السبت 2024-12-14 01:11 ص
 

النساء والسُّمْنَةُ ..؟

07:56 ص
كنتُ أتسنكح في « وسط البلد « ، ومررتُ عند سوق» العطّارين» المجاور ل « سوق السكّر». فاحببت ان «أمارس عملي الصحفي» من باب « إعادة تأهيل مهنتي» كوني « مت قاعد». فسألتُ صاحب احدى المحال التي تبيع « الأعشاب والدهون « عن اكثر طلبات» الرجال» واكثر ما تطلبه « النساء» من « بضاعته». فقال بعد ان « تنهّد» :اضافة اعلان

ـ شوف يا سيدي، النسوان بطلبن مواد ل « التنحيف». و» الرجال» يطلبون « مُنشّطات «،ويبدو انه « استحى» فأخذ يتلفّت حوله.
قلتُ له : فهمت عليك !!
وتابعتُ سيري في دروب وزواريب « سقف السيل». واخذتُ « اهذي» :
اذا كان للرجال الاردنيين فلسفتهم، وهي متوارثة، ولا اقول  موروثة ، بأن  « الكَرْش «  هو  رمز  للوجاهة ودليل بأن صاحبه  شخصية مرموقة ، ولهذا  كَثُرَ « المتكرّشون « ،
وباتت نسبة البدانة لدى الرجال تزيد على 70 % عكس ما تشير اليه الحالة الاقتصادية والوضع المادي والفقر والبؤس وتآكل الرواتب، فلا أدري السبب ولا  الحِكمة من وراء ارتفاع حالة  « التكرّش»  غير الطبيعية التي تعاني منها النساء الاردنيات بشكل عام.
والتي عبرت عنها وزارة الصحة قبل فترة من خلال تأكيدها على أن الدراسات الوطنية بيّنت ارتفاع معدلات زيادة الوزن والسُّمنة بين النساء الأردنيات خلال الخمس سنوات الأخيرة لتصل إلى 84 %، مقارنة بـ 70.4% عام 2006. في حين وصلت عند الرجال حوالي 80 % مقارنة بـ 63.3 %.
وتعزو الدراسة ذلك  حالة التكرّش العامة ، الى  « عدم ممارسة النشاط البدني «  بدلالة أن المسح الوطني بين أن 79 % من  اغلب الأردنيين لا يمارسون أية أنشطة بدنية !
أي أن أكثر من نصف السكّان في الاردن لا يحرقون الدهون التي تنتج عن التهامهم للطعام سواء كان الشخص مليونيرا ام  مديونيرا .
وهو ما يعني ان الشخص البدين هو بالمُطلق شخص  « كسول « ، واذا ما قام للعمل، قام متثاقلا، بسبب تراكم كميات الشحم واللحم والدهون على جسمه.
قلنا ان معظم الرجال الاردنيين وحسب الدراسة الوطنية، يعانون من البدانة ، فما بال النساء؟ ولماذا يتركن أجسادهنّ وهي  أغلى ما يملكن ، للترهّل.
ويسألوننا لماذا نميل نحو المحطّات الفضائية  اللبنانية ، لنرى رشاقة  « نانسي عجرم» قبل الحمل والولادة،  التي تبدو مثل العصفور. أو سيرين عبد النّور المرأة المليئة بالدهشة!
مواضيع قد تعجبك

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة