الجمعة 2024-12-13 12:25 م
 

باعة سوريون على ارصفة عمان

01:06 ص

الوكيل - تجلس الثلاثينية ام احمد السورية منذ شروق الشمس على قارعة الطريق في وسط العاصمة الأردنية عمان، لبيع الالبسة والاحذية المستخدمة التي حصلت عليها بمبلغ لا يزيد على نصف دينار.اضافة اعلان


أم أحمد اختارت قاع عمان ملاذا آمنا لها، كونه مكانا يبلغه القاصي والداني ليشتري منه، الا انها ما زالت تعاني من سوء الاوضاع وركود حركة الشراء، حسب قولها لـ 'العرب اليوم'.

تعيش ام احمد مع ابنائها الستة في عمان منذ سنة، اي بعد لجوئها الى الاردن.. تقول: ما زالوا اطفالا يحتاجون لعنايتي ورعايتي، عدا عن مستلزمات العائلة التي أتكبدها.

لم تكن الظروف المعيشية صعبة بقدر نظرة الناس لها.. ينظرون لها باحتقار، ويشتمونها وكانها تسرق او تفعل أمرا شائنا، لكنها لم تهتم لكلام الناس، لانها تكد وتعمل من اجل اسرتها.

وعلى رصيف آخر يروي العشريني زيدون معاناته، قائلا: طلب ابي مني القدوم الى عمان بعد احداث سورية للعمل هنا، وبدأت العمل بعيدا عن اهلي لتأمين قوت يومي.

يبيع الحلوى على بسطته الصغيرة خائفا من الحملات الامنية التي تقوم بها امانة العاصمة يوميا، وبالرغم من صغر بسطته الا انها تنفق عليه وتسد رمقه.

يعاني زيدون من غلاء المعيشة مثله مثل اي لاجئ سوري، فهروبه من المخيم لم يكن بالامر السهل، لذلك اذا صادرت البلدية بسطته لا يستطيع المطالبة بها خوفا من تسفيره الى سورية حسب روايته.

ويتمنى ان تخفض الحكومة الاردنية الاسعار تلاشيا لحدوث اية ازمة تربك حياته، فالازمة السورية نتجت تبعا لارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة، وعدم قدرة المواطن السوري على تحمل ضغوطات الحياة.

وللشاب سامر عبدالله قصة مشابهة فهو لاجئ ما زال في ربيع عمره، يعاني من تشوه في يده، خلفته الازمة السورية لتبقى ذكرى مؤلمة توجعه.

يبيع النظارات الواقية من اشعة الشمس على الرصيف.. حلمه وامله يكمنان في تلك العربة وما تحتويه، لكن امله الكبير ان يشفى من العملية التي ستجرى له قريبا في يده.

وتنهي الثلاثينية ام احمد حديثها قائلة: الحياة صعبة، لا يوجد من يعيلنا، نأخد الكوبونات فقط، وبالرغم من لجوئنا لا اعلم لماذا لم يصرف لنا راتب شهري، هناك اسر تأخد راتبا شهريا من الانروا، حتى الجمعيات الخيرية لا تتعاطف مع ظروفنا ولم تقدم لنا شيئا، الكل ينظر لنا مشفقين.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة