الهيئة العامة لفرعي عجلون ومادبا تعقد اجتماعها السنوي .. و63 مهندسا يؤدون القسم القانوني

أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي أن الأردن بلد كبير بأبنائه وتماسكه ووعيه، مبينا أنه تصدى لكل محاولات التفتيت والتمزيق والتشظي الذي تعرض له من جهات خارجية ناتجة عن صراع عربي صهيوني وخلافات في دول مختلفة انعكست على النسيج الاجتماعي.اضافة اعلان




ولفت المهندس الزعبي خلال اجتماع الهيئة العامة واداء القسم القانوني لـ 63 مهندسا ومهندسة في محافظة مادبا بحضور نائب النقيب المهندس فوزي مسعد وامين عام النقابة المهندس محمد ابو عفيفة ورئيس مجلس فرع مادبا المهندس احمد الفلاحات واعضاء مجلس الفرع، واجتماع الهيئة العامة في عجلون، بحضور عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية المهندس رائد الشربجي وامين عام النقابة ورئيس مجلس فرع عجلون المهندس خالد العنانزة، الى أن الشعب الاردني استطاع ان يقف وقفة واحدة وبأجمل صورة عبر عنها في الوقوف أمام التغول والظلم التي قادته الحكومات المتتالية على قوته ومستقبله وحريته، مبينا أنه تمكن من انجاز شيء بسيط في حياته رغم أن لم يلمس حتى اللحظة أي تحسن على مستوى حياته ومعيشته.



وقال إن الاردن يعيش في ظرف اقتصادي صعب تتزايد فيه اعداد الباحثين عن عمل وتخرج فيه الجامعات عددا كبير من طلبة الهندسة بشكل يعد تحديا كبيرا امام الوطن اولا والحكومات المتتالية ثانيا، مشيرا إلى أن النقابة بيت المهندسين وأهلهم وستقف دائما الى جانبهم في مجالات التدريب والتطوير وخلق فضاءات عمل سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي.



وبين أن النقابة ستقوم بتشكيل لجنة لتعديل قانون نقابة المهندسين، يرأسها نائب النقيب المهندس فوزي مسعد، حيث بدأت بتشكل 3 لجان؛ لجنة التطوير والتحديث ولجنة لاعادة النظر بالمساقات الدراسية والتخصصات ولجنة النسبية، بحيث يتم تعديل الانتخاب بناء على القاعدة النسبية بالشكل الذي يجعل النقابة شراكة حقيقية بين كل الأطراف.



ولفت المهندس الزعبي الى ان النقابة قامت بتشكيل اللجنة التحضيرية للأكاديمية العلمية الهندسية، والتي ستقوم على تكسير الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وإعادة النظر في المساقات الدراسية في الجامعات والخطط الدراسية، كما سيتم انشاء مركز دراسات وبحوث، لتكون نقابة المهندسين بيت خبرة تقدم الرأي بكافة المشاريع الاستراتيجية والكبرى التي تكلف الدولة اعباء اقتصادية كبيرة نتيجة الاخطاء في الدراسات التي تعد لها.



وعلى صعيد برامج التدريب والتشغيل، أشار المهندس الزعبي الى أن النقابة تواصلت مع كافة الجهات الرسمية وشبه الرسمية والجامعات والشركات حيث أنجزت الاتفاقية الاولى مع وزارة البلديات بهدف التدريب من أجل التشغيل للزملاء المهندسين حيث سيخضعون لامتحان في نهاية المدة التدريبية وسيتم تثبيت من يجتاز الامتحان في الوزارة.



كما أن هناك مفاوضات تجري مع شركة الكهرباء الوطنية ستستقبل من خلالها الشركة 60 متدربا كل دورة تدريبة (ستة شهور)، بحيث تسير تلك الخطة على منهج برنامج التدريب بقصد التشغيل.



ولفت إلى أن النقابة تعمل على إعادة تعريف العلاقة بين نقابة المقاولين وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان ونقابة المهندسين ضمن برنامج مجلس الانشاءات الوطني، بحيث يتم توقيع اتفاقية بين كافة الاطراف توفر ما يقارب 6 الاف الى 8 الاف فرصة عمل.



كما ستوقع النقابة اتفاقية مع مجلس البناء الاخضر لتدريب عدد من المهندسين على مفاهيم وتصاميم البناء الأخضر، بما يساهم في زيادة الوعي تجاه البناء الأخضر وسيتم طرح برامج في مجال الطاقة المتجددة حيث سيكون البرنامج الاول حول كودات الطاقة، كما سيكون هناك برنامج تدريبي لمهندسي المساحة ستطرح حيثياته في السوق المحلي وسوق دبي كونها نسير في مشروع ضخم جدا (Smart city)، حيث ستحتاج المدينة الى مئات والاف المهندسين.



وشدد على أن المهندس الأردني يتحمل عب الجد والتعب والمثابرة والاعداد جيدا في المرحلة الحالية في ظل الظروف التي يمر بها الأردن، وعليه أن لا يرتكز على غيره أو ينتظر من يقدم له خدمة أو دعما.



ولفت إلى أن جملة البرامج تلك تتطلب تشاركية من كافة الاطراف ضمن جو من الديمقراطية والشفافية في التعامل والتسهيلات.



وقال المهندس الزعبي إن كل ما ستقوم به النقابة خلال المرحلة القادمة هو تحصين للاردن ودفاعا عن حقوق ابنائه ومؤسساته، وستستمر في ذلك الدفاع عن تلك الحقوق.



وشدد على أن كافة المعلومات الموجودة في النقابة متاحة لكل الزملاء ولازميلات، ولا يوجد منها اي شيء مخفي، قائلا إنه سيتم تشكيل لجنة من الهيئة العامة لتدقيق صناديق النقابة واستثماراتها وعطاءاتها لاعادة ثقة الجميع اليها.



وحول مطالب فرع عجلون ببناء مبنى لفرع النقابة ، بدلا من المبنى الحالي المستأجر، بين الزعبي انه تمت الموافقة على شراء قطعة الارض.



من جانبه، قدم رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين في محافظة مأدبا المهندس أحمد الفلاحات، نبذة تعريفية عن الفرع والامور التي يقوم بها لخدمة المحيط الهندسي الواقع في اطار عمله، مبينا أن المهندسين الجدد يحملون هموم الوطن والامة وهم المهنة بكل أمانة واخلاص.



وأشار إلى أن الفرع يحمل على عاتقه تحديات كبيرة تتمثل بتدريب الزملاء من خلال الدورات والمحاضرات العلمية لتأهيلهم وتهيئتهم لسوق العمل في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع.



ولفت إلى أن الفرع يقوم بكافة الخدمات اللازمة للمهندسين بدءا من تقديم طلب الانتساب والاشتراك في كافة صناديق النقابة، مبينا أن النقابة تعتبر احدى مؤسسات المجتمع المدني وأكبر النقابات المهنية والأكثر اهمية على ساحة الوطن لما تطلع به من دور ريادي هام يساهم في نهضة الوطن وتقدمه.



وأشار المهندس الفلاحات إلى انه لا بد من ابراز دور النقابة الاجتماعي بالتفاعل والتواصل مع المجتمع المحلي بالعديد من الانشطة التي تعزز روابط المهندسين بمجتمعهم من خلال توزيع الحقيبة المدرسية للطلبة المحتاجين وتوزيع كسوة العيد وكسوة الشتاء على ايتام المحافظات واقامة ندوات ومحاضرات تهم المجتمع وغيرها من الامور الاجتماعية.



وأضاف ان النقابة أمانة في اعناق الجميع ولا بد من المحافظة عليها وتعظيم انجازاتها بالتفاعل والتشارك والتواصل مع اللجان التطوعية المختلفة خدمة للزملاء المهندسين.



بدوره، قال رئيس فرع مجلس نقابة المهندسين في محافظة عجلون، المهندس خالد العنانزة، إن ادارة الفرع يقع على عاتقها مسؤولية تلبية طموحات وتطلعات المهندسين، حيث تمثل ذلك باعداد خطة عمل ترتكز على الخطة الاستراتيجية للنقابة.



ولفت إلى ان الفرع عقد العديد من ورشات العمل والدورات والندوات مع جمعية البيئة الأردنية ومع مشروع التنمية الاجتماعية والطاقة المستدامة الكندي وبعض المؤسسات التدريبية وغيرها، انطلاقا من دور المسؤولية الاجتماعية للنقابة بالتناغم والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والخاصة.



وبين المهندس العنانزة ان اكثر من 1500 مهندس يقعون تحت مظلة الفرع يعانون من البطالة كسائر العديد من مهندسي الوطن، مطالبا بضرورة الاخذ بعين الاعتبار ما يعاني منه الفرع عند تدريب وتشغيل المهندسين في بلديات المملكة ضمن الاتفاقية التي وقعت مؤخرا.



وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات التدريبية على تدريب وتأهيل عدد من المهندسين بمختلف التخصصات للحصول على شهادة مزاولة مهنة 'مهندس سلامة' من وزارة العمل وبواقع 270 ساعة تدريبية، في سعيهم المستمر لاكساب المهندسين المهارات والخبرات الجديدة التي تؤهلهم للدخول الى سوق العمل.