السبت 2024-12-14 07:01 م
 

بالخبز وحده

07:16 ص

«استهلك الأردنيون خلال أيام العاصفة الثلجية « اليسكا «، 24 ألف طن من الخبز بزيادة 50 بالمئة عن الأيام الاعتيادية»اضافة اعلان


مسؤول، استغرب أو لعله «استهجن» الحدث.وكأنه يعيش في» الدنمارك». ولا أدري إن كان «استغرابه» ناتجا من «هول» الرقم او الزيادة عن معدل الايام العادية ،أو من عدم معرفته بمكانة الرغيف والخبز بالنسبة لنا كطبقة متوسطة وما دون ذلك.
ولو اردتُ « التشاطر» عليه، لسألته،ماذا تأكل في بيتك، هل تغمّس الطعام ب» بتي فور» او ب»كورواسون»؟
الناس أحرار فيما يغمّسون طعامهم.
لكننا نحن العامة نعتمد على الخبز اعتمادا كليا ،ليس من باب «البَتَر»،و»الفسْقنة»، ولكن لأننا في الغالب لا نجد ما نأكله.
وفي البدء كان الخبز..
فهو رمز الحياة ورمز العيش، وفي مصر يسمون الخبز» العيش». وعندما يريدون ان يكسروا الفجوة في العلاقات الانسانية ،يقولون للشخص»كلّك لقمة علشان يصير بيننا عيش وملح».
وفي دول الغرب،لا يعتمدون كثيرا على تناول الخبز،بالحجم الموجود عندنا لأسباب تتعلق بثقافتهم الغذائية. ولتوفر اللحوم والدجاج بكميات اكثر على المائدة.
بينما نحن نشأنا على حب الخبز وصارت علاقتنا بالرغيف»مصيرية».منذ كان الفلاحون يضعون ارغفتهم في «الزوّادة»أو في»الصُرّة» التي لم تكن تحتوي أكثر من حبتين بندورة ورأس بصل»فحل» و»حبّة» ملح ورغيفين» وكان يحرث الارض ويحصدها،ويدلّع نفسه ب»ابريق شاي».
نحن نحب الخبز ونستمتع بتحميصه على «الصوبة» في ليالي الشتاء الباردة. وفي الصباح، نغمّسه بزيت الزيتون والزعتر،ونمضي الى اعمالنا فرحين.
الخبز هو الأساس، والناس فيما يأكلون «مذاهب».
كما ان هناك «متعة» كبيرة بالوقوف في طابور المخبز بانتظار «تلقّف» أرغفة الخبز الساخنة. حتى لو «لسوعت» أصابعنا.
حتى العشاق في الماضي كان الخبز يدخل»تفاصيل علاقتهم». فالحبيبة تخبّىء لحبيبها رغيفا وبداخله نصف دجاجة تكون قد ساهمت في طبخها مع والدتها» وتناوله إياه بكل محبة،وتقول»ذوووق صنع اديّ وحياة عنيّ».
شو رايكم بالموضوع؟
هات لي رغيف،علشان نكمّل حكي..!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة