الجمعة 2024-12-13 05:06 ص
 

الولايات المتحدة الأميركية تلغي تصاريح إقامة الكوبيين على أراضيها

02:53 م

ألغت الإدارة الأميركية إجراء يمنح الإقامة فورا لكل كوبى يصل إلى الولايات المتحدة حتى إذا جاء بطريقة غير مشروعة مما ينهى استثناء قديما فى سياسة الهجرة بالولايات المتحدة.اضافة اعلان


وأعلن الرئيس باراك أوباما في بيان وضع حد مع مفعول آني لنظام خاص مطبق منذ عقود يقضي بمنح إقامة للمهاجرين الكوبيين الذين يصلون إلى الأراضي الأميركية بصورة غير شرعية.

ويسرى فورا قرار إنهاء السياسة التى كانت تسمح لأى كوبى يصل إلى الأراضى الأميركية بالبقاء وإعادة الكوبيين الذين يتم اعتراض طريقهم فى البحر. ويطلب مسؤولو كوبا هذا التغيير منذ سنوات.

ويجرى التحضير للقرار منذ شهور، وأعلن فجأة لأن الإعلان عنه مسبقا ربما كان سيدفع الآلاف إلى اجتياز المياه بين كوبا وولاية فلوريدا قبل سريانه.

وقضت الولايات المتحدة وكوبا عدة أشهر فى التفاوض بشأن التغيير الذى يشمل موافقة كوبا على السماح لمن تردهم الولايات المتحدة بالعودة.

وقال الرئيس الأميركى باراك أوباما فى بيان 'ومع هذا التغيير سنظل نرحب بالكوبيين مثلما نرحب بالمهاجرين من الدول الأخرى بما يتماشى مع قوانينا'.

وأنهت وزارة الأمن الداخلى أيضا تعهدا شفويا يسمح بدخول الكوبيين العاملين فى مجال الطب، ولم تحبذ هافانا هذا البرنامج لأنه دفع الأطباء للهجرة مما أدى إلى نقص فى عدد العاملين المدربين فى مجال الصحة بالبلاد.

ويعترض خفر السواحل الأميركى طريق آلاف الكوبيين الذين يحاولون عبور 145 كيلومترا من المياه وصولا إلى فلوريدا كل عام لكن عشرات الآلاف الذين يصلون إلى الأراضى الأميركية بما فى ذلك عن طريق المكسيك يسمح لهم بالبقاء فى الولايات المتحدة رغم ترحيل مهاجرى الدول الأخرى إلى بلدانهم.

وتابع البيان 'باتخاذنا هذه الخطوة، فإننا نعامل المهاجرين الكوبيين بالطريقة نفسها التي نعامل بها المهاجرين من دول أخرى'.

ولفت البيان إلى أن السلطات الكوبية تعهدت بالقبول بعودة الكوبيين الذين سيتم إبعادهم من الأراضي الأميركية مثلما كانت تفعل حتى الآن بالنسبة للأشخاص الذين يتم اعتراضهم في البحر.

ووصفت الحكومة الكوبية هذا الإجراء بأنه محطة 'هامة'، وأعلنت في بيان أنه 'بعد حوالى عام من المفاوضات ينبغي أن يساهم هذا التعهد في تطبيع العلاقات على صعيد الهجرة، التي اتسمت منذ فوز الثورة بتطبيق الإدارات الأميركية المتعاقبة سياسات عدوانية شجعت العنف والهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص، وتسببت بسقوط الكثير من القتلى الأبرياء'.

وهذا القرار الذي أعلن قبل ثمانية أيام من خروج باراك أوباما من البيت الأبيض، هو محطة جديدة هامة في عملية التقارب بين واشنطن وهافانا التي أعلن عنها في 17 كانون الأول 2014 وأثارت مفاجأة كبرى.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة