انتظرتُكِ، .. أعرفُ لن تأتي

هذا صباح آخر .. بدونك.
هيّأتُ لكِ قلبي وفنجان القهوة المعهود
ولهفة انتظارك
الأرض أعدّت سنابلها خواتم لأصابعكاضافة اعلان

الكونُ، كل الكون
صار قُبّرة تردد أُغنياتك
يا امرأة من حليب وعسل
يا اشتياقي الذي لا ينتهي
يا أنتِ.
**
تسحرني عيناكِ
في الصباح وفي المساء حين أُهاجرُ نحو غيابك
أو أدنو من فم الماء
أجدني أُردد اسمكِ
**
جئتِ من فاكهة الجهات
ومن دهشة الياسمين
جئتِ من تعبي
ومن نبض عروقي
جئتِ مني
إليّ.
**
ها أنتِ تحضرين مثل شهقة الفجر
تمدين أصابعك للسلام
فيورق الورد بين يديّ
وتمْثُلين امامي
كزجاجة عطر
هاهي ابتسامتك العذبة
شعْرُكِ الطفوليّ
موتي تحت الحلَق الأيسر
**
تتبعثر الكلماتُ على شفتيكِ في بطء شديد
كمن يلعب الشطرنج لأول مرة
نصف التفاتة
جعلتني أصرخ
يا أيها العشاق
هلمّوا
ها هي وردتي
بحري
صحوي
مطري
ها هي قصيدتي
موّالي
**
أخشى أن يتبدد هذا الحلم
أُخفيه في أعماقي
كي لا يسرقه مني زمن القحط
أُناديك بكل حروف الحب الأبديّة
وردة مزروعة في غصن أيامي المنسيّة
**
أفُكّ ضفائر وعد معا حفظناه
أُرسل جدائل شوق حفرنا جذوره بأناملنا
**
راحلة همساتي
عاتبة كلماتي؛
لأن وجهك ضاع مني في زحام القلق
**
أحبكِ
وأبحث عن بطاقة باعني إياها صبي على رصيف موحش في وسط البلد
كان الصغير يبيع الفرح لأمثالي الحائرين
كانت عيناه شاردتين
ربما كان يبحث عن فرحه الخاص
**
أدمنتُ عينيكِ
فصارتا قلقي
وألمي وفرحي وحزني
أدمنتُ عينيكِ
فصارتا عنواني الدائم
**
ها أنا أرتشف فنجاني الخامس
ولا تأتين
أٌقلب الصفحات فلا اجدك بين الورق
ها هو قلبي يبتلّ حزنا عليك
ها هما يداي تلوّحان لكِ من بعيد
من سماء الغياب
عودي
عودي
فقد تشققت أصابعي؛ من طول انتظارك
والوردة التي أحضرتُها لكِ
ذبُلتْ وجفت مثل دمعي
**
يا حوريّة الروح
يبُست امواجي
عودي..
ع...و..د.. ي !!.