الوكيل - أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور أن تأخير اتخاذ قرار رفع أسعار المشتقات النفطية خطأ يرقى الى مستوى الجريمة.
واضاف خلال لقاء أجراه معه الثلاثاء مدير الاذاعة الأردنية محمد الطراونة أنه لم يكن هناك تسرع في اتخاذ القرار نظرا لخطورة الوضع الاقتصادي في المملكة، ما تطلب إجراءات وقرارات لا تحتمل التأخير.
وقال: يعلم الكل انه بإمكاني أن اتجاهل ما يحدث واتمم مدة رئاسة الوزراء واترك رحلة العذاب للمواطنين والحكومات المستقبلية للتخبط وفقدان السيطرة على الاقتصاد.
وبين أن الحكومات السابقة عملت في جو خاص وصعب ومتفجر وكان من الصعب على صاحب القرار ان يتخذ قرارات ويستطيع تسويقها.
وأشار الى أن قرارات حكومة الدكتور فايز الطراونة كانت صحيحة لكنها رجعت عنها والغتها ليس لأنها خاطئة ولكن لأنها لم تضع خطة لكسب تأييد الرأي العام.
واوضح أن الشعب الاردني شعب طيب ومنصف وعادل وصادق ويحب الصادقين، وكان يجب مصارحته بالوضع القائم وأهمية القرارات والاجراءات لاحتواء هذه الظروف الاقتصادية.
وردا على سؤال عن معارضته خلال السنوات الماضية لسياسات الحكومة ثم دفاعه الآن عن هذه القرارات بقوة، قال: في كل مداخلاتي في مجلس النواب وفي كل خطابات الثقة وخطابات الموازنة وفي عشرات القوانين والقرارات السياسية مواقفي مسجلة بالصوت والصورة ولا يوجد اي تناقض على الاطلاق وانا منسجم مع نفسي في كل المواقف لكن الآن دوري اختلف؛ فالنائب وظيفته ان يوجه وينتقد ورئيس الحكومة ان يقرر وينفذ، وهناك قوانين اتخذها مجلس النواب وانا عارضتها لأن الاكثرية غلبتني وانا كنت مع الاقلية وانهزمنا في الرأي واصبح القرار أو القانون ملزما لي وتعلمون انه دستوريا لا يحق لي ان اختار من القوانين ما اريده واترك ما اريده وعلي تطبيق كل القوانين.
وعن خشيته فقدان شعبيته التي حققها بعد سنوات طويلة بين المواطنين وكانت سبب وصوله الى قبة البرلمان، أجاب الدكتور النسور: انا لا ادعي ان لي شعبية ولكن لدي مصداقية وهناك من يؤيدني وهناك من يعارضني، وانا ارى ان الشعبية وسيلة، فاذا كنت تملك الشعبية والمصداقية يكون اسهل عليك ان تسوق القرار، والشعبية ان وجدت يجب عليك ان توظفها في خدمة الشعب والبلاد والملك.
وعن سؤال: هل انت عاتب على زملائك بالتربية والتعليم وعلى نقابتهم لتعطيلهم مليون ونيف من الطلبة، قال رئيس الوزراء: حقيقة لا، انا استقبلتهم في مجلس الوزراء وجلست معهم وهم ابنائي واحبائي وقد دخلوا غاضبين وخرجوا راضين لانهم فهموا المنطلقات لاتخاذ الحكومة هذه القرارات واحترموا هذه القرارات وخرجنا بوفاق وتحدثوا في قضايا فنية وادارية ولبيت لهم كل ما طلبوا لأنه لا يوجد معجزات في طلباتهم ولم تكن شروطا ولا يوجد ولا يمكن ان اقبل شروط.
وأشار الى احصائيات تقول انه خلال الاضراب الذي قاموا به تجاوزت نسبة الدوام في عشر محافظات 90 الى 99 بالمائة، وكانت محافظة واحدة بنسبة 78 بالمائة.
وقال: لا ادعو الى التمرد على النقابات وانا اعلم اهمية النقابات ومدى مساعدتها للحكومة ولكن لا نريد ان تكون النقابات ألعوبة او تصبح لأغراض سياسية لأنها للعمل المهني والمعيشي ولمكانة المهنة ولاحترامها.
وعن تفاؤله باجتياز الاقتصاد الوطني لهذه المرحلة وأن هذه الاجراءات لتحرير اسعار المشتقات النفطية ستنعكس ايجابا على اوضاع الاقتصاد الوطني، أكد أنه لو لم تتخذ هذه القرارات فسيتدهور الاقتصاد لكن بعد هذه الاجراءات سيبدأ الانتعاش وسيبدأ اعتدال الاقتصاد ولا بد ان نمر بهذه العملية مشيرا الى أن زيادة المشتقات النفطية ستصيب الربع الأغنى من السكان.
وقال أنني كنت مطمئنا ومرتاحا وسعيدا بعد اتخاذ هذا القرار لأن الرقيب علي هو الله سبحانه وتعالى وهو يشهد علي انني لم اتخذ هذا القرار لأسيء الى الشعب الاردني او لأني جلاد او لأني اكره الفقراء وانما اتخذته لأني عالم مفكر سياسي واعرف بالاقتصاد وهذا ليس غرورا لكن الوضع سيء جدا وكان يجب ان اتصدى بمنتهى الرجولة لخدمة بلدي وخدمة جلالة الملك. وفيما يخص مسيرات يوم الجمعة قال: ان هؤلاء شعب ذكي وواع ومتعلم وحتى الحناجر التي احتجت واعترضت في داخل قلوبهم ليسوا حاقدين لكن لديهم صعوبات وضيق وفقر وشعور بعدم العدالة وهذه مواجع ومعهم كل الحق بها، وانا اتفهم ذلك وحاشا ان يهدم الشعب الاردني ما بناه الاباء والاجداد من الصفر حتى اصبح الاردن دولة مشرقة بكل المعايير.
وعن توقع ردة الفعل بهذا الشكل، أكد أن من قام بالاعتداء والتخريب وحرق البنوك ليسوا من الحراك واقول لكل شخص بالحراك انت وطني وانت تعتقد انك تخدم وطنك بهذه الطريقة وانا اعتز بهذا وقد اختلف معك بالرأي وقد اتفق معك ولكني احترمك، والذين قاموا بأعمال التخريب هم مندسون واصحاب سوابق وسارقون ولديهم قضايا سابقة وبعيدون عن شرفاء الحراك، والاحزاب المشاركة بالحراك بريئة منهم.
وعن رسالته الى المواطن الذي انحاز الى الوطن وامنه واستقراره وقيادته وتناسى رفع الاسعار، قال: هذا شعب واع ويثق بقيادته الهاشمية ويثق ان هناك حكمة باتخاذ هذه القرارات وانه لو لم تتخذ هذه القرارات ستكون العواقب اسوأ. بترا
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو