السبت 2024-12-14 02:08 م
 

النسور: جريمة "تشابل هيل" سببها أفعال المتطرفين في بلادنا

03:43 م

الوكيل - قال رئيس الوزراء عبد الله النسور إن ما حصل في الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي في الجريمة التي راح ضحيتها 3 شبان مسلمين في تشايل هيل بالولايات المتحدة سببه عائد إلى 'الأفعال القبيحة التي يعملها المتطرفون والمجرمون في بلادنا'.اضافة اعلان


وأضاف في كلمة افتتح بها اليوم السبت مؤتمر 'نحو استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف.. فرص التوافق الوطني وتحدياته' الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية أن الإسلام بالشكل الذي يعرضه هؤلاء أصبح مقلقا ومكروها.

وعرض رئيس الوزراء عبد الله النسور الجذور الفكرية للتطرف، مشيرا الى ان بذرة التطرف ليست أمراً طارئاً، بل لها جذور عميقة في التاريخ الإسلامي.

وقال إن التطرف بدأ منذ ذي الخويصرة التميمي، الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسِّم الغنائم يوم حنين، 'اعدل يا رسول الله، فوالله هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ائذن لي أضرب عنقه'، فقال له الرسول دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته الى صلاتهم، وصيامه الى صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم (أي حناجرهم)، يمرقون من الدين مروق السهم من الرميّة لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وثمود'.

وقال ثم تطور أمر هذه الفرق، فاغتالت الخليفة عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، ثم أصبح لها جيش ومقاتلون في عهد علي ابن أبي طالب، كرّم الله وجهه، فانقسمت الأمة إلى فريقين متقاتلين، في حرب أزهقت أرواح عشرات الآلاف، ومن يومها والقتل والتكفير مستعر بين المسلمين، على أسس فكريّة وعقائدية ومذهبية.

واضاف 'يعتبر فكر الخوارج على وجه الخصوص وبعده القرامطة، الذي تطور من مجرد رفض التحكيم، إلى اعتزال المجتمع، ثمّ إلى تكفير الخليفة علي وهو احد المبشرين بالجنة، هو الصورة الأوضح لهذا الفكر المتطرف، الذي تَسَلسل حتى وصل إلى استباحة الدماء والقتل، وهو ما يشكل أخطر تلك الفرق، وأشدها أثراً وأكثرها ضرراً (بترا)'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة