الوكيل - شهدت محلآت بيع القرطاسية والمستلزمات والحقائب المدرسية بالاسواق المحليّة بالمملكة انتعاشا واضحا وحركة تسوّق نشطة في هذا المجال تزامنا مع قرب بدء العام الدراسي الجديد ( 2013 / 2014 ).
وبدأت محال بيع المستلزمات المدرسية التي تشمل عادة مكتبات القرطاسية بما في ذلك المحال التجارية ومحلات السوبرماركت على قدم وساق بعرض المستلزمات ضمن عروض وتشكيلة واسعة متنوعة فيما قامت المولات الكبيرة بتخصيص جناح خاص عرضت فيه تشكيلات متعددة الأصناف ومتنوعة من الحقائب المدرسية والكرّاسات المدرسية ودفاتر المحاضرات بغلافاتها الملونة وبصورة تجذب انتباه الطلبة للرغبة في اقتنائها وجاء الاقبال اللافت في الشراء مدفوعا بقدرات شرائية قوية من الشرائح السكانية المجاورة لتلك المولات والذين يتمتعون بدخول مرتفعة بالمقارنة مع مناطق أخرى أقل حظّا من حيث مستوى الدخل , فيما انتشرت في العديد من المناطق في المملكة من شرائح ذوي الدخل المحدود البسطات على الأرصفة فيها ايضا عروض واسعة من المستلزمات المدرسية وبأسعار مخفّضة تتناسب والقدرات الشرائية للشرائح السكانية التي تقيم في تلك المناطق
بالسياق , انتشرت أيضا مواقع تصليح الحقائب والأحذية المدرسية على العديد من الأرصفة في المناطق الشرقية للعاصمة عمّان من ذوي الدخل المتدّني والمحدود لتصليح ما يمكن تصليحه من مخلفات الحقائب المدرسية من العام الدراسي الماضي بما في ذلك تصليح الأحذية القديمة في ظل محدودية الدخل لذوي العديد من الأسر وأولياء أمور الطلبة فيما اعتبرت هذه المناسبة فترة انتعاش لمحال تصليح الحقائب المدرسية والأحذية اذ اصطّف أولياء أمور الطلاب بانتظار الوقت لانجاز ما يمكن انجازه في هذا المجال.
وسجلّت مستويات أسعارالقرطاسية والحقائب والمستلزمات المدرسية تفاوتا واضحا في مستويات الاسعار وسط منافسة شديدة من قبل المكتبات ومحلات بيع القرطاسية في المملكة دفع الى توفير انواع متعددة الاصناف ومن مصادر مختلفة من المنشأ بما في ذلك محلّي الصنع الذي يمتاز بأسعاره المخفضة لتتناسب مع ذوي الدخل المحدود ووفق نوعية وحجم المستلزمات المدرسية بحسب المراحل التعليمية سواء كان ذلك على مستوى مرحلة التعليم الالزامي وما دونها والمرحلة الثانوية كما سجلت تفاوتا بالاسعار بارتفاع مقارنة مع مستوياتها المسجّلة في مثل هذا الموسم من العام الماضي وما قبله مدفوعا بتزايد الطلب عليها في مثل هذا الموسم من كل عام فيما تفاوتت مستويات الاسعار لاسيما للحقائب المدرسية في ظل منافسة شديدة ومتنوعة وتفاوتت اسعارها بين منطقة وأخرى وبين محلات ومحلات أخرى .
وأبدت أسر أردنية معاناتها من المصاريف الاضافية مع قرب افتتاح المدراس وما تحتاجه من نفقات اضافية لاسيما وان هذه المناسبة سبقتها مناسبتان لايفصل بينهما سوى فارق بسيط من حيث الزمن عكست ارباكا شديدا على ميزانيات الأسر الأردنية ابتداء من مناسبة شهر رمضان ومناسبة عيد الفطر ثم مناسبة افتتاح المدارس وما يترتب عليها من نفقات اضافية دفعت الى ارهاق ميزانيات العديد من الأسر لاسيما تلك التي تقع ضمن فئة محدودي الدخل مع ارتفاع لامناص منه في مستوى اسعار المستلزمات المدرسية بالمقارنة مع المواسم التي سبقتها بما في ذلك الارتفاع اللافت بتكاليف التعليم بالمدارس الخاصة خاصة من خلال ارتفاع قيمة الاقساط المدرسية وكلفة تنقلات الطلاب ومن خلال الحافلات التابعة للمدارس الخاصة فيما عزا تجّار التجزئة وأصحاب محلاّت بيع القرطاسية والحقائب والمستلزمات المدرسية ارتفاع الاسعار انه يأتي في ظل ارتفاع التكاليف على المحّال التجارية في المملكة بما في ذلك ارتفاع كلفة ايجارات المحلات ومصاريف الكهرباء والمياه وغيرها من المصاريف التشغيلية للمحلات التجارية هذا إلى جانب ارتفاع كلف المستلزمات المدرسية من قبل تجار الجملة بحسب ما اشار اليه تجار التجزئة وأص
حاب المكتبات والقرطاسية.
في هذا السياق ,تقول المواطنة عبير بهاء يحيى الكسواني (37) عاما ربّة منزل ان موسم افتتاح المدارس واستقبال العام الدراسي الجديد سبقه مناسبتان ايضا لشهر رمضان وعيد الفطر مما زاد في ثقل المصاريف والاحتياجات المنزلية مع استنزاف ميزانية الأسرة بعد مناسبة العيد مباشرة كما وزادت المعاناة الارتفاع الذي لايحتمل في اسعار المستلزمات والحقائب المدرسية بالمحلات التجارية وتضيف ان الحقائب المدرسية للطالب الثانوي تتراوح مابين ( 15) دينارا إلى ( 20 ) دينارا للحقيبة بينما تتراوح اسعار الحقائب المدرسية للطالب في المرحلة الابتدائية من ( 8) دنانير إلى ( 12 ) دينارا مما أضّطرها لشراء بعض من المستلزمات والحقائب المدرسية من البسطات على الأرصفة رغم تدنيّ نوعيتها لكنها تبقى بالنهاية ان اسعارها محتملة في ظل تردّي وضع ميزانية الأسرة التي انخفضت عند نقطة الصفر بعد مناسبة العيد مباشرة.
أمّا المواطنة غادة نائل نمر نبهان ( 33) عاما ربّة بيت فلم تخف معاناتها أيضا بسبب ارتفاع تكاليف الأقساط المدرسية وأجور التنقلات من خلال الحافلات المدرسية في المدارس الخاصة مع الاشارة إلى أن الأمر لا يقتصر على ارتفاع ملابس الأطفال واسعار القرطاسية والمستلزمات المدرسية فقط بل تجاوز ذلك ارتفاع ملحوظ في قيمة ألأقساط المدرسية في المدارس الخاصة التي سجلت ارتفاعا كبيرا رافقها أيضا زيادة في كلفة المواصلات وتنقلات الطلاب من خلال الحافلات المخصصة للمدارس الخاصة وتضيف لقد أصبحت فاتورة التعليم الخاص ترهق ميزانية الأسرة مع عدم امكانية الاستمرار في هذا النهج التعليمي من خلال المدارس الخاصة وعدم امكانية الاستمرار بتحمّل المزيد من الأعباء وتكاليف التعليم بالمدارس الخاصة لاسيما من خلال ارتفاع المستويات المعيشية الأخرى التي تشهد ارتفاعا سنة تلو الأخرى مما أضطرها للمباشرة باجراءات نقل أبنائها إلى المدارس الحكومية الأقلّ كلفة.
كما وبرر أصحاب مدارس خاصة ارتفاع تكاليف نقل الطلاب من خلال الحافلات التابعة للمدارس الخاصة أنه يأتي بسبب ارتفاع الاسعار لاسيما أسعار المحروقات والمشتقات النفطية خصوصا بعد القرار الحكومي بتعويم اسعار بيعها مما زاد في تكاليف النقل للطلاب من المدارس الى منازلهم اذ يعتبر هذا السبب هو المباشر في رفع كلفة خدمة التنقلات لطلاب المدارس وأنعكس على رفع قيمة أجور النقل وزيادة فاتورة التعليم في المدارس الخاصة .
الى ذلك أشارت مصادر وزارة التربية والتعليم عن انتهاء المهلة الثانية التي حددتها الوزارة لانتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية اذ استمرت عمليات النقل مفتوحة لفترة شهر ثم تم ّتمديدها لفترة اضافية استمرت اذ انتهت الفترة الانتقالية الاضافية الثانية في العشرين من شهر آب الجاري من العام الحالي 2013.كما وتوقعت مصادر رسمية بأن بأن ترتفع أعداد المنقولين من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية بالمجمل مع انتهاء الفترة الانتقالية الاضافية الى مايزيد عن ( 30 ) ألف طالب وطالبة .
وأشارت المصادر الرسمية ذاتها ان ادارة التعليم الخاص ستقوم بحصر اعداد المنقولين بالاتجاهين بعد الانتهاء بالكامل من اجراءات النقل مع بداية العام الدراسي الجديد كما وأوضحت المصادر الرسمية ذاتها الى انه تم خلال الفترة الاولى ولمدة شهر انتقال حوالي( 9150 ) طالبا وطالبة من الخاصة الى الحكومية حسب ما رصدته ادارة الامتحانات بادارة التعليم الخاص مع التوضيح ان اجراءات النقل تمت حسب اسس انتقال الطلبة للعام الماضي بحيث لم يطرأ عليها اي تغيير ويتم قبول وانتقال طلبة المرحلة الأساسية على مستوى مدارس المديرية الواحدة بين المدارس الحكومية بالتنسيق بين مديري المدارس دون تصديق وثائقهم المدرسية، بينما يتم انتقال طلبة المدارس الخاصة من مدرسة خاصة الى أخرى خاصة بعد تصديق الوثائق المدرسية من قسم الامتحانات في المديرية مقابل الرسوم المقررة بحسب ما اشارت اليه مصادر التعليم الخاص مع الأخذ بعين الاعتبار الطاقة الاستيعابية للمدارس فيما يتعلق بانتقال طلبة المدارس الخاصة الى المدارس الخاصة وبعد تصديق الوثائق المدرسية من قسم الامتحانات في المديرية فيما بات في حكم المؤكّد بحسب مصادر رسمية بوزارة التربية والتعليم ان الوزارة تواصل اجراءاتها
لاستكمال كافة الاستعدادات الادارية والفنية الّلازمة لاستقبال ما يقرب من حوالي ( 7ر1 ) مليون طالب وطالبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة مع بدء العام الدراسي الجديد ( 2013 / 2014 ) اذ من المنتظر ان تفتح المدارس ابوابها يوم الاربعاء القادم في الثامن والعشرين من شهر آب الجاري 2013.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو