الجمعة 2024-12-13 01:20 م
 

المواطن المميز والتأمين الصحي!

08:35 ص

نتمنى لصندوق التأمين الصحي كل الامتلاء المالي. وندعو حكومة د. النسور دعمه بزيادة نسبة الاشتراك فيه، وتحميل المؤمّنين من الدرجة الأولى جزءاً من الكلفة ذلك أنهم يتعالجون مجاناً لأنهم كانوا وزراء أو أعيانا أو نواباً!اضافة اعلان

هذه الملاحظة المخلصة ترد، لأن المستشفيات التي كانت توفر الأدوية المتكررة للمؤمّنين من الدرجة الأولى، توقفت عن خدماتها المجانية.. لأن صندوق التأمين لا يدفع، أو يدفع متأخراً سنوات، في حين أن صندوق المستشفيات بحاجة ماسة إلى السيولة.
تأخر الدولة في الدفع حالة مستمرة، وعلى الدولة أن تقرر: إما حصر معالجة المتقاعدين والموظفين بالمستشفيات الحكومية، أو تفرج عن أموال المستشفيات الخاصة، ولا ينفع أن يقف المريض الذي كان صاحب معالي على شبابيك الانتظار.. وراجع التأمين، وراجع المحاسبة وكل التعجيزات الورقية المعروفة في حين ان مشيه أو وقوفه صعب عليه!
لقد كنا نذهب بوصفاتنا الدائمة إلى أقرب مستشفى ونصرف الأدوية دون عناء. الآن المستشفيات تعتذر ونجد أن الأسهل الذهاب إلى أقرب صيدلية وصرف الدواء، ودفع ثمنه.. وأخذ فاتورة بذلك فربما دفعها صندوق التأمين الصحي في يوم ما، أو نقدمها إلى ضريبة الدخل لخصمها.. وسمعنا أن الضريبة لم تعد تقبل هذه الفواتير!
ليس المطلوب حين يتقرر التخفيف من موازنة الصحة، بهدلة متقاعدين يسميهم العالم المواطنين السوبر، أو المميزين، ودفعهم إلى «المراجعات» الإدارية في ظروف صحية لا تساعد، فالمريض بالضغط الشرياني، أو بالسكري، أو بالقلب سيبقى يأخذ دواءه إلى أن يأخذه البارئ. فلماذا يجب اذلاله بالمراجعة كل شهر أو كل أسبوع؟! لماذا لا يأخذ دواءه من مستشفى قريب؟
هذا سؤال نسأله رغم أننا صرنا نشتري من الصيدليات.. دون فاتورة !

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة