انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يثير استياء المواطنين

الوكيل- وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة، التي وصلت أمس إلى 42 درجة مئوية، أثار انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق عمان والعديد من المحافظات ولساعات طويلة استياء مواطنين، كونه أدى إلى تلف مواد غذائية وتموينية.اضافة اعلان


كما تسببت الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بإرباكات مرورية نتيجة توقف العشرات من الإشارات المرورية الضوئية، في حين أرجع مسؤولون في شركة الكهرباء الانقطاع إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الضغط على المحولات الرئيسية للطاقة.

وقال مصدر مطلع في شركة الكهرباء، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ'الغد'، إن 'انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق في المملكة امس يعود إلى نقص في كمية الكهرباء المنتجة، وهذا ما يدفع بالشركة إلى قطع التيار لفترات متقطعة في عدة مناطق'.

واعتبر مواطنون في عمان في اتصالات مع 'الغد' أن مشكلة انقطاع التيار أصبحت 'مُزمنة' على حد وصفهم.

محمد شحروري رأى أن ضعف التيار وانقطاعه المتكرر منذ بداية فصل الصيف بات سمة دائمة جعلت المواطنين يتذمرون من ذلك كثيرا، مطالبا شركة الكهرباء بايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة.

واضطر عدد كبير من سكان المناطق التي شهدت انقطاعات في الكهرباء إلى الخروج للشوارع والانتظار لحين عودة التيار خاصة في ظل الحر الشديد هذه الأيام.

وطالب أحمد العساف أن يكون هناك تنسيق مسبق بين شركة الكهرباء وإدارة السير لتلافي أزمة السير الخانقة، داعيا إلى أن يكون هناك نشرات عبر الصحف اليومية والمحطات الإذاعية تبين للمواطنين وشكا احمد الحموري، وهو صاحب سوبر ماركت في شارع المدينة المنورة، من انقطاع وتذبذب التيار الكهربائي ما تسبب بتحميله خسائر مادية جراء تعطيل الأجهزة الكهربائية، مبينا ان الانقطاع المتكرر للتيار لا يقتصر على المساكن بل يشمل القطاع التجاري.

وقدرت شركة 'الكهرباء الوطنية' أن ارتفاع حمل النظام الكهربائي خلال صيف العام الحالي بنسبة 3.4 % ليصل إلى 2750 ميغاواط، مقارنة بنحو 2660 ميغاواط سجلت خلال ذروة فصل الصيف الماضي.

وتزيد القدرة التوليدية الاسمية للنظام الكهربائي على 3000 ميغاواط، إلا أن إجمالي القدرة المتاحة يراوح 2900 ميغاواط، ذلك لأن استطاعة التوليد وكفاءة الوحدات التوليدية تتراجعان مع ارتفاع درجات الحرارة.

وكانت المملكة شهدت خلال صيف العام 2010 أحمالا مرتفعة بسبب تأثر المملكة بدرجات حرارة استثنائية خلال تلك الفترة، ما تسبب بعجز للوحدات التوليدية عن تغطية الطلب، ودفع الشركات إلى تنفيذ انقطاعات مبرمجة خلال ذروة الطلب في ذلك الوقت.

وبلغ الحمل الأقصى للنظام الكهربائي العام الماضي 2680 ميغاواط مقارنة مع 2564 ميغاواط العام 2010 وبزيادة نسبتها 4.5 %.

كذلك ارتفع عدد مشتركي التيار الكهربائي العام الماضي إلى نحو 1.6 مليون مشترك بزيادة نسبتها 5.1 % على العام الذي سبقه.

الغد