الأربعاء 2024-12-11 10:50 م
 

الوطن البديل!

08:05 ص

و? أنّني متابع، كما أزعم، لتطورات الحد?ث عن قانون ا?نتخاب في أروقة الحكومة، واستمعت لرئ?س الوزراء منذ أشھر، وكذلكاضافة اعلان

لوز?ر الشؤون الس?اس?ة والبرلمان?ة، فلربما شككت با?مر، كما فعل غ?ري، وأنا أستمع لتلك الھمسات وا?شارات، التي تعزّزھا
رغبات مشابھة لقوى ? تر?د لتعد?ل قانون ا?نتخاب أن ?مرّ، وستم? أجواء مجلس النواب بھذا الھاجس، ما ?دفع الت?ار المحافظ إلى
!اخت?ق معركة 'دونكشوت?ة' شرسة حول ھذا التعد?ل، بدعوى حما?ة ا?ردن
ولو وقف ا?مر عند حدود قانون ا?نتخاب، لكانت المص?بة أھون. إ?ّ أنّ ھذه 'الفزّاعة' تلوح في وجوھنا، وتعكس حجم الھشاشة الداخل?ة
والقلق على ھو?ة الدولة، ومستوى الھواجس والمخاوف المتبادلة ل?سف، وحبل الثقة المتراخي تماماً ب?ننا، عند الحد?ث عن منح الحقوق
!المدن?ة ?بناء ا?ردن?ات، وتعد?ل قانون جوازات السفر بمنح وز?ر الداخل?ة ذلك الحق
حتى مشروع ا?قال?م التنموي (إذا كنتم تذكرونھ!)، وھو مشروع رائد ومھم ومفصلي في التنم?ة المحل?ة، تمّ وأده بالذرائع نفسھا؛ فسمعنا
من ?تحدث عن ضم الضفة الغرب?ة إلى إقل?م الوسط. وبعض 'الرفاق' طوّر المقاربة إلى ضمّ ا?نبار، وحال?اً جنوب سور?ة إلى ا?ردن،
!'و?تحدث عن 'ا?ردن الكبرى
ربما غداً ?تم ربط التعد?ل الحكومي بھذه ا?شاعات. وما أخشاه أن ?خرج عل?نا أحدھم غداً ?ربط قرار عدم تجد?د رخص مقاھي ا?راج?ل
!بمشروع التوط?ن والوطن البد?ل
بالمناسبة، ? أقلّل من حجم ھذه المخاوف و? منسوبھا، و? أستھتر بھا. لكن إذا أردنا وضع ال?د على المصدر الحق?قي لھا، فھو حجم
ا?زمة الداخل?ة أردن?اً، حتى إنّنا أصبحنا بالفعل مصاب?ن برھاب أو 'فوب?ا الوطن البد?ل' في ا?ردن، بالرغم، وھذا ھو ب?ت القص?د في
المقال، أنّنا ? نتفق وطن?اً على تعر?ف محدّد ودق?ق لھذا المصطلح. فالكل ?د?ن الوطن البد?ل و?قف ضده، والبعض ?حلف أغلظ ا??مان
!بأنّھ لن ?مرّ، ف?ما ?عتقد البعض ا?خر أنّھ قائمٌ فع?ً
عندما ?تحدث الملك نفسھ، في العد?د من المرّات، مؤكّداً على رفض ھذا الس?نار?و، و?علن الرئ?س الفلسط?ني محمود عباس وقوفھ ضد
الوطن البد?ل والتوط?ن، وترسل حركة حماس رسائل با?تجاه نفسھ، بل و?تبرع الرئ?س عباس بإرسال عباس زكي إلى ق?ادات 'شرق
أردن?ة' (المعذرة على المصطلح، لكن ? أجد غ?ره!) ل?ؤكد لھم رفض أي حلول على حساب ا?ردن، ف?ما ?ردد الس?اس?ون دائماً معزوفة
'ا?ردن ل?ردن??ن وفلسط?ن للفلسط?ن??ن'، ثم بعد ذلك ?كون أي خبر بمثابة 'شرارة صغ?رة!' قادرة على إشعال الھواجس والمخاوف
في أطراف الب?ت ا?ردني؛ عند ذلك ? بد أن نتجاوز اللغة ا?نشائ?ة الخطاب?ة لنتحدث في التفاص?ل والتعر?فات الدق?قة، وبلغة علم?ة،
!تتوافر على تصوّر وطني توافقي، لتحد?د ما ھو الوطن البد?ل، وما المقصود بالتوط?ن، وما ھي الخطوط الحمراء أردن?اً وفلسط?ن?اً
ماذا نقصد بالوطن البد?ل؟ ھل ھي الكونفدرال?ة، أم ھي توط?ن ا?ردن??ن من أصول فلسط?ن?ة، عبر تغ??ر قواعد نظام الحكم في ا?ردن،
أو ما ?طلق عل?ھ عبدالرؤوف الروابدة 'النظام البد?ل'؟! أم المقصود بالوطن البد?ل ھو توط?ن ال?جئ?ن ممن ?حملون البطاقات الخضراء
!والغزّ??ن في ا?ردن؟
أظن أنّ المسألة ل?ست معقّدة كث?راً إذا درسنا الملف بأبعاده القانون?ة والس?اس?ة وا?دار?ة، وم?ّزنا ب?ن ال?جئ الذي ?متلك الجنس?ة
ا?ردن?ة الكاملة، وب?ن أولئك الذ?ن ?حوزون على البطاقات الخضراء والغزّ??ن، ورفضنا التوط?ن ف?ما ?تعلق بالثلث?ن ا?خ?ر?ن، وتوافقنا
!على معادلة عادلة ف?ما ?تعلق بالثلث ا?ول
ثمة دراسات وس?نار?وھات موجودة لدى 'مطبخ القرار' ال?وم حول ھذه الملفات، وھي ل?ست جد?دة. حتى ما سمي سابقاً بوث?قة 'ع-ع'
لم تكن سوى الم?حظات ا?ردن?ة على مفاوضات صائب عر?قات مع ا?سرائ?ل??ن، وتتضمن تعر?فاً أردن?اً دق?قاً لمصالح ا?ردن
.!المرتبطة بالتسو?ة السلم?ة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة