السبت 2024-12-14 12:34 ص
 

الهاتف النقال: خطورة تهدد حياة المواطنين أثناء القيادة

12:55 م

الوكيل الاخباري- ظاهرة انشغال المواطنين باستخدام الهاتف النقال أثناء قيادة المركبات آخذة بتشكيل مخاطر على مستخدميها والآخرين من خلال حوادث السير التي بدأت تتزايد جراء هذا الاستخدام الخاطىء.اضافة اعلان


ورغم التحذيرات عبر مختلف وسائل الاعلام وأرباب الأُسر وإدارة السير، لما ينجم عنها من حوادث وإشكالات بين المواطنين من شجار وصراخ لدى قيادة سياراتهم، فإن ضعف الرقابة على السائقين من قبل شرطة المرور وعدم اتخاذ اجراءات مغلّظة شجع أصحاب المركبات على التمادي باستخدام هذه الهواتف بشكل مفرط وبالتالي فإن إبقاء الحال على ما هو عليه سيكون له كوارث بشرية ومادية وتصاعد أزمة أخلاقية تضاف لأزمة السير التي تواجهها مختلف طرقات المملكة.

يقول ابو أحمد الذي يرقد على سرير الشفاء في احد المشافي الخاصة،' منذ مدة كنت أسير بجانب الرصيف وإذ بسيارة يقودها شاب بسرعة حاول أن يتجاوز سيارة أخرى ففقد سيطرته ليصدمني ويلقي بي مسافة هددت حياتي بعد أن أُغمي عليّ، وتبين فيما بعد أن الشاب كان يقود سيارته وهو يتحدث على الهاتف'.

ويتحدث خالد الشيري وهو سائق 'تكسي' أنه كاد يقع في مصيبة عندما تفاجأ بحفرة عميقة قريبة من الطريق التي كان يسير عليها، ويقول' كنت منهمكاً باتصال هاتفي أخبرني خلاله صديق لي عن وفاة صديق لنا بسبب جلطة تعرض لها، فانحرفت السيارة إلى الحفرة وهبط نصفها بينما النصف الآخر ظل معلقاً في الهواء، وتعرضت لارتطام في الباب الذي على يميني لأنني لم استخدم حزام الأمان'، معترفاً أنه أخطأ حيث ينصح المواطنين ومنهم الشباب عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة وضرورة استخدام الحزام لتثبيته في مقعده في مثل هذه الحالات.

وتتساءل الشابة مرام وتعمل في شركة خاصة: إذا كان 'طيش الشباب' واستعراضهم أثناء القيادة يشكل خطورة على المجتمع، فماذا يحدث من كوارث إذا ما استمروا يستخدمون الهاتف؟ وتطالب رجال السير أن يشددوا على المخالفة في هذا الجانب دون تهاون ،كونها صارت ظاهرة عامة حسب قولها.

وتقول عن حادث تسببت فيه مع أُم لثلاثة أطفال أكبرهم في العاشرة من عمره 'كان الحادث درساً لي بأن أضع هاتفي صامتاً وبعيداً عن متناول اليد، فقد ارتطمت السيارتان ببعضهما عندما توقفنا عند اشارة ضوئية بشكل مفاجىء وفي مسربين متوازيين حيث فقدنا السيطرة على المقود وتبين من قبل رجل السير أن الخطأ مشترك ، وكل منا انكر استخدام الهاتف، والحقيقة انه كان السبب الرئيس في الحادث'.

ويبدي المواطن صالح القضاة استهجانه من الذين يستخدمون هواتفهم النقالة أثناء القيادة، فهو لا يستخدم هاتفه إلا في مكان العمل والمنزل أوعند نزوله من سيارته.

ويقول' إن الاردن يواجه أزمة سير خانقة وحوادث يومية، ويزيد استخدام الهاتف من هذه الحوادث لان السائق ينشغل بهاتفه ويفقد التركيز ولا يسيطر على مركبته ، داعيا المواطنين إلى الانصراف عن هذا الاستخدام ورجال السير الى تفعيل العقوبة وتغليظها.

ويشدد صاحب مكتب تاكسي على السائقين في المكتب على عدم استخدام الهاتف تجنباً لأخطاره المتوقعة من جهة، وتحميل السائق مسؤولية المخالفات مهما كانت الأسباب والدوافع لإستخدامه.

ويقول ' تربط المكتب والسائقين اتفاقية متبادلة بعدم الاتصال إلا عند الضرورة القصوى، بحيث يقوم السائق بالاتصال أو الرد بعد ايقافه سيارته.

يؤكد رئيس قسم العلاقات العامة والاعلام في دائرة السير المقدم جلال رحاحلة ضرورة تنظيم حملة شاملة تتابع هذه الظاهرة سعياً للحد منها.

ويشير إلى اننا بإنتظار صدور قانون السير الجديد الذي يقضي بضرورة تغليض العقوبة كون استخدام النقال أثناء قيادة السيارة يتنافى مع أخلاقيات المواطنين وثقافة المجتمعات في أي بلد من بلدان العالم .

ويضيف ' نشعر بالحزن في بيت العزاء عندما يودي حادث سير بحياة مواطن ،ولكن سرعان ما نتناسى أسباب الحادث ونكرر الأخطاء بشكل يومي ' ويبين رحاحلة 'اضافة لمخاطر استخدام النقال وما يجلبه من حوادث ومشكلات اجتماعية أثناء السير ، فإنه يشكل مع تغيير السائق للمسرب حالة لا أخلاقية وأزمة مرور.(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة