الأحد 2024-12-15 12:20 ص
 

النسور يستقيل قبل 9 آذار والحكومة الجديدة منتصف الشهر المقبل

01:27 ص

الوكيل- يلتقي رئيس الديوان الملكي د. فايز الطراونة اليوم رئيس مجلس النواب المهندس سعد السرور في مكتبه للبحث في آليات تنفيذ الحوارات والمشاورات التي سيجريها الطراونة مع الكتل البرلمانية لترشيح رئيس وزراء جديد ثم تكليفه لاحقا لتشكيل الحكومة التي سيلجأ فيها الرئيس المكلف للتشاور مرة اخرى مع الكتل البرلمانية.اضافة اعلان


وكان الطراونة اجرى اتصالا هاتفيا امس مع السرور هنأه فيه بفوزه بانتخابات رئاسة المجلس ولترتيب الاجتماع الذي سيجمع بينهما اليوم وفقا لما قاله السرور للصحفيين الذين التقاهم في مكتبه امس.

وقال السرور انه سيبحث الافكار التي سيحملها الطراونة معه اليوم، نافيا ان تكون لديه اية تصورات عن شكل ومضمون المشاورات التي سيجريها رئيس الديوان الملكي مع الكتل البرلمانية لاحقا.

وفي حديثه مع الزملاء الصحفيين شدد السرور على انفتاحه على وسائل الاعلام جميعها، مؤكدا دعمه الكامل للرسالة الصحفية والاعلامية.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد كلف د. فايز الطراونة، ببدء المشاورات في قصر بسمان العامر مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية.

وتأتي هذه الخطوة ـ بموجب بيان صدر عن الديوان الملكي ــ تجسيدا للرؤية الملكية في ترسيخ نهج الحكومات البرلمانية، وارتباط تحقيقها بتطور الحياة الحزبية، وتكريس مبدأ التعددية السياسية، وصولاً إلى مراحلها المتقدمة المتمثلة بتنافس ائتلافات حزبية وبرامجية عبر صناديق الاقتراع من أجل تشكيل الحكومات، بحيث تنجح ائتلافات نيابية بالوصول إلى مجلس النواب والحصول على غالبية المقاعد ما يمكنها من تشكيل الحكومة.

ووفقا لهذا النهج ـ بحسب البيان ـ سيبدأ رئيس الديوان الملكي الهاشمي عملية التشاور مع أعضاء المجلس من أجل الوصول إلى اختيار رئيس وزراء جديد، الذي سيقوم - تباعاً - بالتشاور مع مجلس النواب لتشكيل الحكومة وبلورة برنامج عمل حكومي لأربع سنوات.

وستتضمن مسؤولية رئيس الديوان الملكي الهاشمي في هذه المشاورات لقاء جميع النواب، من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين، والاستماع إلى وجهات نظرهم بحيث ترفع إلى جلالة الملك وفق أعلى درجات الأمانة والحياد والشفافية لإحاطة جلالته بجميع توجهات أعضاء مجلس النواب حول طبيعة المرحلة القادمة والحكومة القادرة على حملها.

كما ستتم المشاورات تباعا مع الكتل النيابية حسب تسجيلها رسميا في المكتب الدائم، بدءا من الكتل الأكبر تليها الكتل الأصغر، وبعد ذلك ستجرى المشاورات مع أعضاء مجلس النواب المستقلين.

واشارت مصادر مطلعة الى ان د. الطروانة سيطلب اليوم كشوفا باسماء الكتل البرلمانية واعضائها، لترتيب تلك اللقاءات والمشاورات التي تصفها المصادر بانها جولات للتشاور، ولا توجد اية وصفات جاهزة لعرضها على الكتل البرلمانية.

وقالت المصادر ان لقاءات التشاور التي سيجريها الطراونة ستكون منفردة مع كل كتلة على حدة وليس معها جميعا بمن في ذلك النواب المستقلون الذين سيلتقيهم في آخر جولة المشاورات.

وقالت المصادر ان د.الطراونة سيستمع لكل الآراء والافكار ثم يرفع تقريرا الى جلالة الملك يتضمن كامل ما عرضه النواب من افكار واسماء وخطط ، وسيبقى جلالة الملك هو صاحب الولاية لاتخاذ ما يراه مناسبا لصالح الوطن والامة.

وقالت مصادر عليمة تحدثت لـ'العرب اليوم' انه سيتم طرح مجموعة من الاسماء المرشحة لتشكيل الحكومة على الكتل البرلمانية لاستمزاج ارائها ومواقف اعضائها منها، وبعد ذلك يتم رفع النتائج الى جلالة الملك، فيما قالت مصادر اخرى ان المشاورات قد تسمح للكتل البرلمانية باقتراح عدد من الاسماء لتشكيل الحكومة وسيتم اختيار رئيس الوزراء الجديد من بين اكثر الاشخاص الذين يحظون برضا غالبية النواب.

وكشفت المصادر ان رئيس الوزراء د. عبد الله النسور سيقدم استقالة حكومته في موعد لا يتعدى التاسع من شهر اذار المقبل وهو الموعد الدستوري النهائي لتقديم حكومته بيان الثقة لمجلس النواب، فيما سيعلن عن تشكيل الحكومة الجديدة في موعد لن يتعدى منتصف شهر اذار المقبل.

وبذلك ـ تقول المصادر ـ فان جولة المفاوضات والمشاورات التي سيجريها د. الطراونة ستطول قليلا الا ان جولة الرئيس المكلف ومشاوراته مع الكتل البرلمانية ستكون اطول.

واضافت المصادر قائلة: ان ما يفصلنا عن الحكومة الجديدة هو اكثر من شهر على الاقل، وهو ما كان جلالة الملك قد اشار اليه في احدى لقاءاته الصحفية السابقة على الانتخابات النيابية، حين قال جلالته ان المشاورات مع النواب ستطول ولا ضير ان نكون بلا حكومة مدة شهر او شهرين.

الى ذلك عقدت كتلتا التجمع الديمقراطي للاصلاح والوعد الحر اجتماعا في قاعة الصور في مجلس النواب امس تباحثتا فيه في الخطوط العريضة لشخصية رئيس الوزراء المقبل.

وبحسب رئيس كتلة التجمع الديمقراطي النائب المهندس يوسف القرنه فان الاجتماع اقتصر على بحث آليات التحاور مع الديوان الملكي من خلال رئيسه د. الطراونة ولم نبحث في اجتماع الكتلتين اية قضايا اخرى.

ونفى القرنه بشدة ان تكون كتلته وحليفتها كتلة الوعد الحر قد بحثتا من قريب او بعيد اسم اية شخصية من المحتمل ان يتبنيا دعمها وترشيحها لتشكيل الحكومة المقبلة.

ورفض القرنه المعلومات التي عرضتها عليه 'العرب اليوم' بان كتلتي التجمع الديمقراطي والوعد الحر تتبنيان دعم ترشيح رئيس الوزراء الاسبق عون الخصاونة لرئاسة الحكومة المقبلة، قائلا ان هذا الامر لم يبحث نهائيا ولم نفكر فيه حتى الآن.

وفي الاطار ذاته نفى النائب المهندس عاطف الطراونة معلومات افادت ان كتلته 'وطن' وحليفتها كتلة حزب الوسط الاسلامي تتبنيان دعم اعادة ترشيح رئيس الورزاء الحالي د. عبد الله النسور، قائلا لـ'العرب اليوم' ان هذه المعلومات عارية عن الصحة تماما ولم نبحثه بالمطلق ولم نفكر فيه.

وقال الطراونة : ما زلنا في طور اعادة ترتيب بيتنا الداخلي في كتلة وطن بعد ان اصبح رئيس الكتلة النائب المهندس خليل عطيه نائبا اول لرئيس المجلس، وسنعقد اجتماعا اليوم لتقييم تجربتنا وترتيب اوضاعنا الداخلية.

ويرى الطراونة ان مسألة عرض اسماء مرشحين لرئاسة الحكومة على رئيس الديوان الملكي في حوار الكتل معه امر غير صائب ولا احبذه شخصيا لان له تبعات سلبية جدا على مجلس النواب، وافضل ان يكون الحوار متعلقا بالبرامج التي يجب على رئيس الوزراء المقبل تبنيها، فضلا عن البحث في مؤهلات الرئيس المكلف وليس في الاسماء، وكيفية وشكل ومضمون علاقته بمجلس النواب وبالكتل البرلمانية.

وختم الطراونة بالقول: ان الطلب من الكتل البرلمانية تسمية شخصيات وترشيحها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة ارفضه شخصيا لانه سيحمّل مجلس النواب اعباء اخطاء الحكومة، وسيتحول المجلس الى خط دفاع عن الحكومة وعن اخطائها مما سيجعله في مواجهة مباشرة مع الناس وهذا ما لا نريده او نرغب فيه.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة