السبت 2024-12-14 02:32 م
 

انتفاضة ثالثة تلوح بالأفق

12:41 ص

الوكيل - استشهد شاب واصيبت فتاة فلسطينيان بجروح خطيرة اثر اقدامهما على طعن اسرائيليين امس، ما يلقي ظلالا على بوادر التهدئة التي صدرت خلال الساعات الماضية عن مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين، ويصعد من احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة بالاراضي الفلسطينية.اضافة اعلان


وتوسعت دائرة التوتر (امس) للمرة الاولى الى مناطق كانت بمنأى عنه، ودفع التصعيد المتواصل منذ اسابيع.

واستشهد شاب فلسطيني برصاص الشرطة الاسرائيلية في بلدة كريات جات في جنوب اسرائيل بعد ان طعن جنديا اسرائيليا واخذ سلاحه، بحسب ما اعلن الجيش والشرطة الاسرائيليان.

وقالت الشرطة والجيش ان الشاب قام بطعن الجندي في ذراعه بسكين، واخذ سلاحه ثم لجأ الى بناية سكنية حيث تمت تصفيته.

وبحسب مصادر امنية فلسطينية فان الشاب يدعى امجد حاتم الجندي (17 عاما) من بلدة يطا في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وحاصر الجيش الاسرائيلي منزل دويات في بلدة يطا، بحسب شهود.

وكانت فتاة فلسطينية تدعى شروق دويات (18 عاما) اقدمت في وقت سابق على طعن يهودي في ظهره في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة على مقربة من المسجد الاقصى، قبل ان يتمكن الرجل (35 عاما) من سحب سلاحه واطلاق النار عليها واصابتها بجروح خطيرة.

وبذلك يرتفع الى تسعة عدد الشهداء الذين سقطوا منذ الخميس الى 5، ومقتل 4اسرائيليين، وهم مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة واسرائيليان في البلدة القديمة بالقدس.

واصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة صباح امس بعد اطلاق مستوطنين اسرائيليين النار عليه في الضفة الغربية المحتلة، بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني وشهود عيان.

واصيب الشاب البالغ من العمر 18 عاما قرب بيت ساحور ونقل الى قسم العناية المكثفة في المستشفى وحالته مستقرة، وفق مصادر طبية.

واوضحت الشرطة الاسرائيلية ان الفلسطينيين قاموا بالقاء الحجارة في المنطقة ما دفع المستوطنين الى اطلاق النار.

ووصل التوتر الى مدينة يافا الساحلية قرب تل ابيب حيث تظاهر عرب اسرائيليون ليل الثلاثاء الاربعاء دعما للمسجد الاقصى واندلعت اشتباكات عنيفة بعدها مع الشرطة الاسرائيلية.

ويلوح مع هذه الجولة الجديدة من العنف شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة لانتفاضتي 1987 و2000.

واعلنت الشرطة ان شخصا هاجم بسكين مساء امس يهوديا امام مركز تجاري في بتاح تكفا قرب تل ابيب قبل ان يتم اعتقاله.

وقالت اجهزة الاسعاف ان الجريح (25 عاما) وهو من اليهود المتدينين، وفقا لصور وسائل الاعلام، نقل الى المستشفى مصابا بجروح متوسطة. واشارت الشرطة الى عمل «قومي» وهو مصطلح يتضمن عادة دلالات ايديولوجية.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بجراح، وبحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، على مدخل مدينة رام الله الشمالي.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها قدمت العلاج لـ47 مصابا، منهم إصابة بالرصاص الحي، و14بالرصاص المطاطي.

واندلعت المواجهات العنيفة عقب تفريق الجيش الإسرائيلي، لمسيرة نظمها طلبة جامعة بيرزيت، بالقرب من حاجز مستوطنة «بيت أيل».

وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن قواتا خاصة، يطلق عليها «المستعربون» (جنود إسرائيليون يتخفون على هيئة فلسطينيين) اعتقلوا ثلاثة مواطنين، بعد إصابتهم بجراح.

واعلن نادي الأسير الفلسطيني، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل امس، 47 مواطنا فلسطينيا، من محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس.

من جهة اخرى طالبت فصائل فلسطينية في قطاع غزة امس، بتشكيل «قيادة وطنية موحّدة»، لدعم ما وصفته بـ»الهبة الجماهيرية» في الضفة الغربية والقدس»، والعمل على تحويلها إلى «انتفاضة شعبية شاملة في مواجهة الاحتلال».

وقال جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خلال بيان ألقاه باسم عدد من الفصائل، عقب اجتماع عقدته في غزة «تؤكد القوى على دعمها وإسنادها الكاملين للهبة الجماهيرية وتعتبرها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، وأسلوباً كفلته الشرائع والقوانين الدولية».

وأضاف « يجب أن يأخذ هذا الحراك مداها في التصدي للاحتلال، والعمل على تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الحراك الشعبي والهبة الجماهيرية وتحولها إلى انتفاضة شعبية شاملة في مواجهة الاحتلال».

وشارك في الاجتماع الفصائلي، كل من» حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب».

وطالبت الفصائل في بيانها السلطة الفلسطينية بعدم «الاستجابة للضغوطات الإسرائيلية والعودة للمفاوضات».


وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة