بالفيديو… مشفى إماراتي اردني ضخم لخدمة لاجئي سوريا

الوكيل - يستعد المستشفى الإماراتي الميداني لاستقبال الجرحى والمرضى السوريين الذين نزحوا تحت وطأة نيران القتال الدائر في سوريا.
وتحت ضغط الرسالة الإنسانية الملحة، بدأ المستشفى العمل قبل افتتاحه رسميا، حيث جهز بأحدث المعدات واستجلب أمهر الأطباء والجراحين الإماراتيين والعرب.
وأوضح السفير الإماراتي في الأردن عبدالله العامري الذي يشرف شخصيا على سير العمل والاستعدادات على الأرض لـ {سكاي نيوز عربية} أن هذه المبادرة جاءت بتوجيهات من القيادة الإماراتية العليا، بإيعاز من الشيخ حمدان بن زايد، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، وبمتابعة حثيثة من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال العامري إن هذا المشروع الإنساني يأتي استمرارا للرسالة التنموية الإنسانية الإماراتية، فهو يندرج ضمن هذا الإطار من خلال معالجة الجرحى والمرضى ليس فقط السوريين، فهو يستقبل أيضا المواطنيين الأردنيين من أبناء محافظة المفرق.
ونوه إلى أن هذا المستشفى الميداني يعتبر الأكبر من نوعه، وهو ثالث مشفى بعد أن جرى تشغيل مستشفيين متنقلين منذ بداية الأزمة السورية على الأراضي الأردنية.
وعن قدرة استيعاب هذا المشفى وعدد الكادر الطبي العامل فيه قال السفير الإماراتي إن المستشفى قادر على استقبال أكثر من 500 مريض وجريح يوميا من خلال عياداته المنتشرة في كافة التخصصات، بالإضافة إلى تقديم الدواء المطلوب لكل حالة.


وتابع: يعمل في المستشفى 70 طبيب تقريبا، وعدد كبير من الطاقم التمريضي، ويمكن القيام بعمليات جراحية في وحدة العناية المركزة المجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية.
ووجه العامري الشكر إلى الحكومة الأردنية، وإلى وزارة الصحة التي تقوم بتسهيل إنشاء وعمل هذا المستشفى الذي يأتي أيضا بشراكة استراتيجية مع الهلال الأحمر الأردني وهيئات دولية أخرى.
من ناحيته قال عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الميداني الإماراتي: إن المستشفى يمكنه استقبال كافة الحالات تقريبا، ويعتبر إضافة نوعية في مجال إغاثة وعلاج اللاجئين السوريين والتخفيف عنهم.
وزاد: هذا المستشفى هو عمل تطوعي تحت مظلة إنسانية ويأتي بمبادرة من مؤسسة زايد العطاء وبإشراف مباشر من القيادة الإماراتية التي تتابع لحظة بلحظة سير عمل التحضير والتجهيز لافتتاحه.
وتابع العامري : وإلى جانب هذا المستشفى الميداني سيتم تنفيذ مشاريع إماراتية إغاثية سيتم الكشف عنها عما قريب ولن تكون أقل مستوى من هذا المستشفى الميداني.
وفي نفس السياق، قال مدير الهلال الأحمر الأردني مشعل الحديد: إن الهلال الأحمر الأردني يقوم بما يطلب منه في إطار المساعدة والمشاركة في عملية نقل المرضى والجرحى لهذا المستشفى وفي داخله، وهو مستمر في رسالته مع أي جهة تود تقديم الدعم والمساندة في إطار إغاثة وعلاج اللاجئين السوريين.
وأثناء التجوال بين جنبات هذا المستشفى الميداني الذي بدأ يتوافد علية المرضى والمصابين التقت {سكاي نيوز عربية} بأب وأم شابين نزحوا من سوريا يحملون رضيعة أرهقها الحر ورحلة النزوح.
وقال الوالد وهو يغالب دموعه: “ابنتي تعاني من مرض سرطان الدم، وقد تقطعت بنا السبل لعلاجها، فهي بحاجة إلى زرع نخاع وهي عملية تحتاج لعلاج طويل وتكاليف باهظة جدا”.
وأردف: “خلال تجوال السفير الإماراتي في المستشفى علم بالحالة فأمر بعلاج ابنتي وزرع النخاع للطفلة على نفقة بلاده، ما أعاد إلينا الأمل بعد أن كاد اليأس يقتلنا”.