الوكيل - اكد مدير مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان و الثقافات الدكتور فهد اسعد ابو النصر سعي المركز للاستماع للشباب العربي في سياق الرغبة بترسيخ الحوار و التصدي الى خطاب التطرف في وسائل التواصل الاجتماعي معربا عن امله في ان تكون هناك حملات مناصرة لترسيخ احترام الاخر و الحفاظ على التنوع الديني و الثقافي في المنطقة من خلال تلك الوسائل .
و عرض ابو النصر خلال افتتاحه لملتقى وسائل التواصل الاجتماعي مساحة للحوار بمشاركة واسعة من الشباب العربي،عرض لمبادرات المركز التي تهدف الى تعزيز الحوار و المصالحة وتثبيت اسس المواطنة واقامة حوار يقوم على مبادئ التعايش و التفاهم المتبادل و التعاون و المواطنة المشتركة.
ويشارك في الملتقى نحو 120 شابا وشابة من الفاعلين في المؤسسات الدينية والمدنية وخبراء الحوار من الدول العربية.
وقال الامين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الاوسط الياس حلبي ،ان الملتقى يأتي في سياق شراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومشيخة الازهر مبينا ان مجلس الكنائس يرى اهمية لموضوع مناهضة العنف باسم الدين خاصة ونحن جميعا في خندق واحد وشراكة تامة ونعد اي جهد على الصعيد المحلي او الفردي وان اي جهد مشترك مطلوب اليوم .
واضاف : ان المجلس له مساهمات على صعيد الحوار الاسلامي المسيحي وكان رائدا في اطلاق الملتقى بالشراكة مع اطراف اسلامية مهمة ومحترمة في الشرق الاوسط مثل مشيخة الازهر و دور الافتاء ومجلس الكنائس.
واضاف ان المجلس قام بدور مهم في القضايا الانسانية المحقة و العادلة وعلى راسها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية مشيرا الى جهود المجلس في تقديم المساعدة والاغاثة للاخوة اللاجئين السوريين في دول الجوار و المهجرين السوريين ضمن سوريا .
وبينت مديرة مركز المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة ماجدة عمر ان المعهد الذي تأسس بمبادرة من سمو الامير حسن مطلع التسعينيات من القرن الماضي ، يهدف الى ايصال رسالة تؤكد اهمية الحوار وتقبل الاخر ، مشيرة الى ان المعهد شارك بالتشبيك مع الجهات المنظمة لعقد الملتقى واتاحة الفرصة امام الشباب للتواصل ومناقشة قضاياهم المشتركة.
وتحدث خلال الافتتاح ايضا ، مندوب الازهر الشريف الدكتور محمد عبدالفضيل عبدالرحيم عن ابرز نشاطات الازهر في مواجهة مشكلات التطرف وبرامجه في توجيه الشباب العربي والاسلامي الوجهة الصحيحة.
وقال ان الازهر بدأ تنفيذ برامج عالمية بهدف التعامل مع القضايا الحالية ،ومنها : تأسيس مرصد الازهر باللغات الاجنبية لمتابعة كل ما ينشر عن قضايا التطرف وتفنيدها والرد عليها بالحجة، وكذلك بدء تنفيذ قوافل السلامة لنشر الفكر والمنطق الديني الحقيقي وحل الاشكالات التي تواجه الشباب المسلم بالدول الاجنبية.
وكان كبير المستشارين في مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدكتور محمد ابو نمر اثنى على جهود المنظمين والمشاركين ، مؤكدا ان اساس بدء الحوار يتحقق بالتواصل بين الشباب العربي .
ودعا الى ان يستغل الشباب العربي من المشاركين بتبني مشروعاتهم التي تخدم قضاياهم وتغير من طريقة تبني الحملات في مواجهة التطرف ونبذ العنف عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وينظم الملتقى على مدار اربعة ايام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات بالشراكة مع الأزهر الشريف ، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومجلس كنائس الشرق الأوسط ، بعنوان 'وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار' .
و يهدف الملتقى إلى ترسيخ التعايش والتفاهم والتعاون من خلال المواطنة المشتركة في الدول التي تتعايش فيها ديانات وثقافات متنوعة حفاظا على التنوع الديني والثقافي من خلال إيجاد وسائل لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
كما يهدف الى إطلاق حملة إعلامية إقليمية لمواجة العنف باسم الدين ومكافحة التطرف والإرهاب بمشاركة قيادات دينية وخبراء في شبكات التواصل الاجتماعي والحوار بين أتباع الأديان والثقافات وذلك بدعم من بعض الرموز المؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز التعايش والتعاون وترسيخ المشتركات الانسانية في مواجهة العنف المرتكب باسم الدين .
ويأتي الملتقى ضمن التزام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات، بتنفيذ مشاريع لتعزيز مشاركة القيادات الدينية والخبراء الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي دعماً للحوار والتعايش، ولتدريب خبراء الحوار في البلدان العربية على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي وباستخدام المواد التدريبية التي يعمل المركز على إعدادها وتطويرها بحيث تكون مواداً مساعدة للمدربين والمتدربين على ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح وبناء أسس متينة على أساس المواطنة المشتركة .
ويتناول الملتقى عدداً من المحاور التي تهدف إلى الوصول للاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار الإيجابي وحوار أتباع الأديان والثقافات بهدف مكافحة التطرف وتعزيز احترام الآخر، إضافة لتحفيز التفكير الإبداعي لإنشاء ونشر الرسائل الإلكترونية النوعية لبناء حملات إعلامية تسهم في تعزيز التواصل والتفاهم و التعايش الديني بين الأفراد والشعوب.
ويتضمن الملتقى الختامي لهذه الفعالية عرضاً يقوم به المشاركون الشباب لنتائج التدريب، إلى جانب جلسة حوارية مع شخصيات مؤثرة وفاعلة في مجال التواصل الاجتماعي يشارك فيها شخصيات عربية لها جهود دينية وإعلامية وثقافية متميزة .
كما سيشمل الملتقى الختامي مداخلتين تقدّمان وجهتي نظر دينيتين حول موضوع اللقاء من قبل شخصية دينية إسلامية وشخصية دينية مسيحية.
وسيختتم الملتقى فعالياته بجلسة حوارية تضم ممثلين عن الشركاءالأربعة المنظمين حول دور وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للحواروالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات المشاركة في دعم الحوارواحترام الآخرعبروسائل مختلفة بالإضافة الى نظرتهم المستقبلية حيث ستعرض في هذه الجلسة خطط الشركاء المستقبلية في مجال التواصل الاجتماعي.
وكان مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات قد عقد في تشرين الثاني الماضي مؤتمرا دوليا تحت عنوان 'متحدون لمناهضة العنف باسم الدّين وشارك فيه قيادات دينية وصناع قرار رفيعي المستوى ناقشوا خلاله المحافظة على التنوع الديني والثقافي في الشرق الأوسط ، واتفقوا على دعم مبادرات في مجالات التماسك الاجتماعي عبر سائل التواصل الاجتماعي والتربية الحاضنة للتنوع الديني والثقافي.
ويوفر الملتقى التفاصيل عبر تويتر (@KAICIID ) وهاشتاج. #ReligionsUnite ومساحة للحوار .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو