الوكيل - قادتني الصدفة ?ن أتصفح صفحة أحد الوزراء السابق?ن على موقع 'الف?سبوك' بعد أن ترك موقعھ الحكومي، و?حظت التغ?ر الكلي الذي
حصل ف?ھا ب?ن ل?لة وضحاھا!! ھذا الوز?ر كان ?حظى بعشرات وربما المئات من التعل?قات على أ?ة كلمة أو جملة ?ضعھا من قبل
ا?شخاص'ا?صدقاء' على صفحتھ، وھو على رأس عملھ.
ولكن بمجرد ما فقد منصبھ الحكومي، تضاءل حجم التعل?قات وترھلت بشكل مث?ر ل?نتباه، ح?ث لم تتجاوز التعل?قات أكثر 4 أو 5 على
أي مقولة أو كلمة ?ضعھا، وأح?انا ب? أي تعل?ق!!
طرحت ذلك المثال ?تحدث عن موضوع ربما ل?س جد?دا، لكنني أعتقد أن أناسا كث?ر?ن ما ?زالون ?ختبرونھ في ح?اتھم بعد تغ?ر الناس
معھم ح?نما ?تركون مواقعھم ومناصبھم، لتترسخ مقولة أن 'الناس مع الواقف'!!
والنت?جة أن الناس مع ا?نسان الذي على رأس عملھ وفي قمة مجده وعطائھ ومسؤول?تھ، ولكن في اللحظة التي ?فقد ف?ھا كل ذلك، ?تباعد
عنھ الجم?ع و?نف ّضون، وكأن الزمن قد عفا عنھ، وزال معھ حب الناس واحترامھم وتقد?رھم لھ مع زوال الموقع، فھو برأ?ھم لم ?عد ?عني
لھم ش?ئا.. 'ھو وقلتھ واحد'!!
المشكلة أن المفاھ?م تغ?رت، وباتت المصالح تحرك الناس وتحكم على ع?قاتھم مع ا?خر?ن، ومرتبطة بنفوذ من أمامھم، دون النظر إلى
معدن الشخص الحق?قي وإنسان?تھ وق?مھ ومبادئھ، وتأث?ره ودوره وعطائھ الذي ?نتھي طالما انتھى منصبھ وتراجعت مكانتھ..
المشكلة تكمن في الق?م والمبادئ وا?خ?ق?ات التي تحكم تعام?ت الناس من خ?ل المنصب الذي ?عتقدون أنھ ?علي من شأن الشخص
وقدره ومكانتھ ا?جتماع?ة التي تكون أداة التواصل معھ وا?حترام والتقد?ر لھ، بغض النظر عن أھل?تھ واستحقاقھ للمنصب أم ?.
نعلم أن كث?را من ا?شخاص الذ?ن تولوا المناصب، لم ?كونوا أھ? لھا، وفقدوا احترام الناس لھم بعد أن كانوا ?حظون بمكانة مھمة، ?ن
الكرسي قد غ?رھم، وقلب مبادئھم وأفكارھم وق?مھم، وطر?قة تعاملھم مع ا?خر?ن، فھؤ?ء ھم من حكموا على أنفسھم بمص?رھم بعد
زوال المنصب وابتعاد الجم?ع عنھم.. ھم مارسوا انتحارا من خ?ل عدم حفظھم لخط الرجعة، وبأن الموقع ? ?زول، وبأنھ لو تخلد الموقع
لما أتى لھم ولغ?رھم من بعدھم!!
أما من حافظوا على أنفسھم من ھالة الموقع ولم تتغ?ر قناعاتھم ومبادئھم، وتضاعف عطاؤھم وحسن تعاملھم مع الجم?ع، فإنھ من
المفترض أن ?كونوا أكثر رفعة في ع?ون الناس.
ولكن ما ?حصل، أنھ حتى ھذه النوع?ة من ا?شخاص، ?فقدون كذلك بعد خروجھم من مناصبھم تواصل الناس وحفاوتھم، و?صل ا?مر
ببعضھم إلى استكثار الس?م عل?ھم، فھم ب? فائدة ا?ن في نظر ا?خر?ن.. ول?سوا أكثر من تكملة عدد في جاھة أو على مأدبة غذاء!
إذن المشكلة ? تكمن في ھؤ?ء الذي ?حملون لقب (سابق)، بل تتلخص بق?م سلب?ة باتت تحكم ع?قاتنا مع ا?خر?ن دون النظر إلى
الطب?عة ا?نسان?ة وأخ?ق الشخص وسلوك?اتھ وق?مھ الجمال?ة ومبادئھ، بع?دا عن المنصب الذي ?تو?ه..
سأعود ?كرر مقولة 'الناس مع الواقف' ھذا ما فرضتھ ق?منا ا?جتماع?ة التي باتت مبادئ نس?ر عل?ھا..
ف?ا أ?ھا الواقفون تذكروا أن المناصب ? تبقى، واعلموا أن كث?را ممن حولكم وممن ?مطرونكم بھواتفھم إنما ?فعلون ذلك من أجل مواقعكم
? من أجل شخوصكم.. فاتعظوا بغ?ركم..
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو