الورقة النقاشية الثالثة التي نشرها جلالة الملك عبدالله الثاني هي إستكمال للورقتين الأولى والثانية التي نشرهما قبل ذلك والأوراق الثلاثة تعتبر خارطة طريق للمرحلة المقبلة خصوصا على المستوى السياسي.
الأردنيون جميعا يتفقون على نظامهم الملكي وجلالة الملك يرسم معالم المرحلة التي يتطلع اليها الأردنيون وهذه الملكية الدستورية التي يرسم معالمها جلالته تتحدث عن نهج جديد في بناء الحكومات البرلمانية التي يتمتع رئيسها بالأغلبية البرلمانية في إطار ائتلاف برلماني ثم في إطار حكومة ظل تكون من خلال إئتلاف نيابي معارض.
يطرح جلالة الملك من خلال ورقته النقاشية الثالثة مبادىء أساسية من أهمها ضرورة صيانة القيم والوحدة الوطنية والانفتاح والتسامح والتعددية والاعتدال وأنه سيكون خصما لكل من يعبث بأمن الوطن وإستقراره ونسيجه الوطني وأن تطوير الحياة السياسية كان مدخله إجراء الإنتخابات النيابية التي جرت بمنتهى النزاهة وأن النائب الحقيقي هو النائب الذي يعمل لمصلحة الوطن وليس لمصلحته الشخصية وأن تجربة توزير النواب يمكن أن تكون في مرحلة لاحقة ولكن ليس الآن.
لقد أكد جلالة الملك على أن عملية التحول الديمقراطي عملية تدريجية تراكمية مستمرة وأنه يجب أن يكون هناك فصل ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وترتيب العلاقة بين السلطتين كما أن الإنتخابات النيابية الأخيرة أكدت على صحة وسلامة المناخ السياسي في الأردن حيث بلغت نسبة المشاركة نسبة عالية جدا وهي قد تكون من أعلى النسب في العالم.
وأكد جلالته على دور الأحزاب السياسية في التحول الديمقراطي وضرورة تطوير هذه الأحزاب في المستقبل وامتدادها وانتشار برامجها ومنتسبيها.
أما العلاقة بين النائب والحكومة فقد رأى جلالته أن هذه العلاقة يجب أن يكون هدفها أولا وأخيرا مصلحة الوطن وليس المصالح الشخصية وأن تكون مبنية على أسس موضوعية كما أن دور الملكية هو دور مهمته حماية مصالح الشعب الأردني وهو صمام أمان لكل الأردنيين وأن مهمة مجلس النواب هي تعزيز النهج الديمقراطي والحياة السياسية.
لقد أعادت الورقة النقاشية الثالثة إنتاج المشهد السياسي الأردني من جديد من خلال إستمرارية النهج الملكي الهاشمي في تطوير الحياة السياسية في الأردن ومن خلال خارطة الطريق التي رسمها جلالته ومن إيمانه بمنح الشعب حق القيادة واتخاذ القرارات وقد راهن جلالته على وعي المواطنين لاحداث نقلة نوعية جديدة في الدولة الأردنية كما حدد أدوار أطراف المعادلة السياسية بكل وضوح.
القائد الذي يتفاعل مع شعبه ويعي الأهداف والمتطلبات التي يريدها أبناء وطنه هو القائد الحقيقي الملتصق بأبناء وطنه والذي يعرف ماذا يريدون عن قرب ويلتقي بهم دائما يتحدث معهم ويستمع إلى آرائهم ويناقشهم بما يحملونه من أفكار وطروحات.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو