المقابلة التي أجرتها شبكة بي بي إس مع جلالة الملك وبثتها قناة بلومبيرج الأميركية هذه المقابلة ركز فيها جلالته على الشأن المحلي وعلى القضايا التي تشغل الرأي العام الأردني خصوصا قانون الانتخاب والتعديلات الدستورية فقد أعلن جلالته بأن مهمته كزعيم دولة هي تحقيق رغبات شعبه وقال بأن اللحظة الحاسمة في الربيع الأردني تكمن في عقد الانتخابات النيابية .
وحول قرار حزب جبهة العمل الإسلامي بمقاطعة الانتخابات قال جلالته بأن الإخوان المسلمين لا يخدمون أنفسهم بانسلاخهم عن العملية الانتخابية ولا يمكن تفصيل قانون انتخاب على مقاسهم، والإخوان المسلمون يعملون في جميع الدول العربية تحت الأرض ولم يكونوا جزءا من المجتمع والتركيبة السياسية ما عدا في الأردن والمغرب .
وقال جلالة الملك بأننا قمنا بتغيير ثلث الدستور في غضون ثمانية عشر شهرا، وان تعديل الدستور لا يعني نهاية التغيير بل بدايته .
وحول الأحزاب الأردنية فقد أعلن جلالته بأن رؤيته لمستقبل هذه الأحزاب بأنه يود أن يرى ثلاثة إلى خمسة أحزاب تمثل اليسار واليمين والوسط وأن تكون هناك حكومات برلمانية منتخبة .
أما عن الوضع في سوريا فقد حذر جلالته من تطور الأوضاع هناك نحو الأسوأ وتزايد العنف الطائفي ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة الأردن في تحمل أعباء اللاجئين السوريين لأن الأردن غير قادر على تحمل هذه الأعباء لوحده خصوصا أن عدد اللاجئين الذين يصلون إلى الأردن حوالي ألف لاجيء .
لقد عودنا جلالة الملك عبد الله الثاني أن لا يخفي شيئا عن شعبه وأن يكون دائما صادقا في توجهاته فلا يترك مشكلة معلقة ولا يقبل أن يثار جدل حول أي قضية تتعلق بالوطن إلا إذا كان هذا الجدل عبارة عن حوار بناء ليصل المختلفون إلى قناعات مشتركة .
لقد أعلن جلالته أكثر من مرة بأنه يقبل الرأي الآخر مهما كان هذا الرأي وهو مستعد للاستماع إلى جميع الآراء التي تطرح والتي هدفها مصلحة الوطن ومن يتابع القنوات التلفزيونية المحلية وحتى قناة التلفزيون الأردني الرسمية يعرف بأننا نعيش في أجواء ديمقراطية مريحة وأن أي مواطن يستطيع أن يعبر عن رأيه بكل صراحة حتى لو كان هذا الرأي معارضا لسياسات الحكومة أو حتى متطرفا ولا يخشى أن يسأل من أي جهة كانت .
هذا هو القائد الحقيقي القائد الذي يصدق أهله ويستمع إلى آرائهم ويناقش معهم قضايا الوطن .
هذا هو القائد الذي لا يجلس في مكتبه ليقرأ التقارير التي تقدم له بل يذهب بنفسه إلى جميع مناطق الوطن ليلتقي بأبناء شعبه ويجلس معهم يستمع إلى آرائهم ويلبي إحتياجاتهم فيغيث الملهوف ويأمر بمعالجة المريض ويؤمن المساكن لمن لا مساكن لهم وهو ليس كباقي قادة العالم الذين لا يتحركون إلا وحولهم كتيبة من الحرس المدججين بالسلاح بل يذهب منفردا ويجلس مع المواطنين على الأرض لأن أبناء شعبه يحوطونه برموشهم ويضعونه في قلوبهم فهو القائد الذي يحرسه شعبه ويعتبرونه الأب والأخ والصديق والقائد الذي يعطي دائما وهذا العطاء يعرفه كل الأردنيين .
حفظ الله القائد ومتعه بالصحة والعافية لأنه وضع في مقابلته الصحفية النقاط على الحروف ولم يترك قضية محلية إلا وتحدث عنها بكل صراحة وصدق .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو