الأحد 2024-12-15 12:22 ص
 

اليمن: حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين في مأرب وتراجع للمفاوضات

11:37 ص

الوكيل الاخباري - اطلقت القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، وبدعم من التحالف العربي، أمس حملة عسكرية ضد المتمردين في محافظة مارب شرق صنعاء، فيما تراجعت إلى حد كبير الآمال في محادثات سلام مع اشتراط الرئاسة اليمنية اقرارا كاملا بالقرار 2216 من قبل المتمردين.اضافة اعلان

وافادت مصادر عسكرية ان قوات يمنية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي اطلقت وبدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، حملة واسعة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي علي عبدالله صالح في المحافظة الاستراتيجية.
وذكر مصدر عسكري ان هذه الحملة هي 'الاوسع والاعنف' ضد المتمردين 'منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب' في اب(اغسطس) الماضي.
واضاف المصدر ان القوات الموالية 'تستخدم مختلف انواع الاسلحة لقصف مواقع المتمردين في الجفينة والفاو وذات الراء'، في شمال غرب مأرب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتعتبر السيطرة عليها بغاية الاهمية تمهيدا لمعركة صنعاء.
وبحسب المصدر العسكري الذي كان يتكلم من منطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت القريبة من الحدود السعودية، فان التحالف العربي الذي تقوده السعودية ونشر قوات برية في المنطقة، يستخدم 'المدفعية الثقيلة لدعم الحملة' في مأرب.
كما ذكر المصدر ان قوات التحالف تستخدم ايضا مروحيات اباتشي القتالية.
وكان 67 جنديا من التحالف العربي، غالبيتهم من الامارات، قتلوا في الرابع من أيلول(سبتمبر) في مأرب بصاروخ اطلقه المتمردون.
ويسيطر الحوثيون على جزء من محافظة مأرب، ولكن ليس على مدينة مأرب التي يسيطر عليها القبائل وموالون لحكومة هادي.
وقد اكد المتحدث باسم قوات التحالف احمد العسيري في اتصال مع قناة الجزيرة انطلاق العملية التي قال انها 'تتم في بدايتها ولديها جدول زمني محدد' مشيرا الى انها 'تسير وفق ما خطط لها وبنتائج ان شاء الله مبشرة'.
وشدد العسيري على ان قرار مجلس الامن رقم 2216 'هو الهدف من العمليات وهو الحل الشامل والجذري للقضية اليمنية'.
كما اعتبر ان 'الوقت مناسب' للمتمردين 'لتحكيم العقل والتوقف عن العمليات العسكرية العبثية والعودة الى طاولة الحوار'.
من جانبها، ذكرت مصادر عسكرية ان حوالى 12 ألف جندي يمني من 'الجيش الوطني' الموالي لهادي، شاركوا في وقت سابق أمس في عرض عسكري بمنطقة العبر.
وقال العميد الركن سمير شمفان قائد اللواء 23 ميكانيكي حيث جرى العرض العسكرية لوكالة فرانس برس 'نحن جاهزون للمشاركة في العمليات العسكرية لاستعادة محافظات مأرب والجوف وصنعاء من الحوثيين وقوات صالح'.
وياتي ذلك بعد ان طالبت الرئاسة اليمنية المتمردين الحوثيين بالاعتراف بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها، مقابل المشاركة في محادثات سلام اعلنت عنها الامم المتحدة.
وقالت الرئاسة في المنفى في بيان نشر ليل السبت الاحد انها قررت 'عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن المليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط'.
واكد البيان الذي صدر بعد اجتماع بين هادي ونائبه خالد بحاح، 'رفض تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين الحوثيين وصالح حتى يعلنون اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه'.
ويشكل هذا الموقف تراجعا عن اعلان الحكومة اليمنيية في المنفى مساء الخميس مشاركتها في 'مفاوضات السلام' التي اعلن عنها وسيط الامم المتحدة لليمن، وكان من المتوقع ان تعقد في مسقط.
وقد اشترطت حكومة هادي حينذاك ان تقتصر المفاوضات على البحث في تطبيق القرار رقم 2216.
وينص هذا القرار على انسحاب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين لصالح من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اعلن الخميس عن 'مفاوضات سلام' جديدة 'الاسبوع القادم في المنطقة'، ستشمل خصوصا السعي الى 'وقف اطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي'.
واوضح ان هذه المفاوضات تهدف ايضا الى 'وضع اطار لاتفاق على الية تتيح تنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 2216'، مشيدا 'بتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) المشاركة' في هذه المفاوضات.
وجرت آخر جولة مفاوضات في حزيران(يونيو) في جنيف وانتهت بالفشل. ومنذ ذلك الحين كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملته العسكرية ضد الحوثيين. ويتفاقم بشدة الوضع الانساني الكارثي في اليمن.-(ا ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة