ارتفعت حدة «انتفاضة القدس» في يومها السادس على التوالي وتوسعة رقعة المواجهات مع جنود الاحتلال الاسرائيلي لتشمل جميع محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة وحدود قطاع غزة.
واستشهد ناشطان فلسطينيان امس الثلاثاء في «مهمة جهادية» في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، على ما اعلنت مصادر طبية وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.
وقالت سرايا القدس في بيان ان اثنين من نشطائها استشهدا في «مهمةٍ جهادية»، في اشارة الى انهما قتلا اثناء قيامهما باعمال قتالية او تدريبات عسكرية، دون مزيد من التفاصيل.
واضاف البيان ان القتيلين «من وحدة الهندسة وهما مصطفى مفيد محمد السلطان (29 عاما) من سكان بيت لاهيا والمجاهد حسين غازي حسين نصر االله (25 عاما) من سكان حي الكرامة (شمال غزة)» وتابع انهما «من شهداء الإعداد».
في وقت سابق قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع اشرف القدرة انهما استشهدا اثر «قصف جوي» اسرائيلي.
ونفى الجيش الاسرائيلي في بيان شن «اي هجوم» على القطاع.
وقال القدرة «وصل شهيدان تمزقت جثتاهما ومصاب آخر إثر قصف جوي اسرائيلي استهدفهما بينما كانا على دراجة نارية الى المستشفى الاندونيسي في بيت لاهيا».
وكان جيش الاحتلال اعلن انه شنّ ليل الاثنين غارات جوية وقصفا مدفعيا على مواقع في القطاع تابعة لحركة (حماس) ردا على صاروخين أطلقا من القطاع.
وأوضح الجيش ان صاروخين على الاقل أطلقا من غزة، اعترضت احدهما منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ.
وفي بيان اصدره اثر اطلاق اول صاروخ قال جيش الاحتلال انه «ردا على اطلاق صاروخ، قامت دبابة وطائرات لسلاح الجو بقصف مواقع لحماس في جنوب القطاع»، دون توضيح المكان الذي سقط فيه الصاروخ وما اذا كان اوقع ضحايا.
وأُصيب 19 فلسطينيًا، امس بجراح مختلفة، في مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، في بيان إن 19 فلسطينيًا أُصيبوا بجراح مختلفة، برصاص الاحتلال، على الحدود الشرقية لغزة.
وأضاف القدرة: «واحدة من تلك الإصابات خطيرة، في الرأس».
وتجددت امس المواجهات بين الفلسطينيين رفضاً لاعتراف الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وبحالات اختناق، إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال في مواقع متفرقة من الضفة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان إن طواقمها قدمت العلاج لـ36 مصابا في طولكرم من بينها 17 بالرصاص المطاطي، و17 بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وإصابتين جراء السقوط أرضا.
كما أفاد مسعفون ميدانيون أنهم قدموا الاسعاف لعشرات المصابين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات انجلعت بين شبان وقوات الجيش الإسرائيلي على مدخل مدينتي رام االله والبيرة.
وقال شهود عيان في رام االله، إن الجيش أطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدم المياه النتنة (كيميائية)، لتفريق المتظاهرين.
واندلعت مواجهات مماثلة على المدخل الشمالي لبيت لحم وفي بلدة سعير ومخيم العروب قرب الخليل.
من جهة اخرى، أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية عن إصابة شاب فلسطيني بجراح خطيرة، مساء امس بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال خلال مروره بالقرب من مستوطنة أريئيل المقامة على أراضي سلفيت.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب بزعم حيازته على سكين، ومحاولته تنفيذ عملية طعن بواسطتها، ما تسبب بإصابته بجراح بالغة، قبل أن تتراجع عن روايتها وتؤكد عدم حيازته على سكين وأنه لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن، في حين قامت قوات الاحتلال باعتقاله.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب لها، أن شابا فلسطينيا أصيب بجراح، جرّاء تعرضه لإطلاق النار من قبل الاحتلال قرب مدينة سلفيت، دون الإشارة إلى مصيره.
من جهتها اقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال حي الصوانة وسط القدس المحتلة، وأطلقت وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة، والغازية والأعيرة النارية، واعتقلت شابا بعد اصابته بعيار ناري، وأغلقت الشارع الرئيس الممتد من حي جبل الزيتون/الطور المجاور باتجاه مركز المدينة المقدسة المحتلة. كما فرضت قوات الاحتلال طوقا وحصارا عسكريا على حي المصرارة، وشرعت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية،والغازية، والرصاص، والأعيرة النارية باتجاه الشبان، والمنازل، فضلاً عن الانتشار في شوارع الحي، وأزقته، وحاراته، ودهم عدد من المنازل المقدسية.
وتجمع المئات أمام «باب العامود»، (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس)، في استمرار للوقفات الاحتجاجية على القرار الأميركي اعتبار القدس عامة لدولة الاحتلال.
من جهة اخرى، وبمشاركة ممثلي 48 دولة بينهم 16 زعماء، تعقد اليوم في اسنطبول القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي، لبحث قرار ترمب.
وبلغ عدد المعتقلين المقدسيين منذ إعلان ترمب، نحو 50 مقدسيّاً.
وأفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب أن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ إعلان ترمب، نحو 50 مقدسيّاً، من بينهم سيّدتيْن.
وأضاف أن ثُلث المعتقلين المقدسيين من الأطفال والفتية من القاصرين، الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ17 عاماً.
وأوضح أن القوات اعتقلت معظم الشبان والفتية من الشوارع، خلال قمع الاعتصامات والوقفات في باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس)، وشارع صلاح الدين (في المدينة)، وباب الساهرة.
من جهتها، ذكر جمعية نادي الأسير الفلسطيني (جمعية حقوقية تُعنى بشؤون الأسرى) أن عدد المعتقلين من الفلسطينيين الإجمالي، منذ إعلان ترامب، قد ارتفع إلى مائتي معتقل.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو