الأربعاء 2024-12-11 03:26 م
 

الملك .. محتار

09:41 م

الوكيل - مجدي الباطية - كتبت الكاتبة التركية 'بريل داداأغلو' مقالاً في وكالة انباء الاناضول التركية ، بينت فيه حالة الحيرة التي يعيشها جلالة الملك عبد الله الثاني ، واستطردت اغلو بالحديث عما يؤرق جلالته مما يجري في سوريا ، واثر لاجئيها على الشأن الاردني.اضافة اعلان


وتحدثت ايضاً عن انشغال جلالته بالقضية الفلسطينية ، ونظراته الى اسرائيل ، وامكانية تطور الازمة السورية الى حرب اقليمية بين ايران واسرائيل ، وتأثير ذلك على المملكة الاردنية ، ووضع الاردن بوضع حرج .

ولكن الكاتبة نسيت الخوض فيما يشغل بال جلالته من ازمة سياسية واقتصادية تعيشها الاردن ، فتجربة الحكومة البرلمانية قد فشلت قبل ان تبدأ ، ومجلس النواب قد شاهدنا اول 'مخرجاته، منذ المشاجرة الاولى تحت القبة .

ولا ننسى الشارع الذي يعيش حالة من الاحتقان بسبب رفع الاسعار المتتالي والمستقبلي الذي اعلنت عنه الحكومة ، في وضع اقتصادي صعب تعانيه خزينة الدولة ، مع الشح في المساعدات الخليجية ، وتحمل المملكة نفقات فاقت قدرتها في استقبال اللاجئين السوريين.

وعلى هامش مقال الكاتبة دادا اوغلو حاولنا ادراج بعض الاعباء المحلية التي نسيتها الكاتبة في مقالها الذي تحدثت فيه عن حيرة جلالة الملك .

فيما رأت الكاتبة التركية 'بَريل دادا أغلو' في مقالتها في صحيفة ستار التركية ،امس، أن السبب الحقيقي وراء زيارة الملك عبد الله الثاني إلى تركيا، هو قلة الحيلة أمام تطورات الوضع في المنطقة، التي تلقي بثقلها على كاهل الملك، بدءا من قضية اللاجئين السوريين، التي تضغط على البلد، ذو الإمكانيات المتواضعة، مرورا بدعوات تسليح المعارضة، وانتهاءً بالخشية من امتداد عدوى الربيع العربي إلى الأردن.

وأوضحت 'داداأغلو' , بحسب وكالة الاناضول التركية , أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ 350 ألفا، وهو في ازدياد بشكل يومي، الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا، حتى على دولة واسعة الإمكانيات مثل تركيا، التي تستوعب حوالي 200 الف لاجئ.

ولفتت أن الموضوع السوري، ليس الوحيد الذي يؤرق الملك الأردني، فالقضية الفلسطينية حاضرة على الدوام، وبقاء فلسطين كدولة مرتبط بجملة من التسويات يأتي في مقدمتها عودة 1.5 مليون لاجئ.

وتحدثت 'داداأغلو' عن احتمالية أن يقدم الأردن كعنوان يعود إليه العائدون، نظرا لعجز المكان عن استيعاب العدد القادم، في ظل انحسار مساحة الأراضي الفلسطينة، إذا أخذ بالحسبان إحتمالية منح جزء منها للمستوطنين الاسرائيليين في إطار تسوية معينة.

وقالت أن الملك بات في حيرة من أمره مع الضغط الذي تشكله الأزمة السورية بأبعادها المختلفة، فخطر المجموعات المتطرفة التي تحوم على مقربة من حدوده، واحتمال الإصابة بعدوى الربيع العربي، بات يقض مضجعه، فهو شاء أم أبى أصبح وسط المعمعة.

وختمت الكاتبة التركية بالقول 'بالإضافة إلى ماسبق، تشخص عين الملك نحو اسرائيل، مع وجود خطر امتداد الأزمة السورية إلى لبنان، وبالتالي تحول الأمر إلى صراع إيراني اسرائيلي، الأمر الذي يجعل الأردن في وضع حرج.'


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة