بالفيديو .. ماذا قال صاحب الحنجرة الذهبية للاعلامي الوكيل قبل 4 سنوات؟

أحمد المبيضين - توفي الإعلامي الأردني الزميل سعد السيلاوي، اليوم السبت، إثر معاناة طويلة مع مرض السرطان.

وفي مقابلة اذاعية اجراها الاعلامي محمد الوكيل مع المرحوم السيلاوي في عام 2014 ضمن برنامج الوكيل عبرإذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا' ، وكان لقاءاً جمع زملاء مهنة الصحافة والاعلام والتي وصفت بحسب الوكيل والسيلاوي بمهنة ' المتاعب والموت' .

وفي محاولة لسيطرة المرض على حياة السيلاوي ، كان حديثه مع الوكيل ، كحديث الشجعان  بعد انتصاره ومواجهته للمرض وجهاً لوجه .

• إعلاميون وناشطون ينعون الإعلامي سعد السيلاوي - صور
• وفاة الاعلامي سعد السيلاوي

ويقول السيلاوي للزميل الوكيل ، ان إرادته كانت قوية، وقد عاند وصارع المرض من أجل البقاء، وان الدافع له كان محبة الجمهور له ، وذلك لأن واجب المراسل المهني مداراة التعب حتى آخر رمق .

واضاف ، ان السرطان مرض عنيد، الا ان الإرادة وحدها التي تهزمه مع الأخذ بالأسباب، وقدر الله الذي يريده لكل منا ، وان العملية التي خضع لها كان تتطلب ازالة الحنجرة مع احباله الصوتية ، وان اخر ما فعله قبل دخوله للعملية انذاك هو وداع جمهوره ، ليسجل تقريره الأخير قبل أن ينزع الأطباء حنجرته، لا فتاً الى انه ارادته القوية كانت تجعله متأكداً من انه سيعود أكثر قوة وإرادة ليعيش مع أولاده واسرته كما كان دوما، لكنه بالتأكيد لن يتخلى عن فوضاه وموداته للأصدقاء الذين يفيض بهم قلبه حباً.

وعمل المرحوم السيلاوي مديراً لمكتب قناة 'العربية' الفضائية منذ تأسيسها في الأردن وكبير مراسليها.

والمرحوم السيلاوي بدأ عمله في الإعلام عام 1984م، وهو خريج الكلية العربية، وقد أصيب عام 2013م بمرض سرطان الحنجرة، وهو من الصحفيين والاعلاميين الذين أحبوا مهنتهم وأخلصوا لها وتعبوا فيها ومعها، لم يغادرها الى عمل آخر ولم يخذلها بل بقي وفياً من أجلها وقد حملّه الوفاء للمهنة الكثير من اللوم والعتاب وحتى القطيعة.