الأربعاء 2024-12-11 02:31 م
 

اوروبا وميركوسور تستأنفان محادثات تجارية

11:55 ص

الوكيل - حصل زعماء الاتحاد الاوروبي على وعد من الارجنتين والبرازيل باستئناف المحادثات التجارية بشأن ابرام اتفاق للتجارة الحرة يمثل جائزة كبرى لاوروبا مع خروجها من ازمة ولكن الخلافات بشأن قضايا رئيسية تعني ان تحقيق انفراجة مازال امرا بعيدا.اضافة اعلان

وقادت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاوروبيين خلال اجتماع قمة عقد في سانتياجو عاصمة تشيلي في حملة جديدة في المفاوضات مع كتلة ميركوسور التجارية لدول امريكا الجنوبية التي تضم الارجنتين والبرازيل وباراجواي وفنزويلا واوروجواي.
ويبدو ان مثابرة ميركل أتت ثمارها بعد اجتماعها مع نظيرتيها البرازيلية والارجنتينية وتحذيرهما من اللجوء الى نفس نوع الاجراءات الحمائية التي ادت لتفاقم الكساد الكبير في الثلاثينات.
وقال كاريل دي جوشت المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي لرويترز خلال القمة ان “جهدا عظيما بذل لضخ زخم جديد في المناقشات.”
وبعد خمس سنوات من الازمة المالية العالمية ومع دخول منطقة اليورو ثاني كساد لها منذ عام 2009 يحتاج الاتحاد الاوروبي اقتصاديات امريكا اللاتينية المزدهرة . ولكن سياسات البرازيل والارجنتين لحماية صناعاتهما المحلية تصيب الاتحاد الاوروبي بالاحباط.
واتفق الجانبان الان على تبادل العروض بحلول نهاية العام بشأن الى اي مدى سيكون الجانبان مستعدين لفتح قطاعات تتراوح بين الخدمات والزراعة وقال دي جوشت ان الاتحاد الاوروبي سيرد على عروض ميركوسور بالمثل.
وقالت ميركل في اجتماع لرؤساء شركات “نحتاج لفتح الاسواق فيما يتعلق بالتجارة الحرة وليس الاجراءات الحمائية.”
وبدأت المفاوضات بشأن ابرام معاهدة تجارية مع ميركوسور في التسعينات واعيد اطلاقها في 2010. وفي حالة نجاحها ستضم الاتفاقية 750 مليون نسمة وتجارة سنوية يبلغ حجمها 130 مليار دولار.
ولكن المحادثات لم تحقق بعد تقدما حقيقيا بسبب خلافات بشأن الدعم الزراعي الاوروبي وتحركات البرازيل والارجنتين لحماية صناعاتهما المحلية من الواردات الارخص المصنوعة في الخارج.
ولمزيد من التعقيد اصبحت فنزويلا عضوا في ميركوسور العام الماضي. ويعد رئيسها هوجو تشافيز من المنتقدين بشدة للتجارة الحرة.
في الوقت نفسه وقع الاتحاد الاوروبي اتفاقيات للتجارة الحرة مع عدد من دول امريكا اللاتينية من بينها المكسيك وبيرو وتشيلي مما كشف النقاب عن خلاف بين المؤيدين للتجارة الحرة على الجانب المطل على المحيط الهادي في امريكا اللاتينية والاقتصاديات الاكثر انغلاقا مثل البرازيل والارجنتين وفنزويلا على الجانب الاخر من القارة.
وتريد اوروبا الاحتفاظ بنفوذها في منطقة قامت بغزوها قبل 500 عام ومازالت تعد اكبر مستثمر اجنبي فيها في الوقت الذي تعزز فيه الصين استثمارها في قطاعي التعدين والطاقة.
وبعد عقود من التضخم المرتفع والازمات المالية اصبحت الان الاوضاع الاقتصادية لامريكا اللاتينية افضل من الاوضاع الاوروبية. ومن المتوقع ان ينمو الناتج الاقتصادي لامريكا اللاتينية نحو اربعة في المئة هذا العام في حين قد تنكمش منطقة اليورو التي تضم 17 دولة.
وذكر بنك التنمية بين الامريكتين ان اجمالي الناتج المحلي للفرد في امريكا اللاتينية قد يزيد الى المثلين بحلول 2030 مما يعني ان اوروبا سيكون لديها مزيد من المشترين المحتملين لسياراتها وسلعها الكمالية وخدماتها المصرفية ومنتجاتها الصيدلانية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة