النسور عائد للرئاسة وسيرفع اسعار الكهرباء

الوكيل- مجدي الباطية - لم 'يخجل' النائب خليل عطية اثناء لقاء كتلته مع رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة عندما قال له بصريح العبارة 'انت بتقلي للنسور' ، ويعني هنا ان الطراونة يعمل جاهداً ليعود الدكتور عبد الله النسور الى رئاسة الوزراء.اضافة اعلان


وهو الامر الذي حاول الطراونة عدم الخوض فيه عندما اجاب خليل عطية ضاحكاً 'انا بقليلك انت' ، محاولاً الهروب من هذه التهمة ، التي تشير كافة السيناريوهات انها حقيقة راسخة ، وان النسور عائد الى رئاسة الوزراء لا محالة .

ومع اعلان النائب محمد شديفات عضو كتلة الوفاق الوطني رفضه لقرار الكتلة بتسمية رئيس الوزراء الحالي عبد الله النسور ، الذي قامت الكتلة بتسميته يوم امس امام الطراونة ، موضحا ان النواب بسام المناصير و بسام البطوش و نعايم العجارمة بالاضافة الى الشديفات ابلغوا رئيس الكتلة بقرارهم .

حيث كشف شديفات النقاب ان بيان الكتلة الذي وزع على وسائل الاعلام عقب انتهاء مشاوراتها مع الطراونة تم اعداده منذ يوم اول امس مشيرا الى ان النواب الرافضين للقرار مرشح للزيادة في غضون الساعات القادمة.

حيث قال شديفات انه تحدث لرئيس الديوان الملكي خلال اللقاء معه بانه ومنذ اليوم الاول لانطلاق المشاورات وكل الانباء والاحاديث تشير الى النية المسبقة لفرض ترشيح النسور لرئاسة الحكومة المقبلة وان هذه المشاورات شكلية ، موضحا ان الطراونة نفى ذلك .

وفي قراءة سريعة في بيان كتلة الوفاق والتي كانت الكتلة الاولى في اعلانها بصريح العبارة انها تريد النسور ولكن بشرط ان لا يقوم برفع اسعار الكهرباء ، مع اعلان وزير الطاقة ووزير المالية قبل ايام قليلة ان رفع اسعار الكهرباء امر لا مفر منه .

يستطيع 'الوكيل' ان يشكف عن السيناريو الذي 'يطبخه' حالياً رئيس الديوان الملكي مع النواب ، والذي يدور الحديث فيه بين الكواليس وفي القاعات المغلقة للمجلس وسيكون على النحو التالي :

حيث سيكون رئيس الوزراء القادم للملكة هو عبد الله النسور ، وفي الدورة العادية لمجلس النواب ، وبعد ان يكمل النسور الاوامر التي عليه اكمالها ، من رفع لاسعار الكهرباء ، وغيرها من القرارات ، سيثور النواب عليه ويقومون بإسقاطه بعد مرور الاشهر الستة.

بعدها والكلام هنا ليس من وحي الخيال ، بل من خلال احاديث نواب ، وبعد ان 'يحرق كرت' النسور بشكل نهائي ، سيسقطه مجلس النواب ، وهنا يكسب ود الشارع الاردني ، حيث ان النسور سيكون قد تبنى قرارات غير شعبية ، وقام بمخالفة شروط النواب في عدم رفع الاسعار .

وعندما يسقط النسور سيكون هناك البديل ، وهو الاسم البعيد عن اية احاديث في الفساد المالي والاداري ، والغير مرفوض في الشارع الاردني ، وهو وزير الداخلية الحالي ونائب رئيس الوزراء عوض خليفات .

اذا وحسب ما تشير جميع السيناريوهات فإن مهمة الدكتور فايز الطراونة الحالية هي العمل على عودة النسور لمدة ستة شهور بشروط من النواب ، وعندما يخالفاها ، سيطيحون به لرفع اسهمهم شعبيا ، ومن ثم تعيين عوض خليفات رئيسا لمدة طويلة ... ولنترك باقي الحديث للايام القادمة .