجور و البلطجة في مكان ثقافي .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو