الوكيل - اختتم جلالة الملك عبدالله الثاني زيارة عمل رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، شارك خلالها في اجتماعات الدورة العادية السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويشارك جلالته في أعمال القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية (أسبا) التي تبدأ أعمالها في الأول من تشرين الأول المقبل في البيرو.
وفي الخطاب الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر جلالة الملك من أي محاولات لمحو الهوية العربية والإسلامية والمسيحية لمدينة القدس أو الاعتداء على المسجد الأقصى، كون أي اعتداء على المقدسات أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه.
وتطرق جلالته في الخطاب إلى الوضع المأساوي في سوريا، داعيا إلى الوقف الفوري للعنف هناك، والبدء في عملية انتقال سياسي توقف سفك الدماء وتعيد الأمن والاستقرار وتحفظ وحدة أراضي سوريا وكرامة شعبها، مشيرا جلالته إلى استضافة الأردن لما يزيد عن 200 ألف لاجئ سوري.
وأكد جلالة الملك أن التحديات الماثلة أمامنا يجب ألا تشغلنا عن القضية الفلسطينية التي تعد جوهر الأزمة في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، على أساس تسوية عادلة وشاملة ونهائية.
ونوه جلالته إلى التعديلات الدستورية التي أدخلها الأردن، والقوانين التي أفضت إلى نشؤ منظومة من المؤسسات والمبادئ الداعمة لمسار الإصلاح والديمقراطية في المملكة، والتي سيشهد الأردن معها بحلول العام المقبل برلمانا جديدا وأول تجربة للحكومات البرلمانية.
وشدد جلالة الملك في الكلمة على إدانته لكل فعل يسيء إلى الرسول الكريم أو يستغل الأديان لتبرير أعمال العنف، داعيا أتباع الديانات إلى تنشيط الدعوة للتفاهم والانخراط في حوار عالمي أكثر فاعلية وتأثيرا لتفويت الفرصة على المحرضين على العنف في أنحاء العالم كافة.
وعلى هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد جلالة الملك سلسلة من اللقاءات مع عدد من الملوك ورؤساء الدول والوفود المشاركة والقيادات الفكرية والإعلامية والاقتصادية في نيويورك، حيث التقى العاهل الأسباني الملك خوان كارلوس ودوق لوكسمبورغ الدوق هنري. كما التقى جلالته الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس النمساوي الدكتور هانس فيشر، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيل، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله.
وركزت لقاءات جلالة الملك على بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط والتطورات الجارية على الساحة السورية، وجهود تحقيق السلام الدائم والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ويحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي.
كما التقى جلالة الملك في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الأممي والعربي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي.
وجرى خلال اللقاءين بحث تداعيات الأزمة السورية وتأثيرها على مستقبل المنطقة، وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط.
ولفت جلالته إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لمبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الاخضر الابراهيمي وجهوده في تسريع إيجاد حل للأزمة السورية.
والتقى جلالة الملك خلال زيارة العمل الى الولايات المتحدة الأميركية عددا من القيادات الفكرية والإعلامية والاقتصادية في مجلس السياسات الخارجية في نيويورك، الذي يعد أحد أهم مراكز صنع القرار تأثيرا ونفوذا في الولايات المتحدة والعالم في مجالات السياسات الخارجية.
وفي مقابلة لجلالة الملك مع برنامج 'ذي ديلي شو' الواسع الانتشار والذي يقدمه الإعلامي الأمريكي جون ستيوارت، أكد جلالته أن التحدي الماثل أمامنا الآن هو إجراء الانتخابات والوصول إلى برلمان يحقق تطلعات الناس، وعندها سيبدأ الصيف الأردني الذي سيتطلب عملا كبيرا مع بدء تجربة الحكومات البرلمانية.
وقال جلالة الملك في المقابلة إنه إذا أراد أي طرف المساهمة في الحياة السياسية في الأردن بما فيها طرح أي تغييرات على التشريعات الناظمة للإصلاح، فإن ذلك لن يتأتى إلا من خلال البرلمان المقبل، مضيفا 'شاركوا ليتم انتخابكم وقوموا بالتغيير من داخل البرلمان، وكونوا معنا إذ نأخذ هذه الخطوة المستقبلية المهمة' في بناء الأردن الحديث.
وكان جلالة الملك أكد، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قبيل مغادرة جلالته أرض الوطن، على المضي قدما في عملية الإصلاح الشامل الذي ينتقل بالأردن إلى مرحلة جديدة من البناء والتطوير.
وحث جلالته المواطنين على التمسك بحقهم في التسجيل والمشاركة في عملية الانتخاب كون التصويت في الانتخابات المقبلة لا يعني فقط تحديد شكل البرلمان القادم، بل الحكومة أيضا، وبالتالي التأثير في صياغة السياسات المستقبلية وصناعة القرار فيما يتعلق بالقضايا التي تهم كل مواطن ومواطنة.
وفي عاصمة البيرو، ليما، يشارك جلالة الملك في أعمال القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية (أسبا)، حيث يلقي جلالته كلمة الأردن أمام القادة المشاركين في القمة ويلتقي على هامشها عددا من رؤساء الوفود.
وتعد القمة ملتقى للتنسيق السياسي بين دول العالم العربي وأميركا الجنوبية، وآلية لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة بهدف تحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان، والمساهمة في ترسيخ السلام العالمي.
وقال وزير الخارجية ناصر جودة في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية(بترا) إن أهمية القمة تكمن في أنها فرصة لتطوير العلاقات العربية الأميركية الجنوبية.
وأشار إلى زيارة جلالة الملك عام 2008 إلى الأرجنتين وتشيلي والبرازيل، وأثرها في تطوير علاقات الأردن مع هذه الدول، منوها إلى زيارة الرئيسين البرازيلي والتشيلي إلى المملكة في السنوات التي تلت.
وأكد جودة حرص جلالة الملك على تمكين وتدعيم العلاقات مع أميركا الجنوبية ودولها، 'وستكون القمة فرصة للتباحث في تطوير العلاقات على الصعد كافة بين الأمة العربية وأميركا الجنوبية'.(بترا)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو