الخميس 2024-12-12 01:38 ص
 

بالفيديو .. رأي: الراب للدعوة لـ”الجهاد” في سوريا

01:31 م

الوكيل - في اغسطس/آب الفائت، اطلق البوق الإعلامي للقاعدة، شريط فيديو للألماني، ديسو دوغ، يدعو فيها الغربيين للانضمام للجهاد بأغنيه رأب، وسط تنامي تدفق الغربيين على سوريا في ظاهرة تقلق حكومات الغرب.

وظهر ديسو دوغ، وأسمه دينيس كسبيرت، في فيديو جرى تصويره في سوريا، وهو يرتدي زيا عسكريا ويحض رفقائه على الجهاد و”الاجتهاد لدخول الفردوس”، وهو واحدا من عشرات المواطنين الألمان الذين توجهوا إلى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.

ولد ديسو دوغ، 37 عاما، لام ألمانية وأب من غانا، استهوته السياسة في سن المراهقة إبان حرب الخليج الأولى بمشاركته في تظاهرات مناهضة لأمريكا في برلين، ثم انضم لعابات الشوارع بالمدينة قبل أن يصبح نجما في غناء الراب ويحمل لقب “ديسو دوغ”، واعتنق الإسلام بعد نجاته من حادث سيارة، اعتزل على إثره الغناء وأطلق على نفسه اسم “أبو طلحة الألماني” وتحول بأغانيه إلى المدائح والأناشيد.

وينظر إلى تدفق المقاتلين الغربيين على سوريا باعتباره نقلة مهمة في التركيز على الجهاد الدولي، فبعد تمركز مجموعات من المليشيات الألمانية، على الحدود الأفغانية الباكستانية إبان الفترة من 2009، و2010، كما أظهرت شرائط فيديو، وهم يتلقون تدريبات بمعسكرات جماعات ترتبط بالقاعدة هناك، إلا أنهم هجروا تلك المنطقة تحت وطأة ضربات الطائرات دون طيار التي توجهها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، من جانب، وتحول سوريا إلى وجهة اختيار الجهاديين من كافة أنحاء العالم، من جانب آخر.

ويعتبر ديسو دوغ واحدا من آلاف المقاتلين الأجانب من تدفقوا على سوريا للقتال هناك خلال السنوات الثلاث الماضية، يقدر عدد الغربيين منهم ما بين 800 إلى 900 معظمهم من ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا وهولندا وبلجيكا بجانب حفنة من الأمريكيين.

ويتخوف الغرب من عودة تلك المجموعات من القتال لتنفيذ أعمال إرهابية في بلادهم، بعد اكتسابهم مهارات صناعة المتفجرات والتدريب على استخدام السلاح، فهذا تحديدا ما حدث بأعقاب الحرب الأفغانية في فترة الثمانينات، حيث شكل المقاتلون العرب تنظيم القاعدة وحركات أخرى موالية لها، فإخفاق الولايات المتحدة في رصد بمن أطلق عليهم “الأفغان العرب”، أثبت أنه خطأ مكلف لها ولحلفائها.

وعلى سبيل المثال، الشهر الماضي اعتقلت السلطات البريطانية مليشيات بشبهة التخطيط لهجوم إرهابي، كشف مسؤولان مختصان في مكافحة الإرهاب، أنهم قاتلوا في سوريا.

ويعتقد بتواجد ما بين 6 آلاف إلى 10 ألف مقاتل من 80 مختلفة حول العالم توجهوا إلى سوريا للانضمام للقتال بصفوف معارضي النظام منذ اندلاع الأزمة في مارس/آذار عام 2011، من بينهم نحو 800 من السعودية، وتأتي ليبيا وتونس في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاتلين الأجانب، بجانب مقاتلين من الشيشان والأردن والكويت، والعراق ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ولم ينضوي معظم هؤلاء المقاتلين السنة تحت لواء تنظيم القاعدة في سوريا، بل انجروا للقتال هناك لاعتبارات طائفية.

ويقدر عدد المقاتلين الكنديين في سوريا بحوالي مائة، والأمريكيين بأقل من عشرة، منهم الجندي السابق، أريك هارون الذي أقر بانضمامه للقتال تحت لواء “جبهة النصرة” المتحالفة مع القاعدة، وفي مايو/أيار الماضي، قتلت الأمريكية نيكول مانسفيلد، بنيران القوات النظامية السورية أثناء قتالها إلى جانب جماعات متحالفة من القاعدة.

ويرى كاتبا المقالة بأن على الولايات المتحدة وحلفائها القيام بجهود حذرة لتحديد هويات المقاتلين الأجانب ممن انضموا للقتال بصفوف الجماعات الجهادية في سوريا، وأن على واشنطن أن توضح جليا لدول، مثل السعودية، بأن الزج بمئات المقاتلين السعوديين إلى سوريا سيكون له مردود عكسي في شكل إرهاب بوجه الأنظمة العربية بالمنطقة.

أما فيما يخص “ديسو دوغ” فأن موقعا جهاديا نشر في سبتمبر/أيلول الماضي بأن مغني الراب الألماني أصيب بجراح خلال غارة جوية.

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة