الأحد 2024-12-15 02:56 ص
 

المقاومة الشعبية تعلن بدء عملياتها ضد الحوثيين في صنعاء

11:52 ص

الوكيل - أعلنت فصائل في المقاومة الشعبية في اليمن، ليل الخميس الجمعة عزمها تطهير العاصمة صنعاء وبقية محافظات إقليم «آزال» من مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي).اضافة اعلان

وأشارت في بيان «رقم 1» صادر عنها إلى «الجهوزية التامة لمواجهة وتطهير محافظات الإقليم من الشرذمة الانقلابية التي بدأت مسيرتها التدميرية من الإقليم، وتمددت إلى مختلف محافظات الجمهورية».
وأضافت «نتمسك بحقنا في الدفاع عن أبناء الإقليم ومقاومة الانقلاب ورفع الظلم عن كاهل المواطنين بكل الوسائل والامكانات المتاحة»، مؤكدة أنه «لا مكان لجماعات العنف والدمار، وأن الوقت قد حان لاستئصال الأورام الخبيثة التي تنخر في جسد إقليم آزال خاصة واليمن عامة–في إشارة إلى جماعة الحوثي».
وتوعدت المقاومة بـ»الرد المزلزل ضد جماعات الانقلاب في الأيام القادمة، وأن العمليات البطولية والنوعية التي ينفذها أبطال المقاومة في مناطق الإقليم، ليست إلا مقدمات أولية».
وأكدت المقاومة «رفضها القاطع لأي حوار مع الانقلابيين الذين تنصلوا عن الالتزام بكافة الاتفاقات السابقة، وواصلوا زحفهم نحو المحافظات وأسقطوا مؤسسات الدولة، وانقلبت على مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية «، داعيةً الرئيس «عبدربه هادي» والحكومة الشرعية إلى «عدم الذهاب إلى جنيف ورفض الجلوس مع الانقلابيين على طاولة واحدة لما لذلك من نتائج سلبية على الداخل اليمني وشرعنة للانقلاب».
واعتبرت أن «مشاركة جماعات الانقلاب في الحوار يتعارض مع مضامين القرارات الدولية وخصوصا قرار مجلس الأمن الدولي (2216) الذي نص على فرض عقوبات على تلك الجماعات ووضعتها ورموزها تحت الفصل السابع».
ويضم اقليم آزال محافظات صنعاء، عمران، ذمار، صعدة، وجميعها يخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وتعتبر أهم معاقل الجماعة، ومخزونها البشري.
واستهدفت المقاومة الشعبية بمديرية «همدان» التابعة لمحافظة صنعاء، دورية عسكرية تابعة للحوثيين بوادي «ظهر» غرب العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان إن العملية أدت لتدمير الدورية العسكرية، ومقتل اثنين من مسلحي الحوثي وإصابة البقية.
من جهتها نفت السعودية الاغارة على الوسط التاريخي للعاصمة صنعاء امس الجمعة.
وصرح المتحدث باسم التحالف العميد ركن احمد العسيري «بالتأكيد لم نشن اي غارة داخل المدينة».
واضاف العسيري «نعرف أن هذه المواقع مهمة للغاية» في اشارة الى المدينة القديمة في صنعاء المدرجة على لائحة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي.
واضاف ان المتمردين ربما كانوا يخفون اسلحة او ذخائر في تلك المنطقة.
وتابع «قبل ايام وقع انفجار في واحد من مخازنهم (الحوثيين) ولذلك ربما يكون ذلك احد هذه الانفجارات».
وذكرت مصادر طبية وشهود عيان ان صاروخا استهدف حي القاسمي حيث الاف المنازل التي شيدت قبل القرن الحادي عشر.
واضافوا ان الصاروخ لم ينفجر الا انه ادى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم امراة وطفل وتدمير ثلاثة منازل كل منها بثلاث طبقات.
من جهة اخرى قال بيان من الأمم المتحدة إن محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن تأجلت من يوم غدا الأحد إلى يوم الاثنين بسبب تأخر وصول أحد الوفود إلى جنيف.
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن مبعوثها الخاص سيجري محادثات منفصلة في جنيف مع الجانبين المتحاربين الرئيسيين في اليمن غدا الأحد لتقريب وجهات النظر بينهما بغية جلوسهما على طاولة واحدة في نهاية المطاف.
وقال بيان من الأمم المتحدة صدر في جنيف حيث من المقرر أن تعقد المحادثات لمدة ثلاثة أيام «بسبب ظروف طارئة سيحضر أحد الوفود اليمنية إلى جنيف مساء الأحد 14 حزيران. ولذلك فإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيبدآن المشاورات مع الوفود اليمينة مساء الاثنين.»
ويشارك في المحادثات المعسكر السياسي المؤيد للرئيس المعترف به دوليا «هادي « والمتمردون الحوثيون الزيديون الشيعة الذين يسيطرون على صنعاء منذ ايلول 2014.
كما يشارك في المحادثات ايضا ممثلون عن حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبدالله صالح الذي يحظى بولاء القسم الاكبر من القوات اليمنية المسلحة، وهي قوات تقاتل الى جانب المتمردين وتتعرض ايضا لغارات التحالف منذ اطلاق عملية «عاصفة الحزم» في 26 اذار.
وتصر حكومة هادي على عدم تسمية المحادثات التي قد تستمر ثلاثة ايام بالمفاوضات، بل بالمشاورات لتطبيق القرار 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.
ويشارك في المحادثات 14 مندوبا بالمناصفة بين المعسكرين.
وقال المحلل السياسي في معهد بروكينغز الدوحة ابراهيم شرقية ان قبول الاطراف بالذهاب الى جنيف «يعني ان هناك استعدادا لتقديم تنازلات والتوصل الى نتيجة» وان «هناك فرصة».
واعتبر شرقية ان السبب الآخر لوجود هذه الفرصة هو ان «الحرب في اليمن، وهي حرب اهلية، وصلت الى حائط مسدود. فعدم قدرة السعودية بعد شهرين ونصف من بدء العملية العسكرية الجوية على تحقيق انجازات اضافية وعدم قدرتها على خوض حرب برية يعني ان الحرب بالنسبة لها وصلت الى نهايتها».
اما الحوثيين فقد فشلوا بحسب شرقية «في الحصول على مساعدة نوعية من ايران تسمح بتغيير المعادلة وبالتالي وصل الدعم الايراني بدوره الى طريق مسدود، فضلا عن فشلهم في تحقيق انجازات اضافية والخسائر المستمرة التي يتكبدونها». وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة