السبت 2024-12-14 02:35 م
 

المهمة الجليلة= الجباية

07:16 ص

?ستخدم الدكتور عبد ا? النسور دائماً ذر?عة أنھ ?تولّى الق?ام بمھمة تار?خ?ة وطن?ة جل?لة، تتمثّل بحما?ة ا?قتصاد الوطني من ا?نھ?ار،اضافة اعلان

وتض??ق ھوّة العجز في الموازنة العامة، لوقف نزف المد?ون?ة، لتبر?ر ما ?قوم بھ من س?اسات وقرارات اقتصاد?ة عجزت الحكومات
السابقة عن الق?ام بجزء بس?ط منھا، خوفاً من نتائجھا ا?جتماع?ة أو من ردود الفعل الشعب?ة! وبالرغم من حجم النقد الشعبي القاسي، وما
اجترحتھ المواقع ا?لكترون?ة والكتابات الساخرة، وفي مقدمتھا ما تجود بھ قر?حة الزم?ل أحمد الزعبي، من كوم?د?ا سوداء ردّاً على
القرارات ا?قتصاد?ة المتتال?ة، من رفع الضرائب ورفع الدعم وز?ادة الرسوم، إ?ّ أنّ الرئ?س ?صرّ بقوة على القول بصوتٍ مرتفع بأنّ
ا?ج?ال القادمة ستتذكره بالخ?ر وتشكره كث?راً على ما اتخذه من قرارات كانت بمثابة 'الدواء المرّ'، الذي ? بد?ل عنھ لمنع تدھور حالة
المر?ض (ا?قتصاد الوطني) أكثر! المشكلة في 'قناعات الرئ?س' أنّھا تقفز عن قض?ة أساس?ة وجوھر?ة تتمثّل في قسوة ھذه الس?اسات
على الطبقة الوسطى، ونتائجھا المدمّرة لقدرتھا على حما?ة توازنھا، ف?ما تعصف بقدرة الطبقة العر?ضة من المواطن?ن على احتمال
الضغوط ا?قتصاد?ة والمال?ة، أي أنّھا تر?د إنقاذ ا?قتصاد الوطني فقط على حساب المواطن?ن، عبر الحلول السھلة التقل?د?ة المعروفة،
من دون النظر للجوانب ا?جتماع?ة وا?قتصاد?ة وا?من?ة لذلك. أمّا المعضلة في رھانات الرئ?س، فأنّھا ? تمنح الناس كوّة من ا?مل بأنّ
مثل ھذه ا?جراءات القاس?ة جداً ستؤدي في مرحلة ?حقة إلى تحس?ن ظروفھم ا?قتصاد?ة والح?ات?ة، بل ما تعدھم بھ ھذه الس?اسات
والقرارات ھو المز?د والمز?د من الضغوط، التي لن ?تمكّنوا من احتمالھا حتى نھا?ة ال?وم، إذ بالرغم مما قامت بھ الحكومة فإنّ
مفاوضات الوفد ا?ردني مع صندوق النقد الدولي في ا?سبوع الماضي كانت عس?رة، ولم ?تمكن وز?ر المال?ة ومحافظ البنك المركزي
من الحدّ من حالة عدم الرضا لدى الطرف ا?خر، عما قامت بھ الحكومة من إجراءات لتخف?ف آثار قرار رفع أسعار الكھرباء. وما ?زال
ا?ردن بانتظار جو?ت جد?دة من المفاوضات العس?رة والقرارات ا?كثر عسرة وقسوة اجتماع?اً واقتصاد?اً! الحكومة تحاول التحا?ل
على صندوق النقد الدولي، وتخف?ف العجز عبر جملة من القرارات التي تص?ب سلعاً وخدمات ثانو?ة، برأي الفر?ق ا?قتصادي، إذ
اتخذت خ?ل الفترة القر?بة الماض?ة قرارات بشأن الضرائب على الم?بس المستوردة، وھنالك حد?ث عن ز?ادة رسوم امتحانات ق?ادة
الس?ارات والتراخ?ص بنسبة تصل إلى 100 %، والحبل على الجرار. بالرغم من ھذه القرارات، فإنّ الحكومة لن تستط?ع الھرب من
مواجھة ا?ستحقاقات ا?قتصاد?ة الحق?ق?ة القاس?ة، من ا?ستمرار في مسلسل رفع أسعار الكھرباء مع العام القادم، والحد?ث عن تغ??ر
س?اسات دعم الخبز، وربما أسعار الم?اه ?حقاً، بسبب ارتفاع كلفة الكھرباء المشغّلة للم?اه، ولما تتقاضاه الشركة الترك?ة من مبالغ
مترتبة على نقل م?اه الد?سي. الس?اق الراھن لھذا المسار المتسارع والمندفع الذي تمضي ف?ھ حكومة النسور ?حوّل الحكومة بالفعل إلى
مھمة الجبا?ة، وا?مر الوح?د الذي تفكّر ف?ھ ھو ك?ف نحسّن ا??رادات ونحدّ من النفقات؟ لكنّھا ? تجرؤ إ? على الطرف ا?ضعف في
المعادلة الس?اس?ة في ب?دنا، وھو – ل?سف الشد?د- المواطن، وتحد?داً أبناء الطبقة الوسطى ومعھم الشر?حة العر?ضة من المواطن?ن،
التي تعاني من غوائل الفقر والبطالة والحرمان ا?جتماعي، لتز?د معاناتھم مع الحكومة الراھنة أضعافاً مضاعفة! طبعاً البد?ل ل?س
ا?نتظار إلى ح?ن انھ?ارالمؤشرات النقد?ة وعجز الحكومة عن دفع رواتب الموظف?ن، بل ھو التفك?ر بمسارات مواز?ة س?اس?اً واقتصاد?اً
للمسار الحالي، وھو ما لم تقدّم ف?ھ الحكومة أي إنجاز ولو كان بس?طا جداً!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة