السبت 2024-12-14 04:01 م
 

اليوم .. يوم "النشامى"

06:32 ص

اليوم يومنا..
فلأول مرة في تاريخنا وعمرنا نصل الى هذه المرحلة من البطولات الكروية العالمية. وبات بيننا وبين 'البرازيل' خطوة أو 'فحجة'.اضافة اعلان

اليوم، وأنا أتخيّل المشهد، مجرد 'تخيّل'، سوف يكثر غياب الموظفين، ولو كنت مكان الحكومة، لأصدرتُ بلاغا بتعطيل الدوائر الرسمية والخاصة أعمالها، كي يتفرّغ الجميع لتشجيع منتخب بلادنا. لأنه 'هيك هيك همّ مش مداومين'.
أزمات سيارات ومرور منذ الصباح وحتى ساعات منتصف الليل. أعلام ورايات واسثمار من رجال وأولاد للمناسبة،وعرض منتجاتهم من وسائل الدعاية للمنتخب. صور النشامى، وخاصة حارسيْ المرمى 'لؤي عمايرة وعامر شفيع' لأن العين سوف تكون عليهما في المباراتين' الذهاب والإياب'.
طبعا ستنتشر الاعلام الاردنية من اجل التلويح بها داخل وخارج الملعب.
سوف سيكون الاقتراب من منطقة 'المدينة الرياضية' حيث تُقام المباراة، ضربًا من الجنون خاصة في ساعات ما بعد الظهر. بسبب الحشود القادمة لمؤازرة 'حسن عبد الفتاح' ورفاقه من أبطال الاردن.
وسوف يفتقد معظمنا، نحنُ الآباء، أبناءهم المراهقين الذين سوف يفلتون مع رفاقهم وابناء الحارة الذين رتبوا معهم موضوع الذهاب الى 'ستاد عمّان الدولي' لشد أزر منتخبنا الوطني.
أما بالنسبة لحضرتنا وأمثالي' الكُسالى' و' الجبناء' و ' المتقاعسين'، الذين يعانون من 'فوبيا الزحام'، فسوف ننبطح تحت التلفزيون، وسنطلب 'ودّ زوجاتنا المحترمات'، على الأقل، حتى تنتهي المناسبة على خير، كي تعدّ لنا ' الشاي' و' البوشار' و' الذي منّه'، وهنا يمكن الحديث عن' الفواكه' إن وُجِدَت، وسيكون المجال مفتوحا على الطلبات الأُخرى، وحسب ظروف المباراة.
وقد نصحتني زوجتي أن أنأى عن باقي أفراد الأُسرة خلال أحداث المباراة، لكونها تعلم أنني'مجنون' تشجيع، ولا أتحكّم بأعصابي، خاصة إذا 'أخطأ الحكم' ولم يحتسب' فاولا' لمنتخبنا. بتكون ليلته سودا. ومن باب الاحتياط ، يُفضّل إبعاد الأطفال تحت سن العاشرة عني، خوفا من أن تفلت 'كلمة قبيحة' فيتعلمها الصغار ونِعْلق في المستقبل.
أنا مش ضامن حالي لما بانفعل.
أما إذا أحب 'سواريز' نجم الاورغواي ان يتعرض لوابل من الشتائم والكراهية، فقط عليه ان يمطر شباكنا بالأهداف، ساعتها، الله لا يحط حدا محله.
لقد أعذر من أنذر.
اللهم لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه.
كلنا مع النشامى!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة