السبت 2024-12-14 04:13 م
 

المملكة تستعد للكشف عن أول مومياء طبيعية عمرها 1700 عام

02:26 م

الوكيل- يستعد الاردن للكشف ولاول مرة في تاريخ السياحة الاردنية عن اول مومياء تاريخية عمرها 1700 عام، تم اكتشافها في منطقة الاغوار.اضافة اعلان


وكشف الامين العام لوزارة السياحة والاثار عيسى قموه ان الاردن يركز حاليا على اخراج ما بحوزته من مومياءات تاريخية امام العالم ليتعرف عليها اكبر شريحة ممكنة، يبرز فيها عمق الحضارة الاردنية وتنوعها.

وقال: سيتم عرض مومياء خاصة في متحف اخفض بقعة على وجه الارض والذي تم افتتاحه مؤخرا خلال الفترة المقبلة، بعد استكمال كافة الاجراءات والتجهيزات اللازمة لاستقبالها وعرضها امام الجمهور والسياح، حيث إنها بحاجة الى عملية حفظ وترميم من قبل مختصين في هذا المجال، وهذا يتطلب توفير درجة حرارة معينة، اضافة إلى توفير الاجواء المناسبة بما يكفل الحفاظ عليها.

في المقابل أكد مدير متحف أخفض بقعة على وجه الارض محمد زهران ان الاستعدادات جارية لعرض هذه المومياء الفريدة من نوعها في العالم والتي تحاكي الحضارات القديمة التي استوطنت هذه المنطقة ' الاغوار'، وهي الآن موجودة في مختبر المتحف.

وقال: ما يميز المومياء التي ستعرض في متحف اخفض بقعة على الارض- الذي يجاور كهف النبي لوط عليه السلام في منطقة الاغوار الجنوبية، وتم افتتاحه مؤخرا- انها من اقدم المومياءات الطبيعية، التي ساهمت الظروف المناخية في المنطقة بالحفاظ عليها.

وأضاف ان المومياء الطبيعية التي سيتم عرضها عملت الظروف المناخية والتربة المالحة في منطقة الاغوار على الحفاظ عليها طوال الاف السنين الماضية، وهي مغايرة تماما عما هو موجود وتشتهر به مصر في المومياءات الصناعية التي خضعت لاعمال التحنيط خلال حضارة الفراعنة.


وأشار إلى ان هذه المومياء تعود لذكر بالغ ويبرز من خلالها اليد اليمنى بشكل واضح على البطن إضافة لوجود الأصابع والأظافر، حيث تؤرخ هذه المومياء- حسب الموجودات الأثرية المتمثلة بالكِسَر الفخارية خاصة- للفترة النبطية الرومانية في القرنين الثالث والرابع الميلادي.

وقال : من خلال اعمال التنقيب والحفريات يدل ان هناك تشابهاً في الألبسة التي وجدت في خربة قزون وما كان يتداول في مصر، إضافة الى أن رطوبة التربة الكلسية البيضاء وملوحتها حافظت على البقايا اللآدمية لفترة طويلة.


ويعود تاريخ اكتشاف هذه المومياء الى عام 2004، خلال اعمال الحفريات في مقبرة خربة قزون التاريخية في منطقة الاغوار الواقعة على مثلث غور المزرعة مقابل شرطة قضاء غور المزرعة مباشرة، وبلغ عمرها الاستيطاني أكثر من 1700 عام، حيث تعود هذه الخربة للقرنين الثاني والثالث الميلاديين، للفترات البيزنطية والرومانية وصولا للإسلامية المتأخرة.

كما كانت تقع هذه الخربة في موقع استراتيجي على الطريق التجارية التي كانت تربط حضارة الانباط والبتراء ووادي عربة ومنطقة الاغوار والبحر الميت والكرك وصولا الى باقي المناطق في الدول المجاورة.



وتابع زهران قائلا: إن الخربة تقع بالقرب من مقبرة باب ذراع التاريخية في منطقة الاغوار التي تعود للعصر البرونزي المبكر، اي من 2900 الى 3200 قبل الميلاد.

الجدير بالذكر ان فكرة تأسيس متحف أخفض مكان على الأرض ترجع الى التسعينيات من القرن العشرين من قبل دائرة الآثار العامة وبالتعاون مع الدكتور دينو بوليتس في عام 1996 وذلك أثناء إدارة مشروع حفريات كهف النبي لوط، وقد ساهمت هذه الحفريات في التأكيد على أهمية المتحف.

وبناء على نتائج المسوحات الأثرية السابقة للمنطقة، التي دلت على وجود ملامح وبقايا أثرية، تقرر إجراء التنقيبات الأثرية في موقع كهف النبي لوط وكشفت الحفريات عن كهف يعود للعصر البرونزي المبكر وكنيسة ذات أرضيات فسيسفائية تعود للفترة البيزنطية.

ويحتوي المتحف على أدوات صوانية وحجرية ترجع لفترة النيولتك 12500 _ 8000 قبل الميلاد وأوانٍ فخارية ونقوش وأرضيات فسيفسائية. وأهم المعروضات هي عبارة عن ألبسة تعرف بالتونيكا عند الإغريق عثر عليها في خربة قزون تعود للقرنين الثاني والثالث الميلاديين، حيث ساعد المناخ الجاف والثابت على مدار السنة في المحافظة على الملابس التي كان يرتديها السكان القاطنون.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة